يميل الناس بعد فترة من روتين معين أن يخالفوا هذا الوضع بأن يقوموا بتغييره أو حتي محاولة ذلك، السيد والسيدة اليسون كان من عادتهما الذهاب للكوخ الصيفي لفترة ما، ثم يعودون بعدها لنيويورك، ولكن الأحوال اختلفت ولم يعد بهما حاجة للعودة للمدينة فلا أحد يزورهما ولا ينتظرهما، ولكن أهل القرية جميعاً استغربوا قرارهما بالبقاء شهراً آخر في الكوخ وأنهما لن يغادرا كما هو المعتاد!.
لا أحد يبقي بعد عيد العمال! جملة تكررت كثيراً لأنه وضع استثنائي لم يسبق أن قام به أحد! لذا بدأت الحياة تتعطل من حولهم تدريجياً ودخلت حكايتهم حيّزاً مُخيفاً مفادة أن ❞ المرء لا يعرف خطورة تصرفاته أبدًا حتى يجرب. ❝.
في القصة الثانية دخل شاب متوتر إلي الحانة وطلب مشروبا وبمنتهي الهدوء طلب ملابس وأموال ومفاتيح سيارة، خمّن الساقي سريعاً أنه المجرم الهارب الذي يتداول الناس أنباؤة أملاً في القبض عليه، الممتع في الحكاية ليس القصة ذاتها بقدر ذكاء الساقي في استدراج المجرم وتعطيله وتشتيت تركيزة بالحديث المتتابع المنظم الذي أعجز المجرم عن الإقدام علي ارتكاب جريمة جديدة بل وتم القبض عليه وإعادته للسجن.
العوار ليس دائماً في أجساد الناس بل أحياناً تعطب الأجساد لكنّ العقول تظل مُنيرة وذكية.
ترجمة سلسة وأسلوب كتابي جميل.