"ليس ضروريًا أن يتحقق للمرء كل ما يتمناه، هناك أحلامًا أبعد من أن تتجسد في أرض الواقع"
أن تبني أحلامًا، وتتحقق، ويرتفع بك البساط حتى تصل إلى عنان السماء، وفجأة تسقط دون حول لك ولا قوة..
هكذا وجد سليم حقي نفسه يسقط من فوق مرتطمًا بصخرة الواقع..
ما بين مرض زوجته، وفشل حياته العملية، والفقر والمرض الذي يحيطا به، تمزق سليم بين خيارين لا ثالث لهما..
إما أن يتنازل عن حلمه بالعودة للعمل كضابط شرطة، أو يكمل الركض خلف سراب الرهانات الخاسرة..
رواية رائعة، تكمن روعتها في بساطتها وبساطة حبكتها..
اللغة القوية وسلسة ماعدا في بعض المصطلحات القديمة التي لم أفهمها..
هناك توزان بين السرد والحوار، لا يوجد اسهاب في أي منهما أو اختصار..
رسم الشخصيات كان قويًا، شعرت بالحيرة تجاه شخصية مرعي، اعتبرتها أقوى الشخصيات من حيث التناقض..
فوزان كان البطل بالنسبة لي، الطفل البدوي الذي وجد نفسه يواجه حياة المدينة الصاخبة بكل أوجاعها.. شعرت كأنه طفلي، أردت أن احتضنه وازيح عنه الحزن...
ميتسي أشفقت عليها، كلما وصلت لحلم وجدته بلا طعم، فقدت قدرتها على السعادة به..
"إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرونها وراءهم، كمن ربطت فيه جثة، وهو كان يجر جثة أمانيه المتعفنة وراءه في تلك الليلة."
على الرغم أن تلك الجملة كانت لسليم لكنني شعرتها في ميتسي..
النهاية جميلة ومنطقية، ليس من الضروري أن نصل إلى الحلم، يمكننا أن نرضى بما كتبه لنا القدر ونمضي في حياتنا..
"ملحوظة.. الرواية دي هايلة بجد، متكملة من كل إتجاه، بدون ألفاظ خارجة ولا مشهد واحد خارج، حقيقي بشكر الكاتب على المتعة دي"
تقييم الرواية 5/5
- مقامرة على شرف الليدي ميتسي
- أحمد مرسي Ahmed Elmorsy
#إقرأ_مع_نهولة