لم أكن ادري حينما اخترت الكتاب انه سيرة ذاتية ولكني كنت اظنه رواية محضة تحمل قدر من المعلومات عن هذا الكيان ومعني للصهيونية ،ولكن بعد مرور القليل من الصفحات شعرت انني وجدت ضالتي وفاصل من المعتاد .

ان معرفة اضق التفاصيل عن شخصية مثل حاييم وايزمان وعن كل ما مر به وسعي من أجل اعلاء الفكر الصهيوني وجمع شتات يهود العالم في فلسطين وحدها ولا شئ غيرها لاظنها بداية الغيث في معرفة تاريخ الكيان المغتصب وبداية التخطيط وقدر الاصرار وعدم الاستسلام والرضوخ لأي شئ من أجل حلم قد تحول بمرور السنين لواقع مرير للأسف

في أثناء معايشتي للحرب العالمية الاولي ثم وعد بلفور وبداية المستوطنات وقوة يهود روسيا خاصة والفكر البريطاني والتدخل الأمريكي ثم الحرب العالمية الثانية اتضح لي اننا لا نعلم شيئا سوي قليل القليل من تاريخ واحتلال قدسنا، وطغي علي شعورين متناقضين بطول الكتاب ،فحينا أشعر بمدي قوة وذكاء وطموح وإصرار الرئيس حاييم والإعجاب بشخصه وتفكيره وفي نفس الوقت أشعر بالاسي بأن كل ذلك كان لسرقة ارض فلسطين الحبيبة وان كل ما نعايشه خاصة خلال اخر عام لهو النتيجة ومستقبل ذلك الاصرار والعزم الذي كان من أشخاص مثل حاييم.

وان كنت أظن ان مراسم الفصح من الكتب المهمة والسرور قراءتها او العبور بها لكل من يهمه حقا القضية الفلسطينية

فبمعرفة تاريخ عدوك ودراسته يتحقق النصر بإذن الله