مع أن القصة ليست من عمق المجتمع المصري كباقي قصص هشام الخشن التي قرأتها، ولكنها ببراعة تستخدم زاوية الهولوكوست لإلقاء الضوء على معاناة الشعوب من تحت أنظمة الحكم الدموية التي تقوم بحملات للتطهير العرقي أو اضطهاد وتصفية لفئات معينة من رعاياها، ولكن مع كثرة الأمثلة لم تأخذ أي من القضايا كم الاهتمام والتحقيق مثل قضية الهولوكوست، فعلى من تقع هذه المسئولية؟ هل هي مسئولية الضحية أن تقوم بحملات للتوعية بالجرم الواقع عليها، أم هي مسئولية المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الجرائم؟ أم أن الموضوع انتقائي ويعتمد على درجة أهمية الضحية وقدرتها على التأثير في كتابة التاريخ؟ فالواضح أن الضعفاء لا ناصر لهم الا انفسهم.
محمد متولي