أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية > مراجعات كتاب أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية > مراجعة نوف محمد

أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رضوى التي سميت تيمناً بجبل رضوى قرب المدينة المنورة وبه "تضرب العرب المثل في الرسوخ فتقول (أثقل من رضوى)"

لم تتحدث كثيراً عن نفسها وإن كانت قد استخدمت الكتابة للتشافي فهي التي اكتشفت ورماً سرطانياً برأسها.. واتخذت من الثورة محوراً لحديثها فلم تتحدث عن مرضها إلا لماماً.. وإني رأيتها فعلت ذلك إلا لتشتيت نفسها وإشغالها - وإشغالنا معها - عن الحديث "عن الفيل الذي في الغرفة" وهو مرضها..

شاركت مخاوفها معنا أكثر من عائلتها ومن نفسها أيضاً.. "لم أعترف لنفسي..... أنني كنت خائفة" وهي التي استخدمت الأسلوب الساخر في نقلها لحالتها لمقربيها.. "السخرية كانت تعبيراً عن حاجة للدفاع عن النفس. درعاً من نوع ما إزاء خطر قررت أن أفضل أسلوب لمواجهته هو التصغير من شأنه وتجاهل خطورته"..

هي سيرة ليست بسيرة.. إنما مذكرات رضوى عن مرضها وثورة مصر .. وإن احتلت الأخيرة الأكثر من صفحات الكتاب..

حاولت المشاركة بالثورة على طريقتها فـ "كانت المشاركة خافتة وهامشية لأنني لم أتعاف تماماً من مرضي، ولأنني ستينية، قدراتي على الكر والفر محدودة".. هي إنسانة ثورية وأحبت أن تظهر هذا الجانب هنا بالرغم من معاناتها الخاصة.. لم تكن كتابتها عادية.. لم تكن تكتب لنا وإنما لنفسها كي لا تنسى، فكتبت بعجلة محسوسة.. وكأنها تخاف أن تنتهي حياتها قبل أن توثق ذكرياتها وشهداء الثورة التي أرادت لهم الخلود بهذا الكتاب..

..

أحببت اللغة جداً، وما أتعبني هنا هو الإسهاب الكثير في التعبير والوصف الذي "برأيي" أضاع المعنى..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق