#أحمدمجدي
عندي خلفية بسيطة عن أجواء الرواية وعندي توقعات عن الرواية ومش عايز أقول إنها توقعات كبيرة لكن خلوني أقول إني متحمس للقراءة والتعرف على الكاتبة.
وزي العادة خلونا نبدأ مع الأنطباع الأخير.
أول ما وصلت للنهاية وخلصت الرواية لقيتني بقول في نفسي "البدايات حمادة ... والنهايات حمادة تاني خالص"
وتعالوا نشرح ده جه إزاي
ويلا بينا نبدأ المراجعة مع الانطباع الأول.
الأنطباع الأول كان مع تقييم العمل - كعمل رعب - والغلاف اللي كان نمطي شويتين مش جذاب في الحقيقة ويمشي غلاف رواية رومانسية أكثر منها رعب.
عندنا أيقونة أم المسيح المقدسة مع طفلها مع صورة لأمرأة من الخلف قصاد ممر حديقة قصر قديم.
اكتر حاجة مرعبة في الغلاف هي العنوان وعلى العموم الغلاف بيكون خارج التقييم لكنه مهم في الإنطباع.
وتعالوا نتكلم عن البداية والافتتاحية.
ولازم نتكلم عن الكلمة في بداية العمل مكان الاهداء لأنها كانت البداية القوية بجد للعمل.
أنا بحب الكلمات المفتاحية دي واسمحولي هنا نبدأ مع الكلمة دي
❞ المشاعرُ الإنسانية المُتداخلة والمُتضاربة والمضطربة لا تُنسى، ونحن نمضي في الحياة على أمل النسيان، لكنها قد حُفرت بداخلنا وانتهى الأمر، حتى نجد أنفسنا واقفين أمامها وجهًا لوجهٍ. قلبًا لقلبٍ. وسيفًا لسيف ونرى أسقامًا كثيرة قد ملأت نفوسنا ❝
يعني نقدر نقول إن كلمة المقدمة كانت حلوة وبالنسبة ليا أنا حبيتها.
أما عن افتتاحية الأحداث فهي كانت تقليدية أو نقدر نقول مش مثيرة للخيال أو الرعب.
الافتتاحية كانت على لسان واحد من ابطال القصة رامي اسحاق اللي بيحضر حفلة في الساحل الشرير.
وأه بالمناسبة كل شخصيات العمل من الناس اللي بتحضر حفلات الساحل من الكومينتي بتاع مدينتي من الناس اللي معندهاش مشاكل مع أسعار الإيجارات أو سعر الروايات.
الموضوع في الرواية اجتماعي نفسي شوية، كلام عن الوحدة والهروب والأحلام والمستقبل والشعور بالذنب.
الفصل الثاني على لسان والد رامي نتعرف على المزيد من المعلومات عن رامي، وبعدين الفصل الثالث على لسان أخت رامي ونستكمل الحكاية وهكذا.
المهم مع القراءة انا عن نفسي بدأت أتوغوش، بعد الفصل الأول والثاني والثالث لقيت إن مفيش إثارة ومفيش غموض ومفيش رعب!
ومع الصفحة رقم خمسين كنت خلاص وصلت لقناعة أن الرواية هي رواية اجتماعية نفسية وبدأت التاقلم على كده وبدأت التعود على شخصيات الرواية.
مشكلة الفصول الأولى هو الشعور بالملل مع عدم وجود أحداث قوية او سؤال محوري يخليني أكمل القراءة،
من وجهة نظري المتواضعة لازم يتم إضافة فصل في أول العمل أو مشهد في البداية يكون مرعب أو مثير أو غامض يخليني أنا كقارئ أكون عايز اعرف وصلنا لكده إزاي.
المهم ولحد الصفحة رقم ١٠٠ تقريبا - يعني بعد ثلث الرواية تقريبا - فجأة الرواية تنفجر في وشي مع جرعة غرائب وعجائب وطرائف، شوية رعب مع شوية تشويق وإثارة وغموض وألغاز.
هو في أيه بقى؟ ايه التحول ده؟؟
متخيل يا مان إنك تبدأ تقرأ رواية رعب ومتلاقيش رعب وبعد ثلث الرواية تلاقي رعب وإثاة وتشويق؟
ويلا بينا نتكلم عن العمل وفكرته.
فكرة العمل ببساطة هي طرح بعض المشاكل والتعقيدات الموجودة في العلاقات الأسرية الاجتماعية في حياة أبطال العمل، عندنا حياة اجتماعية مصرية كاملة في مجتمع خاص شوية لكن بالتأكيد عنده مشاكله وأسراره الغامضة.
وفي خلفية الحياة دي موجود سر وميراث من الرعب والأساطير، وعندنا مغامرة مرعبة فعلا هتقلب كل حاجة في حياة كل الأبطال.
وتعالوا نتكلم عن اللغة في العمل.
لغة الرواية عربية فصحى في السرد والوصف لكنها عامية في الحوار، عندنا نسبة الحوار في الرواية مش كتيرة جدا لكنها كانت في نظري مناسبة للأحداث.
الكاتبة عرضت الرواية على لسان أبطال مختلفين كل فصل من رواية واحد من أبطال الرواية يستكمل الأحداث.
نقدر نقول إن اللغة في الرواية مناسبة لكل الفئات والرواية تصلح للناشئة ومفيهاش تعقيدات لغوية واستعراضات بلاغية من اللي بحبها.
عموما بعض الجمل في الحوار أو في السرد ممكن تقف معاها وتقول يا سلام يا سلام زي الموجودة في الصور مع المنشور - بصه كده عليهم وقول رأيك -
كانت طريقة سرد الرواية هي أحلى ما في الرواية من وجهة نظري طبعا وكان ملموس جدا في الفصول شخصية كل بطل اللي كانت مختلفة في الدوافع والقيم والشخصية،
ويلا بينا نتكلم عن الشخصيات
الشخصيات كانت كتير شوية لكن ملمومين في مغامرة واحدة، كان في شخصيات كنت فاكر إنها رئيسية زي رنا لكنها ظهرت مرة واحدة واختفت بعد كده وشخصية خالد كان تقديمها طويل جدا ومفهمتش ليه غير في النهاية.
لكن المميز في كل الشخصيات إنها مرسومة بعناية وواضحة في الشخصية والسلوك والنمط الفكري والاجتماعي.
انا قدرت أتعايش مع الراوية في البداية وكنت فاكر إنها اجتماعية وقدرت أتعايش أكتر مع الرواية لما تحولت إلى رواية رعب وغموض.
وأخيرا تعالوا نتكلم عن الخلاصة.
رواية سرداب قصر البارون هي رواية حلوة يا جماعة فيها فكرة اجتماعية جميلة ورسايل مستترة في الأحداث من غير توجيه مباشر من الكاتبة وده شيء عجبني جدا.
يمكن عندي بعض الأسئلة والاستفسارت اللي ملقتش عنها إجابة في العمل لكن أنا مبسوط بالتجربة ككل ومبسوط بالنهاية اللي كانت مرضية.
أكيد بنصح وبرشح الرواية للقراءة.