🚫 انتبه ... هذا أغرب ريفيو كتبته
قرأت العمل ولم أكتب عنه كما غيره ، لا أدري لماذا
ربما لأنني دققت فيه النظر ، أمعنت فيه الفكر ، وغصت في الأعماق ، فأصابني إخفاق ، ربما لأنني تلبست الشخصيات ، وعشت الحكايات ، وأسقطت قصصهم على نفسي ، ورسمتها بقلبي وحسي ، فتأذيت وأرهقت ، قرأته متباطئاً فانتهى سريعاً ، هل ذا لحلاوته أم أنه شنيعاً ، ربما لأنني استصحبت الخيال على الحال ، والماضي على المآل ، فكان من أمري ما كان ...
ربما لأنها لم تكن رواية قرأتها ، بل بيت دخلت فيه ، أعرف أركانه وسكانه ، أعرفهم واحداً واحداً ، أحدهم أنا والآخر صديقي وهذا رفيقي ، وهذه قريبة وتلك غريبة ، بيت أحفظ زواياه وأكشف خباياه ، تجرعت فيه كاسات الألم والمرار ، بعد أن سد حلقي الظلام والفرار ، لا سلام لا أمان ، والقوى كالجبان ، والغني ذا فقير ، والعزيز كالحقير ، غرفة به عنوانها الهجران ، وأخرى بابها الغفران ، وثالثة للخيانة ، حيث تمكث الشيطانة ، ورابعة للحنين والبكاء والأنين ، فيه دور علوي ، تصعد إليه بسلم الأمل والصمود والعمل ، فيه أيضاً غرفة النجاح ، مفتاحها السماح ، ومكتب الوصول للغاي والمأمول ، مكثت فيه قليلاً وخرجت منه عليلاً .
#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب
#فنجان_ومسابقة_القمحاوي
#مراجعات_محمود_توغان