العبودية المختارة > مراجعات كتاب العبودية المختارة > مراجعة Rudina K Yasin

العبودية المختارة - إتيين دو لابويسيه
تحميل الكتاب

العبودية المختارة

تأليف (تأليف)
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

    من 129 صفحة
  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره

قرء،الكتاب عام 2019

وحسب تحليل لا بويسي لشخصية الطاغية،في كتابه العبودية المختارة الذي يتكون بالاساس من 98 صفحة وهو بالأصل مقالة نشرت بعد. موت صاحبها وقد نشرها صديقه فهو يركز على العامل الاول هنا لا تثق بأحد حتى أقرب الأقربين إليه، وأنه يستعين بالمرتزقة في حروبه خشية من أن يقوى الجيش أو يُخرج قائدا قد ينافسه في الحكم أو ينقلب عليه. ويبدع

لا بويسي في وصف " الذين يسبحون بحمد الحاكم ويقدسون أقواله وأفعاله وكل تصرفاته فيقول: "إن سر كل طغيان إنما يكمن في إشراك فئة قليلة من المستعبدين في اضطهاد سائرهم وهكذا يرمي الطاغية بالفتات إلى زمرة المتملقين من أتباعه فلا يكتفي هؤلاء بما يغنمون منه ولا بدوام طاعتهم له بل إنهم يستبقون رغباته ويحدسون ما يريد قبل أن يفصح هو عنه. وهؤلاء المتملقون المقربون إلى الطاغية يختارون العبودية طواعية، بينما يكون الشعب مكرها ".

أما العامل الثاني فهو الثقافة الدينية التي تعزز الطغيان والمتمثلة في الطاعة المطلقة للحاكم خشية من فتنة الخروج عليهم وإن ضرب الظهور وسرق الأموال. وهذا النوع من الطاعة المطلقة للحاكم هو الذي تروج له المملكة العربية السعودية عبر هيئة كبار العلماء التي تعطي الحاكم العصمة وتحرم الخروج عليه إلا أن يرى أهل الحل والعقد منه "كفرا بواحا" ويكون عندهم فيه من الله برهان. بل إنهم يحرمون على الشعوب قول كلمة الحق أو التوجه بالنصح للحاكم أو إظهار فساده للعامة ويعتبرون ذلك من قبيل التحريض على الفتنة التي تغط في نوم عميق لا يوقظها الظلم والقمع والفساد من سباتها وإنما إشارات الحقوقيين والنشطاء السياسيين إلى وجودها ومطالباتهم بمعاقبة المسؤولين عنها.

ويقدم الكاتب وصفه للتخلص من الحاكم المستبد واستعادة الحرية فيقول: "صمموا على ألا تخدموا بعد الآن وسترون أنفسكم أحرارا. لا أريد منكم أن تدفعوه دفعا، ولا أن تخلعوه خلعا، بل كفوا عن مساعدته فقط ولسوف ترونه ينهار كتمثال ضخم أزيحت قاعدته فهوى وتحطم". هذه الوصفة نفسها يقول المفكر السوري جودت سعيد مؤصل فكرة اللاعنف إسلاميا، إن القرآن قد أمر بها حين قال "كلا لا تطعه" ثم أمر بالسجود والاقتراب بدلا من مقاومة العنف بالعنف.

ويخلص لا بويسي إلى أن البشر يولدون أحرارا وتولد معهم غريزة الدفاع عن حريتهم، بل ويذهب إلى أبعد من ذلك حين يقول إن الحيوانات أيضا تعشق الحرية وإن عشقها للحرية هو ما يجعلها تقاوم عندما تقع في الأسر بمخالبها ومناقرها وقرونها ويدفع بعضها للموت كمدا لفقدها حريتها أو التنازل عن "العاج" بكسره على جذوع الشجر كما تفعل الفيلة حين يقبض

Facebook Twitter Link .
أوافق
اضف تعليق