ثلاث قصص قصيرة تحت تيمة "اللعب مع الكبار" الأولى من الحاضر والأخريان من عصر السادات، لثلاث شخصيات دخلوا في لعبة أكبر منهم، دخلوا في 'الغريق' بعدما كانت حياتهم كلها على الشاطئ، فلا هم استطاعوا العوم ولا استطاعوا العودة الى بر الأمان، الغرق واحد ولكن البحر مختلف في كل قصة!.
في القصص ثلاثة نماذج لمرارة الوصول، فليس كل وصول نجاح ولكن في بعض الأحيان وصولك لهدفك قد يحمل معه الدمار لك ولمن حولك، فالأول سعى لمعاينة حياة النخبة بدون مجهود، وعي، أو نضج يؤهله للعيش وسط الحيتان الكبار، فكان ثمن وصوله لمنزلة "الباشا" على حساب عمره وأهله.
الثاني هرب بجلده من فتنة ليجد نفسه في فتنة أكبر منها، والثالث غامر ليتزوج حبيبته فضيع نفسه وضيعها معه.
مع اختلاف قصصهم، اجتمع الثلاثة على خطأ واحد وهو أن أعماهم النظر تحت أرجلهم لما هو أبعد وأهم، ولو كان لي أن أعيد تسمية القصص كنت سأسميها (بنفس ترتيب الكتاب):
١- احذر ما تتمنى، فقد تحصل عليه
٢- الهروب من المقلاة الى النار
٣- لو كان شيئا جيدا لدرجة لا تصدق، فلا تصدقه
وهي ثلاث حكم غربية شهيرة، لكنها ظلت تومض في عقلي مع كل صفحة
محمد متولي