سيرة ذاتية روائية عن صوت من أجمل الأصوات المصرية التي يغفل عنها الكثير من الأجيال الحديثة..
ولا أخفيكم سرًا حتى وقت قريب منذ عدة سنوات كانت هذه الأغاني القديمة لا تستهويني مقارنة بالمعاصر منها المقارب منا عمرًا حتى نضجت وأدركت جمالها فأصبحت أهيم بها وخاصة حليم وكوكب الشرق..
حليم وما أداركم ما حليم وجمال صوت وإحساس حليم ♥️
وفق من لقبه بالعندليب ♥️
بيبدأ الكتاب من ظروف مولده وأخوته ويتمه الذي تعرض له من صغره وكيف كان له أكبر الأثر عليه نفسيًا في احتياجه الدائم إلي الحنان الذي ظل يبحث عنه طول عمره..
يذكر تفاصيل من طفولته وعلاقته مع أخواته ومع جيرانه وأهل قريته وخاله الذي تولى رعايته منذ وفاة أمه…
عن حبه للموسيقى وعشقه لعبد الوهاب الذي كان سيصبح سبب في هلاكه حين تسلق السرادق ليستطيع مشاهدته ..
عن مشاعره وأحاسيسه وعلاقاته الغرامية منذ طفولته مرورًا بديدي وانتهاء بالسندريلا سعاد حسني..
متعمقًا في ذاته وشخصيته حيث القوة والحماسة والقيادة والمبادرة فهو ليس متخاذلًا ولا جبانًا ولا ضعيفًا ودائمًا ما كانت له المبادرة في كثير من المواقف..
عن علاقته بالناس وحب الشعب له ووحدته على الرغم من كثرة الأصدقاء من حوله وحرصه على الرضا بوحدته عن أن يكون عبئًا بمرضه ..
عن صبره وتجلده وجهاده لذاته ولمرضه الذي لم له وظل معه لمدة ما يزيد عن ٢٢ عامًا، خاض فيها الكثير من الصعوبات وخضع للكثير من العمليات الجراحية على مختلف المستويات وأغلبها كان في دول أجنبية ..
عن علاقته وحبه وتعلقه بعبد الناصر فقد وجد فيه الأب الذي فقده منذ صغره..
وعلاقته الغير مستقرة مع أم كلثوم..
علاقاته مع زملائه الفنانين وأصدقائه طبيعية تعكس كونهم بشر يملؤهم الحب والتسامح والأنانية والحقد والغل والخير ..
كتاب لطيف خفيف تسرد حياة العندليب في سطور قصيرة ذاكرة الكثير من أفلامه وأغانيه التي تحتاج إلي حسن الاستماع والاستمتاع بها..
يُعاب على الكاتب تكرار الموقف والأحداث وبالأخص علاقة عبد الحليم وعبد الوهاب والمواقف المختلفة التي تخللت علاقتهما منذ بداية تعارفهما، حيث تكرر ذكرها ما يزيد عن المرتين والثلاثة بإضافات بسيطة على كل منها وهو ما يعد زيادة حشو وتكرار لا فائدة منه وكذلك أيضًا الكثير من المواقف الأخري وخاصة في الفصل قبل الأخير
فعندما وصلت له شعرت وكأن الكتاب يحتاج إلي إعادة مراجعة بأن يتم توزيع هذا الفصل بتفاصيله على ما يناسبه من مواقف سابقة تم ذكرها من قبل..
التقييم ٣/٥