كان كتابا يفيض بالمشاعر والتجارب المهمة، كتاب تمتزج فيه حياته مع حيوات أناسٍ آخرين، شخصيات أدبية وفكرية مثل دانتي وبورخيس ودوستويفسكي

ينقسم الكتاب إلى قسمين، قسم المذكرات وهو القسم الذي كان فيه قلقا ومشتتا في المدة التي أصيب فيها بالروماتيزم ثم التهاب الشبكية ثم إعتام عدسة العين

بعده يأتي قسم اليوميات بدءًا من عملية إزالة إعدام عدسة العين حيث وضوح الرؤية ووضوح الفكرة، فكانت مراحله الانتقالية تلك كفيلةً بجعله عرضة لبعض الأمراض النفسية

كنت أشعر بشيء من تجاربه، أحاول أن أتفهم صعوبة حمله للعصا البيضاء، بطاقات برايل وقصاصات الملحوظات، الأجهزة القارئة، كل ذلك وأكثر يشرحه ويبين دوره في حياة كان يبحث فيها عن النور

سنلتقط صورا للنظرة النمطية للكفيف من قبل المجتمع وسنسأل لماذا تمنع أم ابنها المبصر من اللعب مع طفل كفيف؟

سألت في خضم الكتاب هل هناك سِيَر كاملة توثق حياة الكفيف في ثقافتنا العربية؟

نتعرف على العمى بصفته مفهوما مجردا في الذهن، يوضع في سياقات مختلفة، أحيانا يربطه بالعجز وأحيانا أخرى يكون مرتبطا بالثقة

لاحظت أن الكاتب سعى إلى تكثيف الصراعات، هناك صراع ابنته مع نفسها ورغبتها في الموت ثم انتقال عينيها إلى والدها، وهناك صراع رابرت الأب وشعوره باللوم تجاه ابنته، لكن هذه الصراعات تأخذ بضع كلمات في الغالب، يمكن أن تكون هذه الصراعات حالة تأمل للنفس البشرية أو دوافعها التي دفعتها لولوج تلك المرحلة من الصراع

نجد الكاتب يبين ويوضح هذه الفكرة لكن بصورة غير منظمة بسبب تداخل أفكاره مع أفكار كتاب آخرين