أكيد مش صدفة ولا تصادف إني لما أكسب حساب على أبجد إني أحط كل روايات الكاتب السكندري المتميز إبراهيم أحمد عيسى على قائمة القراءة وتعالوا نتكلم عن رواية حكاية الأشبوني وهي من حكايات المنسيين وكنت قبل كده قرأت رواية البشرات وعملت عنها ريفيو ومراجعة خاصة.
ما علينا خلينا نبدأ مع الغلاف البسيط وكلمة الظهر الحماسية والإهداء اللطيف.
وطبيعي إنه كان عندي حماس للقراءة وفكرة عن المحتوى والأسلوب وعلى طول دخلت على الفصل الأول اللي كان عبارة عن مشهد هروب سريع خطفني عشان نتعرف على الغريب.
لكن بصراحة كنت مفتقد التعريف بالزمان والوصف والسرد الرائع اللي تعودت عليه مع أعمال الكاتب.
وندخل على الفصل الثاني والثالث ونتعرف على بطل الحكاية سانشو الأشبوني ونعرف تاريخه ونستكشف مغامراته في البحر وفي الأرض الجديدة وكانت لفتة جميلة جدا من الكاتب إعمال المشابهة ما بين الهنود الحمر والموريسكين.
وبشكل عام الرواية كانت ماشية في استعراض وقائع وحكايات حول الظلم والطغيان والاحتلال والأفعال القذرة للغرب المتشدق بالحضارة والرقي والدين.
سهل جدا تبدا تقارن ما بين الرواية وبين كل ما يظهر على الشاشات الآن مع أهالينا وأخواتنا وأسيادنا.
يمكن المشكلة في الفصول الأولى من الرواية هي الملل في للأحداث وقصدي هنا إن مفيش حبكة مفيش مغامرة مفيش طابع ملحمي أو تاريخي واضح أو صريح وفجأة تتحول حكاية الأشبوني لقصة حب وعشق وغرام ورومانسية ثقيلة على النفس مش مناسبة لحد في سني ولا الحدث العام خالص وده طبعا من وجهة نظري.
وبعد ثلثين الرواية ندخل على طابع الرواية التاريخية والملحمة الأندلسية وتشابك الأحداث مع أحداث البشرات.
يمكن الجزء الأخير من الرواية كان الأكثر متعة عندي.
طب تعالوا نتكلم عن اللغة في الرواية وهي كانت لغة عربية فصحى بسيطة جذابة راقية كما عادة الكاتب وكنت مستمتع جدا جدا بالقراءة لدرجة اني وضعت اكتر من اقتباس على تطبيق أبجد.
المشكلة كانت في بعض الأخطاء الإملائية والنحوية ومن وجهة نظري الرواية محتاجة إعادة تدقيق لغوي.
أما عن فكرة الرواية فهي الثورة والحرية والكرامة والخلود للشهداء وصناع التاريخ والحضارة.
رواية حكاية الأشبوني ليست أفضل روايات الكاتب وعن نفسي استمتعت جدا بقراءة البشرات أكثر منها ومع ذلك الرواية متميزة في الجانب الادبي والثقافي ومثيرة للاهتمام وبالطبع ممكن ترشيحها للشباب.
#أحمدمجدي