هذه الرواية قصيرة وتقرأ في جلسة واحدة، لكنها مليئة بالوصف والمشاعر. رغم أنها ليست نوعي المفضل، إلا أنني استمتعت بها بسبب أسلوب مصطفى محمود. هذا الأسلوب الذي أفتقده في الكتابات الحالية، ولذلك أعطيتها ٤ نجوم.
من أول صفحة، أعجبني أسلوب مصطفى محمود في السرد:
❞ هذا أول يوم أجلس فيه مع نفسي وأنظر وجهًا لوجه في حياتي وأتأملها..
أي حياة!
إني لم أعِش قط.
ليس في حياتي يوم واحد أستطيع أن أقول إنه كان يومي.. ❝
❞ والحياة كلها كانت تلبسني.. وحركاتي تلبسني. وأنا أتضاءل سنة بعد سنة تحت الردم. تحت ركام من كلمات كبيرة لزجة، وهكذا ظلت حياتي معطلة طوال هذه السنين.. وظللت أعيش طفلًا كبيرًا يملأ قلبي الخوف والاحترام والرهبة.. ❝
تحمست للرواية في البداية، لكن شعرت بالملل والرتابة والتقليدية في المعنى والشخصيات والأحداث في منتصفها، ثم عاد الحماس مرة أخرى في الثلث الأخير منها.
و كنت أتساءل لماذا إسم الرواية المستحيل، ما هو المستحيل بالضبط، على العكس كل شئ يبدو معاد و مكرر ، و لكن في آخر الرواية و أنا بين السطور أدركت معنى عنوان الرواية ...
لكن صورة المرأة العاملة أو المستقلة التي طرحها في الرواية لم تعجبني. لا أدري إذا كانت هذه هي وجهة نظر مصطفى محمود في المرأة عمومًا أم ماذا. فقد قرأت شيئًا مشابهًا عندما كنت أقرأ جزءًا من مذكراته ونشأته. لكن حتى هذا وجدت له مبررات في نهاية الرواية لإيجاد هذا الفارق و التباين بين روح ناني و فاطمة على الرغم من إختلاف الظروف ...