☀️نيوروسينما
نيوروسينما (Neurocinema) هو مجال يجمع بين علم الأعصاب والسينما لدراسة كيفية استجابة الدماغ للتجارب السينمائية. يعتمد هذا المجال على استخدام تقنيات تصوير الدماغ، مثل الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أو تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، لمراقبة نشاط الدماغ أثناء مشاهدة الأفلام.
الهدف من النيوروسينما هو فهم كيف تؤثر العناصر المختلفة في الأفلام (مثل الإضاءة، الحركة، الموسيقى، التمثيل، السرد) على الجهاز العصبي والمشاعر، وكيف يتفاعل الدماغ مع هذه التجارب بطريقة بيولوجية.
☀️الكتاب
بدأ الكاتب كتابه بتشبيه المخ بقاعة سينما كبيرة، حيث يعرض فيها العقل أحداث الحياة بطريقة فنية ومبدعة. فالدماغ هنا هو المخرج الذي يتحكم في مجريات القصة، والمؤلف الذي يكتب تفاصيل الحياة، والمصور الذي يلتقط كل لحظة بدقة وإحساس. أما الشخص، فهو البطل الذي يعيش هذه القصة ويتفاعل مع كل ما يعرض أمامه. كما انه شبهة المرض بأنه يُمثل قصة تروى داخل هذه السينما، قد تكون ذات حبكة معقدة أو بسيطة، وقد تكون نهايتها سعيدة مليئة بالأمل أو حزينة تختتم بفصل مؤلم. مثل أي قصة سينمائية، فإن هذه الأحداث تترك أثراً عميقاً على البطل، حيث يتعامل مع التحديات واللحظات المفصلية التي تأتي مع المرض.
في كتابه، يسعى الكاتب إلى تسليط الضوء على بعض الأخطاء التي ارتكبتها الأفلام عند تناولها لموضوعات تتعلق بعلم الأعصاب. يهدف إلى تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة وتقديم صورة أكثر دقة وواقعية عن كيفية عمل الدماغ والجهاز العصبي. من خلال تحليل دقيق للأفلام التي تناولت هذا الموضوع، يعرض الكاتب الأخطاء العلمية أو التبسيطات المضللة التي قد تكون أثرت على فهم الجمهور لعالم الأعصاب، ويقدم شرحاً مدروساً لتصحيح هذه التصورات بناءً على وظيفته ودوره كطبيب اعصاب
☀️كلاكيت
في هذا الفصل، أوضح الكاتب تأثير الأفلام والمونتاج على عقل المشاهد، وكيف يمكن أن تُستغل هذه الوسائل للتأثير على الوعي الجماعي والترويج لأجندات سياسية. يسلط الضوء على كيف أن الأنظمة الحاكمة استخدمت الأفلام كأداة قوية للترويج لأيديولوجياتها، مثل الاتحاد السوفيتي الذي استغل السينما لتعزيز مفهوم الدولة الماركسية، والدولة النازية التي استخدمتها لنشر الدعاية الفاشية. كما يشير إلى دور هوليوود في الترويج لدعم الغرب والرأسمالية من خلال أفلامها، حيث أصبحت السينما وسيلة فعّالة لتشكيل الرأي العام وتوجيهه نحو دعم السياسات والأفكار التي تعزز هذه الأنظمة.
كما أن صناع السينما أجروا دراسات مكثفة حول تأثير الأفلام على الدماغ من خلال مراقبة نشاط المخ أثناء مشاهدة الأفلام باستخدام تقنيات مثل الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتخطيط كهربية الدماغ (EEG). ساعدتهم هذه الأبحاث في فهم كيفية استجابة الدماغ للعناصر المختلفة في الفيلم، مثل الحركة، الإضاءة، الموسيقى، والسرد. ونتيجة لذلك، تمكنوا من تطوير صناعة الأفلام بشكل أكبر، مما ساعدهم على تحسين قدرة الأفلام على التأثير العاطفي والنفسي على المشاهد، وجعلها أكثر جاذبية وإثارة.
أوضح الكاتب أن الأفلام لعبت دوراً مهماً في دراسة نشاطات المخ وفهم تعقيداته. من خلال رصد استجابات الدماغ أثناء مشاهدة الأفلام، استطاع العلماء كشف بعض الألغاز المتعلقة بكيفية معالجة الدماغ للمعلومات العاطفية والحسية. ساعدت هذه الدراسات في تسليط الضوء على غموض بعض العمليات العصبية المعقدة، مما فتح الباب أمام فهم أعمق لكيفية تفاعل المخ مع المؤثرات الخارجية، وكيف تؤثر السينما بشكل خاص على المشاعر والإدراك.
يعتقد الكاتب أن السينما هي أكثر أشكال الفن تقدمًا لأنها تجمع بين الوسائل البصرية والسمعية، مما يجعلها قادرة على تحفيز المخيلة بشكل كبير. فهي تؤثر على جميع أجزاء الدماغ من خلال الدمج بين الصورة والصوت، مما يخلق تجربة حسية شاملة وقوية تعزز التأثير العاطفي والفكري على المشاهد.
☀️أكشن
الكاتب استعرض العديد من الأفلام التي تتناول الأمراض العصبية وقام بتحليل الحالة العصبية بطريقة علمية وبسيطة، مما جعل المعلومات المعقدة أكثر قابلية للفهم. بأسلوبه المتوازن، تمكّن من تقديم تفسيرات علمية دقيقة دون تعقيد مفرط، مما سمح للقارئ بالاستمتاع بالتحليل وفهم الجوانب النفسية والعصبية في الأفلام التي تناولها.
شرح المرض العصبي في كل فيلم كان بسيطًا وسهلاً، ورغم احتوائه على بعض المصطلحات العلمية المعقدة، إلا أن الكاتب قام بتفسيرها بدقة وبشكل يسهّل فهمها. هذا التوازن بين تبسيط المفاهيم العلمية وتوضيح المصطلحات المتخصصة جعل التحليل ممتعًا ومفيدًا لكل من لديه خلفية علمية أو حتى مجرد اهتمام بمثل هذه المواضيع.
☀️ضيوف الشرف
الكاتب شرح بعض المتلازمات العصبية المثيرة للاهتمام، مثل متلازمة كابجراس ومتلازمة أليس في بلد العجائب، وغيرها من المتلازمات. قام بتقديم هذه الحالات بطريقة مبسطة مع توضيح الجوانب العلمية المتعلقة بها، مما جعل القارئ يفهم تعقيداتها بسهولة.
كما انه تناول بعض الامراض النفسيه والعصبيه وتحليلها من بين كل الشخصيات التي تم تحليلها، كانت شخصية الجوكر الأكثر تأثيرًا بالنسبة لي، نظرًا لتعقيد حالتها النفسية وتداخل أبعادها المختلفة. التقمص العبقري للشخصية جعلها تتجاوز مجرد التمثيل لتصبح دراسة نفسية عميقة. وقد أثبتت عبقرية هذا الأداء بوضوح، حيث حصل الممثلان اللذان قدما شخصية الجوكر في نسخ مختلفة على جائزة الأوسكار، ما يعكس تقديرًا عميقًا لصعوبة وتعقيد تقديم هذه الشخصية.
الكاتب تناول شخصيات الممثلين الحقيقية الذين أصيبوا بأمراض عقلية، مسلطًا الضوء على تجاربهم الشخصية مع هذه الاضطرابات. قام بتقديم تفاصيل عن معاناتهم وتأثير المرض على حياتهم المهنية والشخصية، وكيف تعاملوا مع تلك التحديات. التحليل جاء بأسلوب دقيق وموضوعي، مما أضفى بعدًا إنسانيًا على حياتهم وألقى الضوء على أهمية فهم الأمراض العقلية من خلال تجارب فعلية.
☀️اللغه
كانت لغة الكاتب في الكتاب الفصحى، وتميزت بالبساطة والوضوح. رغم استخدامه لبعض المصطلحات العلمية المعقدة، إلا أنه حرص على شرحها بأسلوب سهل ومبسط، مما جعل المعلومات العلمية المتقدمة مفهومة حتى لغير المتخصصين. هذا التوازن بين اللغة الفصيحة والتبسيط العلمي جعل الكتاب ممتعًا وسهل القراءة.
☀️السرد
سرد المعلومات والأفلام كان مميزًا وبسيطًا، مما ساعد على فهم أحداث الأفلام حتى لو لم يكن القارئ قد شاهدها. أسلوب الكاتب في تقديم القصة وتحليل الشخصيات جعل من السهل متابعة السياق وفهم تطورات الحبكة والأمراض العصبية التي تناولها، مما أضفى متعة خاصة على قراءة التحليل.
☀️رأى
عجبني أسلوب الكاتب البسيط في شرح المصطلحات العلمية وتبسيط المعلومات، حيث تمكن من إيصال المعلومة لكل القراء بسهولة وبطريقة مبسطه . كما كانت عناوين الفصول مناسبة لمحتوى كل فصل كما ان العناوين احتوت على الربط بين السينما وعلم الأعصاب. ورغم أن معظم الأفلام التي تناولها كانت جديدة بالنسبة لي، إلا أن طريقة سرده جعلتني اتصور قصة الفيلم وطبيعة المرض النفسي والعصبي المرتبط به. وأكثر شخصية كنت متشوقًا لقراءة تحليلها النفسي هي شخصية الجوكر فهى اكثر شخصيه معقده نفسيا تناولتها السينما العالميه
أكثر ما أعجبني في الكتاب هو الطريقة التي تم بها تبسيط المعلومات. على الرغم من أن معرفتي بعلم الأعصاب محدودة، إلا أن أسلوب الشرح الواضح والبسيط كان مناسبًا جداً. تمكنت من فهم المفاهيم بشكل أفضل
كنت أتوقع أن يتناول الكتاب شخصيات المسلسلات أيضاً، مثل شخصية "Mr. Robot"، حيث أن تحليلها كان سيكون مثيراً للاهتمام ويضيف بُعداً إضافياً لفهم الأمراض النفسية والعصبية.
Ismail Ibrahim