ورحلت حمضة السَّحاب بـ وشومها دون معطفها، دون أن يأتي الربيع المنتظر، دون أن يُكتب اسمها في قائمة وفيات الغد ودون شهادة وفاة كأن لم يكن لها وجود فهي بدون..
ترتقب الربيع منذ سبعين عاماً مثلما يرتقب ولدها خليف عجيل الجنسية الكويتية له ولأسرته بدون بطاقة أمنية وجواز سفر يجدد سنوياً ويحدد مصير أسرة بأكملها..
مثلما تنتظر مريم شهادتها الجامعية وينتظر عبدالله سفره لدراسة الطب بالإسكندرية وبعده ناصر مثلما ينتظر محمد وظيفة يعيل بها زوجتة مثلما انتظر البدون..
يصف لنا عبدالله الحسيني أحوال سكان الشعبيات القديمة والحديثة التي تسمى الآن بـ تيماء والنعيم ممن سكن الكويت منذ قديم الزمن دون أوراق ثبوتية وجنسية فـ اختلطت أوضاع المستحق منهم حملة احصاء ١٩٦٥ وما قبل مع غير المستحق ، يومياتهم وخوفهم وترقبهم وطموحهم وانكسارهم وإحتياجاتهم لأبسط حقوقهم .
عمل مختلف، متميز يستحق القراءة .
.
.
.
.
.
.
30-10-2022