مواليد حديقة الحيوان > مراجعات رواية مواليد حديقة الحيوان > مراجعة Khled Moh Shenawy

مواليد حديقة الحيوان - أشرف العشماوي
تحميل الكتاب

مواليد حديقة الحيوان

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

حديقة الحيوان

رحلة فى أعماق النفس البشرية

يقودنا اشرف العشماوى كعادته كمرشد سياحى فى جولة مؤلمة لنتعرف على أنفسنا لا على الشخصيات المسطرة فى الرواية

فالقصة الأولى أو بالأحرى قصة ليبيا الاسم الكودى للسجن

طبقات المجتمع يكمل بعضها بعضا الطبقة الكبرى تحتاج إلى الطبقة الدنيا بتغسل عنها أوساخها

هكذا فعل الجد يزج فى السجن بديلا عن الباشا الكبير فى جرائم فساد وهكذا يفعل الحفيد فى مأساة أكبر هى مقتل شقيقته بجرعة زائدة فيزج فى غياهب السجن بديلا عن حفيد الباشا

وهكذا دواليك تستمر الحياة ليبيا لا تتوقف عن استقبال ضحاياها

ثم تأتى القصة الثانية هل الدين تجارة رائجة هل المجتمع المصرى يظهر عكس ما يبطن المسيحى تاجر الخنازير الذى يتحول من مطارد من الجماعة المتشددة إلى رجل البر والتقوى الذى يبيع للناس اللحم بسعر بخس دون أن يعلم الناس بأنهم ياكلون لحم خنزير محامى الشيطان يزين له أحياء الموتى فى شخص واحد كأنه المسيح الدجال فيميت المسيحى المطارد ويحى المسلم

الرجل البركة الذى فتحت له الأبواب المغلقة

ثم يقتله الحب الذى اوقعه فى فتاة مسيحية وهو فى عباءة الشيخ المسلم

ليفضح ذلك المجتمع المشوه

ثم تأتى الطامة الكبرى فى القصة الثالثة فكلنا مواليد حديقة الحيوان حيث صراع البقاء للاقوى

فذلك الطبيب البيطري الذى ولد فى حديقة الحيوان أكله أسد الفقر

كما أكل والده من قبله

أكل والده من قبله أسد الحديقة

والناس تخشى مظهر الاسد لا جوهره

حتى آنتى يا عايدة البريئة الرقيقة استمرئتى حياة الاسود الكاذبة

ومن أجل مسكن فى حديقة الحيوان يلبس الطبيب البيطري وخطيبته لباس الأسد ليستروا على خطيئه مدير الحديقة الذى باع الاسود وحظه العثر فى زيارة الرئيس لحديقة الحيوان فينقلب السحر على الساحر ويتم اتهامهم جميعا فى قضية أمن دولة

ملاحظات سريعة

الكاتب بالرغم من انه قاضى يطرح فى اغلب رواياته فكرة ان الظلام يحيط بالعدالة وان الظلم هو بطل كل القصص وان العدالة غائبة

وحتى القضاء الواقف المحامى لا يظهر الا محامى للشيطان

واخيرا إعادة طرح الإشتباك الطائفى الدينى بشكل مفجع واظن الكاتب متأثر بتحقيقه فى أحداث الكشح

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق