دائماً نسمع عن السيرة الذاتية، نعرف طريقة كتابتها في تدوين المعلومات وترتيبها علي نحو يعرض حياة صاحبها علي القارئ، نوع من أنواع الأدب الهام في معلوماتيته لأنها تكون مبنية علي حقائق واضحة.
كلمة سيرة روائية جعلتني مُترقباً لما أنا مقبل عليه ومُتحفزاً لقراءة هذه السيرة وكيفية كتابتها والطريقة التي ستكون عليها، خاصة أنها عن نجم كبير ومعشوق لازال ذكرة يدوّي الآفاق بأغانية وحكاياته حتي الآن وبعد وفاته بأكثر سبعة وأربعين عاماً.
علاقة الحب لا تُفهم ولا يمكن قياسها بالمنطق والعقلانيات خاصة في زمن كان يعشق الجمال ويفدية، لم تفقد أمنية عقلها مع موت حليم، ولكنها فقدت قلبها، جزءًا منها، شعرت أن الدنيا أظلمت فلا مجال للحياة أبداً بدون وجود المحبوب.
كانت الفكرة تراودها مع آلام قلبها التي أغرقتها فالحزن، وبمنتهي الهدوء كتبت ورقة صغيرة وطوتها وألقت بنفسها من الدور السابع ذاهبةً إلي حبيبها الذي غادر حتي بلا وداع.
تتابعت بعد ذلك السيرة الحليمية في هيئة مقالات انسيابية ذات سرد جمالي رائع، تناولت رحلة حليم في الحياة وأهم محطاتة والأحداث التي كان شاهداً عليها بحكم تواجدة فيها أو معاصرتة إياها.