قراءتي الأولى للكاتبة الكورية كيونغ شوك شين.
اذا أردت أن تسألني يومًا هل لديك روايات مفضّلة؟ ستكون هذه الرواية من ضمن الكتب التي سأذكرها.
تدور أحداثها حول أمٍ بذلت ما في وسعها، بل كُل ما لديها من أجل عائلتها، حتّى انتُهكت جسديًا ونفسيًا وعقليًا، والمُحزن في الأمر أنَّ أولادها وزوجها اعتبروا أنَّ هذا أمرْ مسلّم به، أن تقوم الأُم بكل شيء لوحدها! متخليّة بذلك عن نفسها في سبيل اسعاد العائلة.
ولكن عندما تاهت الأُم، شعرت العائلة بالندم، وباتت كل شخصيّة تروي ذكرياتها معها، أبدعت الكاتبة بالتنقّل بين الماضي والحاضر بكل سلاسة وبساطة،
السؤال الأهم هل هذا الشيء غريب؟ كلا… هذه الأشياء نعيشها واقعًا ومع هذا سأقول لكم، بكيت بكاءًا شديدًا في كل صفحة بالأخص حين شارفت الرواية على الانتهاء.
أنا آسفة، لكلِّ الأمهات حول العالم، لكلِّ أم انتظرت كلمة شُكر أو أن يربّت أحدهم على كتفها، أن يسألها أحدهم، هل كان لديك أحلامًا وطموحات؟ أو ما الذي أستطيع أن أفعله من أجلك.