حضرة المحترم > مراجعات رواية حضرة المحترم > مراجعة omnia

حضرة المحترم - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

حضرة المحترم

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قلم محفوظ ياخدك و يوديك و لو حتى عمل نهاية تراجيدية كلاسكية بردو تحبه و تحس انك ف ألف ليلة و ليلة !

عجبني جدا هنا تفصيلتين

بعيدا عن رمزية أو مجازية الوظيفة/ الموظف

١

❞ وكإيمان أهل حارته لم يكن يفرق بين الدين والدنيا، فالدين للدنيا والدنيا للدين، ❝

فكرة ان تدين الطبقات الدُنيا و المتوسطة يخلط الدين بالدنيا

و هو ما يجعل كل فرد فيها يخلط الدين بالدنيا سواء في العمل فيجعله عبادة أو في الزواج فيجعله نص الدين !

و العمل و الزواج دنيا بحتة

٢ فكرة إن العالم التالت أو الطبقات الدنيا و المتوسطة ايضا لا تستطيع الكرامة و يجب أن تحتمل و تتاطي

عامة

بمعنى واضح ( ملعون أبوك يا فقر يا حوجنا للأندال )

سواء المرأة للزواج و الزوج أو الرجل للحكومة و مرؤوسيه

و ان غالبية الشعب تورث الاستعمار بما نحته فينا من الجبن و اللاكرامة

فيصبر الموظف على ما لا يُصبر عليه من إضاعة وقته و كفاءته و لا يشعر بالإهانة بل يستمر و يستمر و يراه سعي للمجد ( سواء دنيوي أو ديني ) لكنه لا يرى جبنه و إنعدام كرامته

قد يكون أي أحد منا في مقام الموظف المحترم ، حقيقة بالوظيفة أو مجازا في أي مقام يشعر فيه بأنه مغبون و الزمن يمضي و لا يجد ما يسعده

و يجد البعض في الحديث السياسي تفريغ لهذا الضغط و باب لنثر بعض الكرامة الزائفة لكن الحقيقة أنهم لا يفهمون السياسة و لا يتحركون في تغيير مصير بلدهم ، و البعض الآخر كالموظف لا يرى نفع من السياسة. و هذا جهل آخر ، فالسياسة تؤثر عليك و لو لم تفكر فيها ، لكن الشعوب المقهورة تجد الأمر سيان

و تتحمل الظلم الكبير و الصغير

و يقدم محفوظ سبب هذا التحمل الغير مبرر بأنه خلط الدين بالدنيا

كما يحدث لمن تتحمل زيجة تعيسة لأنها تخلط الدين بالدنيا و أن صبرها هو الجلال و المجد

في حين أنها لو تشجعت لنيل سعادتها و رفعت الأذى عن كرامتها لما زعل منها الدين بل ساعدها !

لكن فهم الدول الناشئة و الطبقات المتوسطة/الفقيرة للدين دوما مختلط و مفسد لكليهما الدين و الدنيا

فمن الواضح أسلوب نجيب الساخر بخفة حين يكرر الموظف تدينه و كلماته الدينية و مناجاته لربه في حين أنه يذهب ليرتكب كبيرتين بكل عادية

و بنفس السخرية يكرر ( الاحتفاظ بالكرامة ) في حين أنه يتطاطي و يمسح كرامته لأجل الترقي

و هذا فخ على ما يبدو واضح كتابة و نصا فهو مما يحدث في الحياة دون أن يشعر به صاحبه !

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق