أسرار الحب : 20 سرًا تضيء خفايا القلوب > مراجعات كتاب أسرار الحب : 20 سرًا تضيء خفايا القلوب > مراجعة سامح أبو عاصي

أسرار الحب : 20 سرًا تضيء خفايا القلوب - سهير علي أومري
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"أسرار الحب"

20 سراً تضيء خفايا القلوب، للأستاذة سهير أومري

وصلتني نسخة الكتاب ليلة أمس، فما زار النوم جفني حتى قرأته مرة، ثم عدتُ بنهم لقراءته مرة ثانية قبل أن تغفو عيناي، على غير عادتي في القراءة، فأنا الذي لا أرجع البتة لكتابٍ قرأته مرة ثانية، اللهم إلا كتابات مالك بن نبي فيما أذكر، لقد وجدتُ نفسي واكتشفتها في أكثر من موضع وزاوية وسر من أسرار هذا الكتاب "أسرار الحب"، ولعل الكتاب برؤية كاتبته يمثلني تمثيلاً دقيقاً ويُعبر عني بشفافيةٍ وصدقٍ عكس رؤية دار النشر، تفردت الكاتبة فى السمة الأسلوبية الرصينة للكتابة،

ولم لا؟

وهي الأديبة الأريبة المبدعة التي علمتنا بأسلوبها، حيث قدمت رؤية جديدة للكشف عن النفس الإنسانية ومخبوئها وعوالمها المختلفة المتداخلة المتباينة الشائكة، من منظور مغاير لتقليدية العرض، إلى جانب قدرتها على اكتشاف علاقة التأثير والتأثر بين هذا الواقع وبين نزعات النفس البشرية المتقلبة، وقفت أومري بأدواتها الإبداعية الفذة كعالمة من علماء النفس الملمة بالذوات والأنفس، لتكتشف فينا ذواتنا التي لم نكتشفها إلا بقراءة "أسرار الحب"، وقفت عند نقطة الالتقاء بين الخصوصية النفسية والشمول الإنساني، محاولة رصد ما بينهما من خطوط دقيقة، الأمر الذي يوحي بأن ثمة إبداعاً خفياً للكاتبة ومعرفة بالخبايا النفسية، ليجد المتلقي نفسه بغتة فى قلب ذاته يعرفها ويتعرف عليها للوهلة الأولى حين يلتقيها بين سطور الكتاب للمرة الأولى، وفي غمرة هذه المعالجة الفريدة من قبل الكاتبة يجد القارئ أن الكتاب قد أحاط بكل ما يجيش بصدره من أسرار الحب، بل تركت له بعد كل سر من الأسرار ورقة بيضاء كروضة تدريبية ليكتب فيها ماذا استفاد من السر؟

وهذا التفرد لم أطالعه أنا في كتاب قبل هذا قط

الكتاب كاشف عن رؤية الكاتبة العميقة لبواطن الأمور الحياتية، ودهاليز النفس البشرية، وفي ظني أن الكاتبة قد نجحت نجاحاً بارعاً في معالجة القضايا الزوجية السامة والصحية منها على حد سواء، بداية من تعريفها معنى الحب ودرجاته، أسمائه ومراحله، السر الحقيقي للوقوع في حب شخص بعينه، الحب والتعلق، الحب والعلاقات السامة، التعافي بعد العلاقات السامة، مهلكات الحب العشر، الحب والزواج، لماذا أحلام الحب أجمل من الحب؟... إلخ

أنا شخصياً لا أعرف سبباً للعاصفة الهوجاء التي صاحبت ظهور الكتاب، فالكتاب بعيد كل البعد عن الأدلجة النسوية الذي اتُهمّ بها، والكتاب غايته ترميم العلاقات المهشمة أو الملصمة إن جاز التعبير، وحماية القلوب من الخذلان.

"نحن لا نحب الآخر حقيقة بل نحب الحال الذي نصبح عليه في حضرته"

"ليس أولى من قلبك بحبك"

يرحم الله سهير أومري، رغم أن الكتاب اشتمل على كل شيء فيما يخص أسرار الحب، وددت لو زادت حتى جعلت الأسرار مئة لا عشرين، كي أغوص في ذاتي أكثر وأكثر وأكثر.

أجزم وأثق أنه سيأتي اليوم لا محالة، وحين تنفض الثقافة العربية الغبار عن كاهلها، ليُقال لم تكن سهير أومري كاتبة عابرة كغيرها، بل كانت سهير أومري قضية مركزية من قضايانا.

"أسرار الحب" إضافة ثرية للمكتبة العربية

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق