رواية تحمل اقتباس مُلهم من قصة الخضر وموسى عليه السلام حيث تعلم موسى على يد رجل ليس بنبي او رسول لكنه يحمل علماً اختصه به الله وحده. تم الباس الرواية غطاء روحاني صوفي يتماشى مع مضمونها والرسالة المستهدفة منها.
على صعيد عناصر الرواية يمكن تلخيصها كالتالي:
- الحبكة:
( سليم ) المدير التنفيذي لشركة أجنبية في مصر ، يعيش حياته ولا يُلقي بالاً لما يحدث حوله طالما كان خارج اطار عمله واسرته. حياة كلها ترف حيث الڤيلا والشاليه والسيارات والمدارس الدولية والمستوى الاجتماعي المتميز. يتعرض فجأة لمأزق ما يقلب حياته رأساً على عقب.
هناك حكمة تقول: عندما يُفلس التاجر يبدأ في البحث في دفاتره القديمة لعل وعسى يجد حلاً يساعده على الخروج من ازمته. يجد ( سليم ) ضالته في صديق والده المهندس/ خضر المستكاوي لتبدأ رحلة ( سليم ) في التطهر واعادة النظر لمعنى الحياة بشكل ومنظور جديد من خلال مشاكل عائلية وأسرية تخص ( خضر ) نفسه.
- السرد:
جاء السرد بشكل بسيط وواضح من خلال تقسيم الرواية لعدة فصول ، كل فصل يتناول مشكلة لفرد من عائلة ( خضر ) على ( سليم ) ان يتعامل معها ويحاول حلها.
- الحوار:
حمل الحوار سمت المباشرة والوعظ والدروس المستفادة وعلى الرغم من عدم تفضيلي لهكذا أسلوب لكن علينا الا ننسى ان الرواية مبنية على قصة اساسها الوعظ والتوجيه كما ورد في القرآن الكريم. لهذا اجد ان الحوار يتناسب مع مضمون الرواية.
- الشخصيات:
قدمت الكاتبة شخصيات متباينة في الطبقات والمستوى الاجتماعي. شخصيات تجمع النقيضين - الخير والشر - كطبيعة بني آدم التى جُبلنا عليها. ربطت بينهم بخط درامي واضح يجمعهم وصولاً لشخصية ( خضر ) حيث نتعرف على حكايته وما غرضه من هذه الرحلة التي لعب فيها دور الواعظ.
- النهاية:
جاءت النهاية بشكل مباشر وتقليدي بطبيعة الحال حيث يخرج ( سليم ) من التجربة كمولود جديد من بطن امه بشكل يتناسب مع الدور الجديد المنوط والمكلف به.
خاتمة:
رواية جيدة الى حد كبير تحمل اسلوب مباشر في الحوار والمضمون لكن هذا ما فرضته طبيعة الرواية بكل تأكيد مع غلاف روحاني تعيش معه رحلة تفكر وتأمل.