اسم الرواية: أغدا ألقاك
اسم الكاتبة: غادة عثمان
غلاف: محمد علي عدد الصفحات:154 التقييم: ⭐⭐⭐ القراءةعلى:أبجد
دار النشر: دار ابهار للنشر والتوزيع روايةاجتماعية في المقام الاول الى لمحة تاريخية مصرية في الاربعنيات من القرن الماضي حيث تتطرق الكاتبة بموضوعية على يهود مصر وعملية التهجير التي تعرضوا لها مما أدى للبعض بالبقاء بهوية مزيفة في وطن لم يعرفو سواه. تدور الاحداث بشخصية ابراهيم وهو المحور الاساسي لرواية عانى ما عانى من النبذ والظلم والجفاء من والد أقل مايقال عنه قاسي لماضي لادخل له فيه بل هو الوحيد المسؤول عنه ‘إذ لم يكن قدر المسؤولية لقراراته التي اتخذها في لحظة سكر حب عاشها نتجى عنها طفل عاش اليتم والحرمان بكل اشكاله أين نبذه والده في مدرسة داخلية في لندن حيث نشأ وترعرع في بلد غريب والبعيد عن الاهل. بعدها تتطرق الكاتبة الى باقي الشخصيات الروايةبالتدريج وهي ليست بالكثيرة حيث تتشابك خيوطهم مع بعض وبين الحاضر والماضي تسافر بنا بكل احترافية ودون أن يصيبك التيه وكلك شغف كي تعلم مدى الترابط الذي يجمع الشخصيات ببعض حتى تبدأ تتفك الخيوط ويتضح الوجه الحقيقي للكل وما هو صلة كل شخصية بالطرف الاخر أو بمعنى أصح مايجمعهم في نهاية المسار الشخصيات على حسب الظهور 📌ابراهيم شتان بين حبٍ ولد بالفطرة ولا يقطع مع قطع حبل السرة وبين حبٍ ينمو بالعطف و بالمودة الاولى بكلمة منه كرهتها وهو بجفائه وقسوته كنت تشحث الحب منه ويالت نلته في الاخير. شخصية ابراهيم شعرت انها شخصيةهشةرغم نجاحه في حياته من عمل كأحد أكبر أطباء القلب وإنشائه لاسرة صغيرة متكونة من زوجته هاجر وابنه آدم ‘أما كان الاجدر من قسوته أن يفقد الامل والرجاءفي طلب حب لن يناله مع كل الجفاء الذي لقيه منه خاصة عندما اخبره بخيانة والدته التي حسبتها في الاول خيانة شرف مما رأفت لحاله القليل لتعامله بتلك الطريقة مع ابنه’ إذ لا يوجد رجل يقبل بابن ليس من صلبه ولكن تلك الخيانة التي علمت فيما بعد عندما توغلت أكتر في الرواية ولم تكن الا سوء ظن منه مازادتني الا كرها لشخصية عمر والد ابراهيم’حتى عند تركه رسالة لابنه يشرح له متاسفا لما بدر منه اتجاهه بعد وفاته لم تحسن صورته لدي قوة القلب في قوة الحب وضعف القلب من ضعف حب كان يرجوه ليداوي علته. ولد محروم وعاش محروم الى ان سلم روحه لبارئها عله يجد هناك اللقاء
📌فاطمة الزهراء عاشت بين حب نالته من أم حنون وأب اكتسبت حبه من ضحكة بريئةنالها منها وهي رضيعة بعد نبذه لها عند علمه بكونها فتاة وهي في رحم أمها من حلم فسره لزوجته وهو الحافظ لكتاب الله وهو الشيخ صالح الذي يتتلمذ على يده الاف الطلاب حتى هو لحظة ضعف غلبه الشيطان وعرف كيف يتغلغل داخله وهو الذي كان متاكد باستجابة الله لدعوته في أن يرزق بصبي بعد حرمان سنين من نعمة الاولاد’ولكنه تقبلها في الاخير وتقبل رزق ربه له كانت جميلة جدا ولكن كان حرمان من نوع آخر نصيبها’ حرمانها من التعليم وحلمها الذي كان المستحيل بالنسبة لها إذ هو ليس بالأمر الهين بالنسبة لوالدها الشيخ أن تخرج ابنته من البيت وتعيش حياتها كبقية اقرانهافي تعليم كان الواجب لها و في ملئ شغفها من الافلام في السينما تمنت حضورها ومن مسارح وحفلات لفنانين كانت تتابع اخبارهم خلسة عن والدها كان ليكون حلم ساذجا لغيرها ولكن هي كان أكبر احلامها وحرمان آخر طرق بابها في وفاة والدتها إذ اصيبت بازمة قلبية وهي تعاني أمام عينيها ومن خوفها من والدها لم تتجرأ أن تهرع اليه وهو في مجلسه مع مريديه حتى استجمعت شجاعتها عند رؤيتها لوالدتها وهي تحتضر أمامها، إقتحمت مجلس الشيخ صالح تستنجده وهناك كانت الرؤية وكان السهم الطائش من نصيب أحد الحضور وتوفت الأم مما أدى في تمرد فاطمة على والدها كانها تحمله مسؤولية وفاة والدتها وكانت شعلة شرارة الحرمان اندلعت من كتم عانته طوال عمرها الصغير، الا أن قرر الشيخ صالح الزواج
📌حسن النقبشدي يتيم الوالدين رغم أن لديه أم على قيد الحياة تكفل الشيخ صالح بعد محاولة فاشلة منه في استعطاف أم قاسية قد تبرأت منه واضح تحت كنفه ومن مريديه وهو المصاب بذاك السهم الطائش من ابنة الشيخ وهو في مجلسه ولك يتوانى في طلبها لزواج مرات عدة وقوبل بالرفض منها مرارا وتكرارا ولم يياس حتى رضخت لطلبه في الاخير وتزوجت به وكان العوض لها بعد وفاة الشيخ صالح وحافظ للامانة التي تركها له حيث لم تفارقه هو وزوجته فاطمة 📌ليليان هارون داود هي البداية وهي النهاية’هي الحرمان والمحروم ’ بين الماضي عاشت فيه في كنف أسرة يهودية متدينة تنتمي للقرائين (طائفة من بين الطوائف اليهودية)عاشت في أسرة متوسطة الحال تتكون من أم وأب وأخ وحيد حيث تلقت تعليما بمستوى عالي في مدرسة علمانية من لغاة اجنبية تجيدها كانت السند لها في ازمتها تعرفت على شاب مسلم اسمه عمر وشرارة الحب كانت قوية بينهما حتى قررا الزواج مع رفض العائلة من كلى الطرفين لختلاف الاديان بينهما وتزوجا وجمعهما سقف الحب الذي لم يدم طويلا وكان الشك زائرهما ولكنه طرد بحملها الذي كان محل سعادة لهما ولم تدم تلك السعادة طويلا حيث عاد الزائر الغليظ ولم يقدر الحب هذه المرة من زحزحته حيث كان الشك تغلغل في شخص العمر بسوء ظنه وطردت بعد وضعها لابنها بابشع صور قد تخلج مشاعر الانسانية وقيل لها أن ابنها قد توفي،لم تصدق اي كلمة قيلت فحدسها الامومي يخبرها عكس ذلك، واضحت هائمة في الشوارع دون ماوى لها وكانت تقبل بالرفض حين تفتش عن مصدر رزق لها حين يعلم بحقيقة ديانتها وهي التي كانت عزيزة في بيت اهلها، حتى قابلت شخصا مسيحيا ساعدها واضحت تعمل بشهاداتها وكانت نقطة التحول في حياتها حين عرض عليها من صديق يجمعهما الزواج من الشيخ صالح رغم علمه بديانتها وكان الاقتراح منه تغيير ديانتها في البطاقة فقط لتجنب أي مشاكل قد تتعرض لها(اول مرة اعرف انه يكتب الديانة في البطاقة) حيث رضخت لطلبه بصعوبة وكانت العوض لفاطمة ليس مكان امها بل كصديقة لها حيث كان ذكيةجدا وعرفت كيف تستعطفها بعدما كانت تبغضها أضحى لا شيئ يفرق بينهما. لا اريد حرق الاحداث اكثر ولكن شخصية ليليان او ليلى فيما بعد راقت لي كثيرا رغم ديانتها (لكم دينكم وليا دين) وكانت حياتها قاسية جدا حيث عشنا معها الالم طوال الرواية بدموع متحجرة أملا أن يكون اللقاء ممكنافي الاخير ولكنه للاسف لم يكن بسرد سهل ولغة قوية وباحداث سلسةاستاطعت الكاتبة تجسيدها وكانها حية امامنا’اول مرة اقرا للكاتبة وان شاء الله لن تكون الاخيرة 📌الاقتباسات “الى الطيور المهاجرة بعيدا عن السرب’اما ان الاوان لتعودوا لاوطانكم” “كل شيئ يدور حول المركز’ تدور الكواكب حول الشمس وتدور حول نفسها ليتوازن الكون’الا انا ادور حولك ولا القاك ليعود الي اتزاني’ فادور حول نفسي بحثا عنك”
❞ أصبحت أدرك أن الأبوة ليست كلمةً تقال لكل من أنجب، فكلنا قادرين على الإنجاب ولكن قليلًا جدًا من هو قادرٌ على أن يصبح أبًا. ❝
#أبجد
#أغداً_ألقاك
#غادة_عثمان
#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب