فلسطين... بمجرد سماع هذا الاسم، تتراءى ظلال المعاناة و المقاومة ضد الظلم.
في هذه الرواية القصيرة جسد الكاتب قصة فقدان لم يسلم منها أي بيت من بيوت فلسطين. جميعها تنزف، جمعيها تعيش خسارة تلو الأخرى، جميعها تقاوم بسلاح لا يرى، عله الإيمان الذي حُرِمَ منه بقية أهل الأرض، و عله قضية وطن، فكما قالت إحدى شخصيات الرواية، الإنسان قضية...
عندما تقام الحروب، ترفض البلاد أبناؤها، تتنكر لهم، تدفعهم بعيداً عنها، لكن الإبن لا ينسى أمه مهما تغرب عنها.
سيعود، رغم علمه بأن العودة ستخلق جرحاً لن يلتئم، ستحرقه كل قطرة دم تسيل منه.
لكن المستقبل يطالبه بالعودة و إعادة ما سُرِقَ منه.