عندما قرأت التعليقات هنا سابقاً ظننت بأن الكتاب لا يرقى لمستوى الجائزة التي حصل عليها حقاً، ولكن المفارقة العجيبة أن الرواية على غرابتها جيدة، كانت رحلتي معها مختلطة، تارة أميل حباً لشخصياتها وتارة استحقرهم.. تتناول الرواية حكاية التناقض الذي يعيشها الرجل في مجتمعه الليبي والمشابه لبقية الدول العربية أيضاً.. معايير الرجولة التي قد لا تتساوى مع مفاهيم المعايير التي يربيها الشخص من اعتقاده الداخلي اتجاه الحياة، فقد عاش بطل قصتنا متأرجحاً إلى حد التهلكة.. النهاية صادمة جداً وإنني حقاً أشعر بالحزن على زينب.
ومن الجدير بالذكر أن كافة الأعمال الفنية في العالم تخضع لتصنيف محدد يتماهى مع المحتوى وتبعاً لجراءة الأفكار والصور المطروحة فيها، لهذا وجب التنويه بأن هذا العمل يحتوي على بعض المشاهد المخصصة للبالغين.. وعليه فإن كان وجود هذه المشاهد يؤثر على حكم البعض المنطقي على العمل.. فإنني اقترح بأن لا يتم تقييمه من قبلهم حتى لا يزيد ذلك من ضلال القراء وحيرتهم.. ودمتم.