مش اول مره اقرأ للكاتب خالد أمين ومش هتكون الأخيرة.
قرأت جرائم الغراب السبعة وإنهم يأتون ليلا ودلوقتي معانا رواية زائر منتصف الليل.
الانطباع الأخير بعد القراءة يتلخص في مطلع أغنية "غريبة الناس غريبة الدنيا ديا... اعز الناس بيتغير عليا"
الرواية حلوة يا جماعة وتنتمي لعالم الكاتب الروائي، عندنا قصة متكاملة ممتعة وترقب وأجواء قاتمة وظهور شرفي للكاتبة ناردين الصباغ.
طب خلونا نتكلم عن الانطباع الاول
الغلاف حلو أوي وكنت متحمس جدا لقراءة جديده للكاتب المحترم وخصوصا مع الكلمات على الغلاف وفكرة البعبع.
وبمجرد ما مسكت الرواية مقدرتش اسيبها وبسببها متعشتش يوم الخميس ٢٩-٨-٢٠٢٤.
ودلوقتي معانا البداية والمقدمة والأفتتاحية.
تبدأ الرواية مع صفحة أو جزء من مذكرات قدري صديق البطل أكرم وكنت بصراحة مستغلس البداية دي وحسيت أنه ممكن الاستغناء عن المقدمة دي وممكن ندخل على طول على اول مشهد مع أكرم اللي بيصحى من النوم يكتشف أنه كان متخدر وان مراته وابنه اتخطفوا.
ايوه بقى هي دي البداية المنعشة المثيرة، وعلى طول نبدأ رحلة البحث عن الأسرة المخطوفة ونرجع مع ذكريات أكرم لفترة التسعينات وذكريات الطفولة ونعيش حالة من نوستالجيا أجهزة الاتاري والفيديو كاسيت وسلسلة صرخة الرعب وكل أفكار مرحلة الطفولة اللذيذة المنعشة.
ويلا بينا نتكلم عن الفكرة.
فكرة العمل هي نفس فكرة رواية إنهم يأتون ليلا، الرعب والشيطان اللي عايش جوانا والشر الخارجي الموجود ومستني لحظة أنه يتمكن من نفس بشرية.
هل الإنسان شرير بطبعه ولا هو ضحية للشر اللي جاي من بره؟
امتى ممكن الإنسان يتحول للشر؟ وليه؟ وايه هو الشيء القادر على ده؟؟
من الواضح طبعا تأثر الكاتب بفكرة المسارح والأدب العالمي والعربي ومن الواضح طبعا أن الرواية محملة بكم محترم من الرعب النفسي مع شوية تشويق وإثارة وغموض وكمان كوميديا اجتماعية بسيطة رسمت ضحكات على وشي في مشاهد وحوارات معينة.
ولو جبنا سيرة الحوار يبقى نتكلم عن اللغة
وكما العادة اللغة في العمل عربية فصحى بسيطة في السرد والوصف والحوار دون تدني في الشرح.
يمكن مفيش استعراض لغوي ولا اقتباسات عظيمة ممكن نستخرجها من الرواية لكن كان في متعة في الحكي وجاذبية في الحوار.
تركيز الكاتب كان هنا على المغامرة والمتعة منها ولا عيب في ذلك.
طبعا حببيت السباب باللغة العربية الفصحى غير المبتذلة وحبيت لغة الحوار ما بين الشخصيات في الرواية.
ويلا بينا على طول نتكلم عن الشخصيات.
معندناش شخصيات كتير خالص بالعكس تماما عندنا ٤ شخصيات رئيسية اكرم وقدري وأدهم ونسرين.
كل شخصية اترسمت بشويش وعلى نار هادية وكنت مستمتع جدا جدا وفي لحظة ما توقعت النهاية وده يمكن اللي زعلني.
ويلا نتكلم عن النهاية.
مش هقول النهاية كانت متوقعة لكنها كانت مش متماسكة ناقصه حاجة فيها جابات أو فراغات.
اينعم انت انبسطت جدا فيها وحسيت بالصدمة والتويستاية لكن كان ممكن تكون افضل واحسن من وجهة نظري.
وده طبعا ميقللش من أن العمل حلو جدا جدا وممكن ترشيحه لفئة الشباب من عشاق الرعب والمغامرة.
وأخيرا انا حبيت الرواية والكاتب ومستمر في استكشاف العالم بتاعه بشغف.
#أحمدمجدي