الموت ما هو إلا تحرير للروح
حدث في برلين
نبذة عن الرواية
"حدث في برلين آلة كمان أثرية لا تقدر بثمن، تنتقل عبر ثلاثة قرون قبل أن تصل ليد عائلة ألمانية تعاصر الحكم النازي فتصير الكمان إرث بنات العائلة اللاتي يتفرقن بعد سقوط النازية وتمدد حائط برلين . تتفرق السبل بهن بين بحث وهرب، ويلتقين بعد عقود طويلة في بلاد لم تكن أبدًا في الحسبان. رواية مختلفة ترتحل بك عبر الأماكن والأفكار لترى شتات أبطالها وتحولات مصائرهم". . . "من وقائع عرفها العالم في ثلاثينيات القرن العشرين، ينطلق الروائي المصري هشام الخشن في سرد أحدث رواياته "حدث في برلين" التي تتناول مصائر الشعوب ومدى ارتباطها بأفكار وقرارات قادتها وزعمائها الذين يرى المؤلف أن التاريخ خلدهم رغم طغيانهم وتناسى ضحاياهم." "يطرح الخشن في نهاية العمل تساؤلا على لسان إحدى الابنتين ليدعم فكرته التي بنى عليه الرواية، إذ تقول "هل تم تعويض البولنديين والسلافيين والغجر الذين قتلهم هتلر مع اليهود في أفرانه؟ هل سمع العالم صوت أنين هؤلاء مثلما سمع عن مأساة اليهود؟ هل تم تعويض الهنود الحمر في أميركا، أو الأرمن على ما تعرضوا إليه من مذابح على يد الأتراك؟ ولعلي أسألك هل اعترف الأتراك بما فعلوا في الأرمن؟" الجزيرة نت . . "استطاع الخشن بأسلوبه الأدبي أن يمزج بشكل بدبع بين الأحداث والحقائق التاريخية والخيال، كما أن الرواية سلطت الضوء بشكل كبير على الجانب الإنساني ومعاناة النازيين بعد هزيمة هتلر فى الحرب العالمية الثانية وانهيار ألمانيا." اليوم السابع . «هشام الخشن»، مهندس مدنى وروائى مصرى، من مواليد القاهرة 1963، بدأ مشواره الأدبى عام 2010، بالمجموعة القصصية "حكايات مصرية جدا"، ثم روايتى "ما وراء الأبواب" و"7 أيام في التحرير" عام 2011، كذلك رواية "آدم المصري" عام 2012، والمجموعة القصصية "دويتو"، عام 2013، فيما صدرت له رواية "جرافيت" عام 2014، والتي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية "البوكر"، فضلا عن رواية "تلال الأكاسيا" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية عام 2015.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 226 صفحة
- [ردمك 13] 9789772937516
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد فؤاد
معادلة صعبة أن تشعر بمتعة القراءة وجمال النصّ وسلاسة الأسلوب مع حبكة مُشوّقة بقلم روائي عربي.
لهذا أتت هذه الرواية كهدية على انتهاء عام ميلادي، هدية جمعت فيها كل ما أحب قراءته في رواية... حبكة، لغة فُصحى سلسة، أفكار جريئة، مشاعر عميقة، حقيقة ذات أوجه متعددة.!
لعلّ أعظم سبب لتغيير العالم الحديث لهو فترة الحرب العالمية الأولى والثانية، وأعتقد أن تلك الفترة الزمنية تحديداً هي ما أطلق العنان للأدب الأوروبي أن ينطلق إلى آفاق غير مسبوقة مُحمّلة بآلامهم بعد عقد سيطر الأدب الروسي وحده على مجريات عالم الأدب.
البؤس والوحدة والخوف والرعب والفقد كلها أوجه عديدة لحقيقة واحدة، يتحمّل العالم آلام رهيبة، ويعاني الناس أقسى معاناة بسبب حُكّام لا يرون في تلك الآلام إلا سلماً للوصول إلى أمجادهم باسم دولهم وممالكهم. بعدها يظل من بقي على قيد الحياة فيهم منسيين متقوقعين في ذواتهم، يجترون تشوهاتهم التي لم ولن ينجح الزمن في معالجتها.
صراع النازية ضد معارضيهم كان بشعاً، تم توجيه الرأي العام كي يقتصر رؤيته على ظلم اليهود الألمان في تلك الفترة، رغم أن الصورة تجمع العديد من الأعراق الأخرى. ولم يكن ليسمع عنهم أحد لولا تكريس جهودهم لتلميع وجودهم وتحقيق مكاسب سياسية ضخمة مازالوا يحصدون نتائجها حتى اليوم.
لكن هذا لا يمنعني أن أتعاطف مع اليهود المدنيين الذين عاشوا أوقات جنون هتلر، تلك العائلات التي تم الإجهاز عليها وترويعهم قبل ترحيلهم إلى معسكرات الموت. هذا الجنون الذي لا يأبه لتضرعات أب أو أم أو طفل. هذا الهوس المرعب يتحوّل إلى رأي عام، ليصير أمراً عادياً لا يراه الناس مهولاً... وما الجنون في سحق الحشرات مثلاً؟
يرجعني ذلك تلقائياً لأوامر رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للجنود المسلمين أثناء الحرب ودخول القرى والمدن، ألا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً، أو امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا معتصماً بصومعة، ولا تقربوا نخلاً، ولا تقطعوا شجراً، ولا تهدموا بناءً.
إن ترويع الآمنين لهو من أشد أنواع الخوف خاصة الخوف على أهلينا.
جمعت الرواية جميع وجهات النظر المختلفة باختيار ذكي من الكاتب باعتماد أسلوب تعدد الرواة، مما أعطى للرواية فرصة لتوضيح الآراء المختلفة في القضية.
أعجبتني القصة والحبكة وأسلوب التشويق وقضيتها.
لم تعجبني بعض الحوارات في الربع الأخير ، شعرت بأنها مباشرة أكثر من اللازم. كما لم تعجبني آخر جملة في الرواية رغم صدقها، لكنني أُفضّل حذفها.
رواية قصيرة تقع في 197 صفحة، ممتعة أنهي بها عاماً حافلاً بالكتب.
وشكر خاص لمن رشّح لي الرواية
تقييمي 4 من 5
-
Mohamed Metwally
مع أن القصة ليست من عمق المجتمع المصري كباقي قصص هشام الخشن التي قرأتها، ولكنها ببراعة تستخدم زاوية الهولوكوست لإلقاء الضوء على معاناة الشعوب من تحت أنظمة الحكم الدموية التي تقوم بحملات للتطهير العرقي أو اضطهاد وتصفية لفئات معينة من رعاياها، ولكن مع كثرة الأمثلة لم تأخذ أي من القضايا كم الاهتمام والتحقيق مثل قضية الهولوكوست، فعلى من تقع هذه المسئولية؟ هل هي مسئولية الضحية أن تقوم بحملات للتوعية بالجرم الواقع عليها، أم هي مسئولية المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الجرائم؟ أم أن الموضوع انتقائي ويعتمد على درجة أهمية الضحية وقدرتها على التأثير في كتابة التاريخ؟ فالواضح أن الضعفاء لا ناصر لهم الا انفسهم.
محمد متولي