"عائلة وخالها ميلاد" مثل شعبي ليبي يقال للعائلة التي لا يحكمها رجل والذي يعكس ثقافة موروثة للتعامل مع قيم العائلة والتفرقة بين الأنثى والذكر.
تتحدث الرواية عن (ميلاد) الذي تأثرت تربيته مع اخواته البنات،جعلت طبيعته تختلف عن الذكور الآخرين، فكل شخصيات الرواية ساهمت في شخصية ميلاد حتى أصبح شخصية مغايرة في نهاية الرواية. كان رقيق القلب بريء يحترم المرأة بشكل عام وأخواته وأمه وكان قريبا منهن ويكاد يتصرف تصرفاتهن ويساعدهن في أمورهن حتى الشخصية، كان له ابن عم لقبه العبسي كان فاحش اللسان والسلوك، دائماً سليط اللسان ويخبر ميلاد أن الجميع يتحدثون عنه وعن تصرفاته الغير رجولية سواء المتعلقة بأهله أو بحياته الشخصية، يحاول قدر المستطاع أن يخفى تصرفاته لكن سرعان ما يعود لطبيعته ،وجعل شخصيته تتخبط بين ما يؤمن به حقًّا وما يجب عليه فعله كما يرى المجتمع فأهل القرية يطلقون عليه المثل الشعبيّ الليبيّ "عيلة وخالها ميلاد" كان أبوه يريد أن يجعل منه رجلاً لكنه كان ينتقده وبعدما توفى والده ذهب للعسكرية حتى يتعلم منها بعضاً من الرجولة وتعلم الكثير ومورس بحقه العذاب بسبب أو بدون .
تزوج ميلاد بزينب بعد ممارسة الحب بينهما مدة لانه يحبها فعلا ، ولكن الشيء الذي جعله يصر على زواجه منها خوفا عليها من الفضيحة .ظل العبسي يوشي لميلاد أن زوجته تخونه مع مديرها في المؤسسة ، يأخذ وقتا طويلا في استيعاب ذالك الأمر بدون اي رد فعل ، لكن بعد توالي الأحداث وكثرة رؤية ابن عمه لها مع المدير جعله في حاله شك واراد أن يراقبها ، تعرف على صديقتها مريم والذي طلبت منه أن يعلمها طرق الخبز كما ساعدته في أن يتأكد من شكه بزوجته حتى لحق بها ووجدها تدخل شقة عمها مع مديرها، الشقة التي مارسوا فيها الحب قبل الخطوبة . رجع الي مريم ووجد نفسه باحضانها يخون زينت وتتنتهي القصة بقتله زوجته.
رمزية الخبز في الرواية، وكأن الكاتب أراد أن يقول لنا أن الخباز الحقيقي لا يخون الخبز، وبأن هذا الرغيف هو ميثاق غليظ يجب احترامه.
** التناقض الكبير بين شخصية ميلاد والعبسي، قصده الكاتب ليبين أن المجتمع هو من يقوم بتعقيد النظرة للرجل الذي يقوم بواجباته وواجبات عائلته ويستوعبهم ويكون رجلا متفهماً ويدرس الامور بروية ويحكم عليه ان يصبح نسخة من رجال المجتمع أو ينبذ من هذا المجتمع ويشككون في رجولته.
النهاية :عدم ترابط احداث النهاية مع شخصية البطل .