بردية المهاجر > مراجعات رواية بردية المهاجر > مراجعة Eman A. Fattah Ahmed

بردية المهاجر - دينا القمحاوي
تحميل الكتاب

بردية المهاجر

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

بردية المهاجر

المؤلف : د. دينا القمحاوي

دار النشر : دار المعارف ٢٠٢٣

عدد الصفحات : ٣١٢ ( كنسخة ورقية)

القراءة : أبجد

التقييم : ٥/٤

تبدأ الرواية بإمرأة تدعي إيلينا تقف علي مسرح تيد إكس لتحدث الحضور عن أسرار خطيرة ضاعت في طيات النسيان و كان لها أثر في تغيير مجري حياتها و لكن تم التكتم عنها.

تبدأ في سرد قصة حياتها منذ الطفولة حيث كانت تعيش مع جدها و جدتها التي تداوي بالأعشاب عن طريق كتاب قديم به وصفات عشبية مهدئ للصداع أو القلق و التوتر و تلازم إيلينا جدتها في جلسات العلاج لكي تتعلم منها و هذا ما يفيدها بعد ذلك.

و كأي طفلة لا تري أمامها والدها و والدتها فهي تسأل عنهما كثيرا و مع إلحاحها تأخذها الجدة الزيارة أمها فيرونيكا  التي لم تسر لرؤيتها بل عاتبت الأم علي الإتيان بها إلي منزلها.

بعد هذا اللقاء القصير  تضطر الجدة إلي اخبار إيلينا بالحقيقة و التي تتضمن سبب إبتعاد أمها عنها و لا تدرك إيلينا حينئذ أن جزءا كبيرا من حياة أمها سوف يتكرر معها.

يأخذ الزمن مجراه الطبيعي في حياة إيلينا فتكبر الصغيرة و تتزوج ممن يحبها و تنتقل للعيش مع أسرة تحبها و تتقبل ماضيها

و يأخذ مجراه كذلك في حياة فيرونيكا فتتحول حياتها من السعة إلي الضيق و بالمصادفة يلعب زوج إيلينا دور المنقذ للأم و زوجها و بنتيها ( أخوات إيلينا) و تشاركه إيلينا في هذا الدور.

و بعد إلحاح شديد من إيلينا تضطر فيرونيكا إلي أخبارها بالحقيقة كاملة و أن والدها فاروق أشرف ليس مهاجرا غير شرعي كما حَُكي لها بل كان مصريا مسلما اضطر للعيش في البرازيل لكي ينجو بحياته ثم التقاها بعد هروبها من بيت لوالديها و تزوحا و انجبا إيلينا

و بما أنه كُتِب علي إيلينا إن تتلقي الصدمات من الكبير و الصغير فقد قررت الذهاب إلي مصر للبحث عن جذور أكثر ثباتا و ذلك بالتعرف علي أخيها و معرفة المزيد عن والدها.

و لكن هل ستشعر إيلينا بالراحة بعد أن حكت قصتها ؟ هل ستتوقف عن دفع ثمن أخطاء الآخرين؟

قصة إيلينا تمس القلب منذ أن تبدأ في قرائتها، فهي فتاة لا تعرف معني حنان الأم فأول حضن من أمها كان في العاشرة من عمرها. و بسبب هجر أمها لها تشعر إيلينا بأنها شخص غير مرغوب فيه و تصبح منطوية لا تلعب مع الصغار و لا تجلس  في أحضان جدها كما فقدت شهيتها للطعام.

حياة إيلينا مليئة بالمتناقضات ، فالحب الفطري المتبادل بين الأم و ابنتها تم وأده منذ الطفولة فكما رفضت الام رؤية ابنتها عندما زارتها قررت الابنة أن تتجنب أمها فلا تراها ولا تفكر بها

عندما التحقت إيلينا بالمدرسة وجدت تناقضا كبيرا بين ما تتعلمه الفتيات و بين عادات و تقاليد المجتمع الذي نشأن فيه.

و أخيرا تجد الحب ( المفترض أن تجده من اسرتها) من راهبات المدرسة فجعلنها تشعر بأنها إنسانة لا ينقصها شئ و ساعدنها علي تخطي المشاعر السيئة التي كانت ملازمة لها منذ الصغر فاكتفت بهن بعيدا عن جدتها و جدها و خالها و حتي صديقاتها في المدرسة.

علمتنا إيلينا أن قوة الإنسان تأتي من والغفران فيكتسب الإنسان القوة من تسامحه مع أساء إليه.

كما اوضحت أن الإنسان قد يكتب عليه إن يصبح ثمرة للخطأ الذي زرعه الوالدين و يكون قدره أن يتحمل تبعات ما فعلاه.

كما أن العادات و والتقاليد التي نشأ عليها ليس بالضرورة إن تكون مناسبة للعصر الذي يعيش فيه

و أخيرا يعلمنا فاروق أشرف أن الغربة ليست جنة كما يتصورها البعض فمن يريد النجاح بعيدا عن وطنه فعليه إن يدفع الثمن حتي لو كان وطنه هو من اضطره لذلك

التعليق علي الرواية:

اللغة : لغة عربية فصحي تتميز بالسلاسة مما ساعد علي الاستمتاع بالقراءة.

الحبكة : قوية تربط الماضي بالحاضر و مصر بالبرازيل و تربط أيضا العديد من الاحداث ببعضها بداية من طفولة إيلينا حتي استقرارها بمصر

عنوان الرواية : لا أراه مناسبا للرواية، فالبردية لم يأتي ذكرها إلا في الفصل الثاني عشر. في رأيي كان يجب أن يكون عنوان الرواية متعلقا بإيلينا فأغلب الأحداث تقريبا تدور حولها

الرواية ممتعة حقا و ارشحها للقراءة.

إقتباسات من الرواية

❞ ألقيت بنفسى فى أحضان الأم إيزابيل بعد أن تعلمت منها أول درس فى التضحية بالنفس والعطف على الصغير  وأصفح لكل من آذانى فيما بعد ❝

❞ عليك أنت أيضا أن تسامحى الجميع.. وأن تصلى لهم كل ليلة.. ستشعرين بالقوة حين تفعلين ذلك.. لأن الأقوياء فقط هم من يغفرون. ❝

❞ كان استسلامى يريح الجميع ويجعلهم يظنون أنهم بمأمن من الماضى.. ❝

❞ نولد جميعا وبداخلنا صورة ملائكية لوالدينا… ونحاول أن ننتصر لهذه الصورة مهما حطمها الوالدان… ❝

#فنجان_ومراجعة_القمحاوي

#مسابقات_فنجان_قهوة_و كتاب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق