عتبات البهجة > مراجعات رواية عتبات البهجة > مراجعة دينا ممدوح

عتبات البهجة - إبراهيم عبد المجيد
تحميل الكتاب

عتبات البهجة

تأليف (تأليف) 3.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الرواية تحكي عن الأصدقاء أحمد وحسن الذين تجاوز عمرهم الخمسون، أحمد هو البطل الذي يتناول في معظم الأحيان سرد الرواية وبالتالي يعتبر البطل الرئيسي وأن لم يقل وجود حسن أهمية في الأحداث، أحمد الصديق الأرمل المريض بالقلب، توفيت زوجته ويعيش مع ابنه ولكن يعتبر يعيش بمفرده، ولم يظهر ابنه في الكثير من الأحداث.

على الجهة الأخرى تجد الصديق حسن الذي يعمل في الطب البديل والأعشاب ونتعرف على زوجته أمينة ويرافق صديقه في يومياته التي نتعرف عليها معًا.

يتمشيان الأبطال يوميًا معًا في حديقة قريبة من منزلهم ليظهر لنا على مسار يومياتهم ابطال اخرين مثل بائعة الشاي وابنتها سعيدة وأفكار أحمد وحسن عنهم وأحلام اليقظة وحكايتهم عن ابنها وزوجها وحكايتها عن العميد.

بالإضافة إلى ظهور دنيا صديقة أحمد والتي تظهر في إحدى المرات مع صديقتها، وتعليقات أحمد الغريبة والتي تجعلك تشعر وكأنه يحاول بكل ما يستطيع أن يخلق لنفسه حياة مثل حديثة مع بائع الزهور وأنه يريد أن يزرع في حديقة منزله أو يقدم ورد لزوجته، في حين أنه لا يملك حديقة ولا يملك زوجة من الأساس، حديث أحمد وتخيلاته واستفاضته في خلق تفاصيل لم تتواجد في حياته كانت تزيد من شعوري بوحدته.

حسن على الرغم من أنه كان متفق مع صديقه في كل ما يفعله حتى وأن كان ينصحه في بعض الأحيان ولكنه لم يصدر الأحكام عليه أبدًا وكان يتفق معه في كل شيء حتى في الأشياء غير المنطقية بالنسبة لي.

الأصدقاء وإن اختلفوا في تفاصيل حياتهم ولكن أرواحهم دائمًا تتقابل.

تتناول الرواية الكثير من الأفكار التي تتناول هذا السن للأبطال من حيث الخروج على المعاش وكيفية الشعور بالفراغ وخاصة بعد رحيل شريك الحياة، والبحث عن البدائل وربما الونس في الكثير من الأوقات، في الكثير من الأوقات رأيت أن الأفكار التي طرحتها الرواية جاءت بنظرة فلسفية إلى حد كبير، التوازن في تناول أفكار وموضوعات في غاية الحساسية والجراءة مثل تناول فكرة المثلية الجنسية وحالة دنيا وصديقتها وتناولهم لحالتهم النفسية أيضًا دون إلقاء الضوء على إذا ما كان هذا مبرر لذلك أم لا وكأنه يضع أمامك كل التفاصيل ويتركك تفكر بمفردك وهو ما احبه في الروايات بشكل عام.

الرواية انتهت فجأة دون أي حدث قوى أو الذروة والمنحنى كما يُقال سوى انتحار دنيا، فظللت طوال الأحداث اتساءل (أين البهجة أنا لا أراها؟)

هل بالنسبة لي كانت تكفي أن يذكر الكاتب أن الوقوف على عتبات البهجة قد يكون أفضل من البهجة ذاتها؟ لا لم أشعر أنه كافي، أي اسم أخر كان يمكن أن يتماشى أيضًا مع احداث الرواية ونذكر جُملة أخيرة تربط به وسيكون متناسب كذلك.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق