ممدوح عدوان يقدّم بخفّة وإحاطة متمكّنة لكتاب حول طمس التاريخ الفلسطيني وتلفيق إسرائيل التوراتية، بحيث يصف كيف هيمن اليهود والصهيونية على التاريخ في الموسوعات والكتب والجامعات وكيف اتّسق معهم واتّسقوا مع الغرب والمسيحية وركّزوا العداء للإسلام والعرب باعتبارهم جنس أدنى لا مكان له ولا بد من أن يتقدم عليه الجنس الأعلى.
إسرائيل واللوبي اليهودي له سطوته السياسية والعسكرية في عالم يتيه فيه العرب في خزيهم وتبعيّتهم وتسيطر فيه الصهيونية التي غسلت ذاكرة العالم بأكاذيب ومسروقات حتى لم يعد لها رادع ولا لطغيانها حدّ.
"لقد هيمنوا على التاريخ ليسكّنوا الواقع الذي استولوا عليه ".
"إن الصراع قائم (وفي غيابنا في كثير من الأحيان) في العالم كله، في الجامعات والدراسات والتعليم والموسوعات وتكوين عقل هذا العالم. وليس في فلسطين وجوارها والمخيمات فقط. واكتشاف كهذا يجب أن يدفعنا إلى التعويض عن غيابنا عن ميادين كثيرة في هذه المعركة المصيرية."