بعض الشعر والموسيقى يأتي إلينا مُحملاً لا بالفن وحده بل بتاريخنا الخاص والمشترك , وذاكرتنا وذكرياتنا , فنحبه لأننا نألفه ولأنه منا .
أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية
نبذة عن الكتاب
تمزج رضوى عاشور في هذه المقاطع من سيرتها الذاتية بين مشاهد من الثورة وتجربتها في مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة، تربطها بسنوات سابقة وأسبق. تحكي عن الجامعة والتحرير والشهداء. تحكي عن نفسها، وتتأمل فعل الكتابة. الكتاب ملىء بالمواقف الحزينة والمواقف المضحكة. يتنوع أسلوب الكاتبة فيه بين الأسلوب الجاد الرصين والأسلوب الساخر البسيط. كما يمتلئ الكتاب بأسماء الكثير من الأدباء والفنانين وغير المشاهير، تتحدث عنهم وتصف جوانبهم الإنسانية وعلاقتها بهم، وعلاقتهم جميعًا بالميدان والثورة. الكتاب، رغم كونه «مقاطع من سيرة ذاتية»، يمثل توثيقًا رائعًا لأحداث الثورة منذ بدايتها فى يناير 2011 أو قبلها بقليل (تحديدًا فى نوفمبر 2010) حتى مايو 2013، ملقيًا الضوء على جوانب عديدة لم يتعرض لها الكثير من المحللين السياسيين. الجد ديد فى الكتاب هو استخدام الدكتورة رضوى لأسلوب مخاطبة القارئة والقارئ بشكل مباشر طوال الكتاب، واستخدام المزاح فى مخاطبتها للقراء والسخرية مما كتبته هى نفسها فى هذا الفصل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 424 صفحة
- [ردمك 13] 9789770932636
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية
مشاركة من ضُحَى خَالِدْ
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ضُحَى خَالِدْ
- أول كتاب أقرأه لــ الجميلة الراحلة رضوى عاشور بعد وفاتها ... عن إحساسي بالكتاب وبيها وأنا أول مرة أقرأ ليها أى كتاب بعد ما ماتت :(
وأروح وأرجع ويفضل أى كتاب لرضوى حضن دافي ليا ياخدني فعلاً من الدنيا والواقع الخانق حتى لو كانت في أحداث ضمن الكتاب مأساوية أو حزينة إلا إنه كله على بعضه بيبقى بالنسبة لي حالة بكون فيها
فعلاً نفسيتي في أحسن حالاتها .
- مش لاقية كلام بصراحة أقوله أوصف بيه كم إنفعالاتي معاها وتأثري بيها وكل حاجة - بكيت معاها وفرحت معاها وعشت معاها قلق نتايج التحاليل وما قبل العملية وما بعدها وكل حاجة لحظة بلحظة وإن كنت بصراحة مكنتش اعرف إنه حبيبتي رضوى عانت كل المعاناة دي في مرضها :(
- أهم ملحوظة حابة أقولها بالنسبة للوصف الأكثر من رائع اللي وصفت بيه الأحداث اللي حصلت في ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث الوصف ده مكنتش أتخيل إني أستمتع بيه جدا جداااااااااااا بالشكل ده لأنه الموضوع ده قُتٍل بحثاً ووصفاً وكل حاجة ومبقاش فيه كلام يتقال تاني لكن هي وصفها غير ! مختلف كنت حاسة إنى ماشية معاها خطوة بخطوة وشايفة بعنيها كل حاجة!!
- كل سطر بل كل حرف فيها أثر فيا وخلاني أفتقد حبيبتي رضوى أكتر وأكتر وأحس إنه فعلاً كتير ناقص من غيرها وإحساسي وأنا بقرأ الكلام وأنا عارفة إنها مبقتش موجودة في دنيانا عشان تكتب أكتر وأكتر حاجات كتير في بعض ... بإختصار وحشتني رضوى عاشور وكان نفسي أشوفها ولو مرة ونفسي أقرا كل كتبها واللي قريته في الكتاب ده حببني فيها أكتر وأكتر وحسيت بإحساس إني قاعدة معاها بنتكلم وبتحكيلي وسمعت معااها للآخر كل حاجة ....!
-
ربى
رضوى يا رضوى
أي سحر يمتلكه قلمك حتى تجذبينا وتأسرينا وتدخلينا معك في مشاعرك وتفاصيل حياتك !
تمنيت لو احتوى الكتاب على أكثر من سيرتها وحياتها من صدقها وعفويتها، قوتها وتحملها، على أكثر من حياتها وتربيتها لتميم، على زواجها من مريد وبعده القسري عنها وعن بيته ،، سعدت كثيرا وانا أقرأ عن هذه العائلة الجميلة الثلاثية ( رضوى ومريد وتميم ) ، كتابها احتوى على رحلة مرضها والعمليات الكثيرة التي خضعت لها في رأسها زيارتها للطباء والمستشفيات، عن تميم ومريد ووقوفهما الدائم معها .
تحدثت بشكل مميز ومختلف عن ثورة مصر وعن ابطال ومواقف حدثت، وشخوص مجهولة معلومة وقصصهم في الميدان .
رحمك الله يا رضوى، وكل العزاء لمريد وتميم, ولمحبيك وطلابك وقرائك وزملائك
لم يكن يوجد "أثقل من رضوى" غير رحيلها
-
iqbal alqusair
" إن الحياة ، رغم كل شيء ، تتجدد وتتجاوز وتستمر ، وإن الموت ، تؤطِّره الحياة ، فهي تسبقه وتليه ، وتفرض حدوده ، تحيطه من الأعلى والأسفل ومن الجانبين "
الكتاب سيرة ذاتية وأرجح أن الحديث عن الثورة المصرية كان الغالب لأن الكاتبة لا ترى تجاوزها بينما تحدث أثناء فترة الكتابة ، رضوى في طفولتها ودراستها في مدارس البعثات الفرنسية ، المرض الشرس الذي استوطن الرأس ، العائلة الكبيرة رغم الفقد والصغيرة الكافية رغم الغربة .. تفاصيل كثيرة كُتبت في ثلاثة وثلاثين فصلا ...
و " لأن النهايات ليست نهايات ، لأنها تتشابك ببدايات جديدة " كان " على الأمل أن ينتظر " .
-
Muhammed Hebala
يا الله يا رضوى
يا له من كتاب
و يا لها من ذكريات
و يا له من حزن و شجن و إصرار و تحد و ظروف أثقل من رضوى
و يا له من كتاب أثقل و أنفع و أمتع من معظم ما قرأت قبل ذلك
كل فصل فيه أثقل من الذي سبقه , و من الذي تلاه !!
لقد قست علي رضوى كثيرا كثيرا في هذا الكتاب , فبسببها سأفقد متعة القراءة لغيرها
ليس بسبب الأسلوب الرائع , و لا الفكر الماتع , و لا النظرات الثاقبة المتفكرة فيما يحدث لها و يدور حولها , و لكن بسبب ذلك كله.
نجد في الكتاب مزيجا من العام و الخاص، الموضوعي و الشخصي، يضفي على المشاعر الخاصة مغزى و عمومية، و يكسو الأحداث العامة دما و لحما و يبث فيها الحياة.
إنها ذكريات و مذكرات و يوميات و شهادة عيان على أحداث جسام
تسردها علينا رضوى بسلاسة و جمال و عذوبة و شجن و ألم
تحدثنا عن مرضها و ألمها و رحلة علاجها بأمريكا - مرتين - و كيف أن المرض يكسر الكبرياء , و هذا أقسى ما فيه
و تحدثنا عن معاركها المستمرة من أجل استقلال الجامعة , و عن انحياز المسئولين المعلن للبلطجية , بعد أن كان التواطؤ غير معلن
عن الأمن و الجامعة و القمع , عن الدراما المركبة و مدى هشاشة النظام الحاكم و خوفه ممن يجرؤ على الكلام
عن أحداث الرابع من نوفمبر 2010 و عدم أمانة رئيس الجامعة و وصفه للأساتذة بالغرباء و اعتبار حديثهم مع الطلاب بلطجة فكرية , و اعتبار بلطجية النظام طلابا غيورين على هيبة جامعتهم و كيف أن جريمة الأساتذة هي تحركهم داخل حرم الجامعة
فصل " و لا تحسبن " عن الدكتور علاء فايز أول رئيس منتخب لجامعة عين شمس من الفصول المؤثرة جدا
كيف تفيض كتابتها بكل هذا الجمال و الجلال , و كيف استطاعت أن تقرن بين كل الأحداث القديمة و الحديثة , و يالجمال اسقاطاتها الرائعة دوما
حتى في حديثها عن مدرستها في فصل "شارع مدرسة الحرية"تجد تفاصيل ممتعة و إشارات ذات مغزى و إلهام لا ينتهي في حديثها عن الصبايا الصاعدات إلى الممكن
و كان الفصل الخامس و العشرون "بيان المذبحة" من أقوى ما كتب عن أحداث محمد محمود و سأعود إليه مرارا و تكرارا "عايزين محامي, الجثث جوة بتتبصم على محاضر و شهادات مسجلين خطر"
عن الجرافيتي و الثورة , عن الشعر و الشعراء, عن الألتراس " إن الصفاقة لا تكمن في هتافهم, بل في الفعل المتجبر لسلطة فاجرة في سياساتها و سلوكها" , عن مصر و عن رضوى تحدثنا رضوى, بحزن جليل , و ألم مهيب و قلم رشيق
رضوى بالتكوين و الوراثة, فيها هشاشة, قلقة, تثقلها المخاوف و وطأة مجريات الحياة. مصابة على ما أظن باكتئاب من نوع ما. اكتئاب مزمن. لا تأخذه مأخذ الجد ما دامت قادرة على مغالبته أو تجاهله. تستيقظ في الصباح مرهقة كأنها في نهاية يوم عمل مضن. تظن أنها غير قادرة على مغادرة الفراش و الذهاب إلى عملها, و لكنها في نهاية المطاف, تقوم و تستعد للخروج إلى العمل و تخرج. تذهب إلى الجامعة. تدرس. تحتفي بطلابها و ظزملائها. تبدو مشرقة و مقبلة. تمنج الأمل, كأنما بدأت يومها بقطف ثماره و أودعتها سلتين كبيرتين خرجت بهما لتوزيع ما فيهما على من يطلب و من لا يطلب
هذه هي رضوى كما وصفت نفسها , و وصفتنا
و ما أجملها من نهاية أنهت بها كتابها , و كم أحزنني أنه انتهى
إنني من حزب النمل. من حزب قشة الغريق, أتشبث بها و لا أفلتها أبدا من يدي. من حزب الشاطرة التي تغزل برجل حمارة. لماذا لا أقول إننا, كل أسرتنا, لا أعني أنا و مريد و تميم وحدنا, بل تلك العائلة الممتدة من الشغيلة و الثوار و الحالمين الذين يناطحون زمانهم, من حزب العناد؟ نمقت الهزيمة, لا نقبل بها. فإن قضت علينا, نموت كالشجر واقفين, ننجز أمرين كلاهما جميل : شرف المحاولة و خبرات ثمينة, تركة نخلفها بحرص إلى القادمين
عزيزي القارئ عزيزتي القارئة, أستدرك لأنهي حديثي بالسطر التالي:
هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة, ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا
ما أثقلك يا رضوى!
description
===============
=============== ============= لم تكن أمي مريضة حين مات ابنها البكر, حضرت أيام العزاء الثلاثة, استقبلت المعزين و ودعتهم بما يليق, ثم انسحبت. لزمت الفراش و أحجمت عت الكلام و رحلت
__________________________________
تساءلت إن كان الفارق بين كاتب التقرير البائس و البلطجي مفتول العضلات, مجرد فارق في نوع الوظيفة أم هو فارق بين زمانين و أسلوبين, القمع المستور و القمع المعلن
__________________________________
بيت خشبي ملون بالأحمر و الأخضر له نافذة كبيرة, يقرر الصغار أنه دكان يبيعون فيه وهما لبعضهم البعض
__________________________________
إن الحياة رغم كل شيء, تتجدد و تتجاوز و تستمر, و إن الموت تؤطره الحياة, فهي تسبقه و تليه, و تفرض حدوده, تحيطه من الأعلى و الأسفل و من الجانبين
__________________________________
فهمت أكثر لماذا تريد السلطة أن تكسرهم. أليست الثورة بالتعريف تنظيما للغضب و الطاقة العارمة في نفوس الناس؟
__________________________________
إرضاء الجماهير الغاضبة ضرورة. يمكن التضحية بمبارك وأسرته و بعض رموز حكمه, تضحية مؤقتة أو دائمة.المهم النظام. التغني بالثورة و بشعب مصر العظيم, و طمأنته أن ثورته مصانة و أنها غيرت بقدر أو بآخر مسار البلد. لأن المهم هو النظام. تعيين وزارة يرضى بها الميدان, ينزل رئيسها إلى التحرير كأنما يطلب بركة الثوار قبل أن يسمي و يبدأ عمله.لأن المهم هو النظام. و لكن ما معنى النظام؟ يعني إعادة إنتاج العلاقات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية الظالمة التي ثار عليها الشعب.إذا تململ الشعب, و رفع الثوار أصواتهم بالاعتراض, نلقي القبض على رموز أخرى و نحاكمهم بل نحاكم مبارك نفسهو نرضي الناس برؤيته وراء القضبانينادى عليه باسمه الرباعي فيجيب: أفندم, كأنه مجند أو مواطن مطحون له معاملةفي مصلحة حكومية, لأن المهم, في نهاية المطاف, هو النظام, سيضمن المجلس العسكري سياسة مصر الخارجية, و يضمن نظامها الاقتصادي, و يضمن ألا يحدث أي تغيير حقيقي إلا اضطرارا و بعد بذل الغالي و النفيس في إعاقته. المناورة و اللف و الدورانلكسب الوقت, حتى يتم بناء سلطة القمع, فض الاعتصامات بالعنف, تعقب الثوار, ضربهم و سحلهم و اعتقالهم و تعذيبهم و تقديمهم لمحاكمات عسكرية, أو ببساطة قتلهم دهسا متعمدابسيارات مصفحة, تكسر جماجمهم و تقطع أوصالهم, أو بإصابة مباشرةبالرصاص أو الخرطوشفي الرأس أو العينين, أو بغاز أعصاب محرم دوليا
لن يذهبوا سوى بدم كثير..في مذبحة تلو مذبحة, و واقعة بعد واقعة, دائما على خلفية الحديث عن"ثورة يناير المجيدة" و "الشعب المصري العظيم"
______________________________
أريد لسلمى السعيد التي أطلقت عليها المجنزرة ثلاث طلقات خرطوش في كل خرطوشة منها ستون بلية أصابت وجهها و استقرت في ساقيها، أن تعلم أنها أصيبت بالقرب من بيت عرابي، و أريد لأولادها من بعدها أن يعرفوا أن أمهم و هي صبية في العشرين أطلق عليها النار في هذا المكان. و أريد ألا ينسى أولادها و لا أحفادها و لا أحفاد أحمد حرارة و مالك مصطفى و مينا دانيال و أشقاء جابر صلاح أن أهلهم و المئات غيرهم ممن استشهدوا أو أصيبوا في هذا المكان، كانوا و هم يصنعون له تاريخا جديدا، يتواصلون مع تاريخ لم يحكوا لنا عنه أو حكوا حكايات منقوصة ... لكي لا يأتي يوم تقام فيه عمائر عالية، فنادق أو شركات، أو قاعات للألعاب الرياضية و كمال الأجسام يتردد عليها ناس يجهلون عن قصد أو غفلة أن هذه العمائر قائمة على أرض روتها دماء. دماءٌ كثيرة.
_______________________________
لا أرثي الثورة المصرية و ثورة تونس و اليمن و غيرها من الثورات العربية, لأن الثورات الكبيرة, و هذا ما نتعلمه كل يوم و ندفع أثمانا باهظة لتمثله, عمليات شديدة الصعوبة تتراكب عناصرها و تمتد تعقيداتها على مدى سنوات أو عقود. و كلما تضمنت الثورة نقلة نوعية في التاريخ أو في التاريخ البشري كانت التعقيدات أكبر و الشكوك حولها أعنف, تشبه المصعد في حركتها صعودا و هبوطا, و إن انتقلت الحركة في المكان إلى حركة في الزمان معلقة بين اليقين و فقدان الأمل
________________________________
من علم أبناء الفلاحين الصيد؟ رأيت صورا لهم في الأيام السابقة, الجنود و الضباط. أحذيتهم جديدة, ستراتهم تصلح لظهورهم على شاشات السينما, خوذهم متقنة الصنع, لها مظلات من البلاستيك الواقي. و كأنهم في مسابقة للرماية. يطلق الواحد منهم النار مرات متتالية ثم يتراجع في رشاقة ليسمح لزميل له أن يحل محله. أو يقفون صفا من ثلاثة, نعم هكذا بأناقة و أسلوب, يطلقون بنادقهم في وقت واحد ثم يتراجع واحد أو اثنان ليتقدم من يصوب بدلا منهم. يستطعمون القتل. هل يصيدون الوعول؟ من حول أبناء الفلاحينإلى قتلة؟
________________________________
نرجع عالميدان شايلين حزننا عالشهيد و حزن أهله على أكتافنا و ندور على حد ياخد الحمل ده و يحوله لنور و أمل و مستقبل مشرق مانلاقيش .. نرجع بيه بيوتنا و ننام و هو على صدورنا .. و يوم بعد يوم يتحول الشهيد لرقم .. لورق .. لصورة .. لحفلة تكريم .. لمبلغ مالي و عمره ما بيتحول اشيء من اللي مات علشانه
__________________________
ما معنى هذا الشطرنج؟ سقط الملك, هذا واضح. لم يسقط الوزير و الطابيتان و الفيلان و الحصانان. أعوان الملك مستقرون في أماكنهم. دقيقة أو دقيقتان قبل أن يلاحظوا أن الجهة المقابلة لا ملك فيها و لا وزير و لا أعوان لهما, لأن العساكر كل العساكر, تجمعوا على الرقعة معا صفوفا صفوفا في الجانب الآخر. يضحكون
_________________________________
غدا التحرير شبه معتم لأن سلطة الكهرباء خفضت إنارته, و لأن الداخلية أو غيرها, دفعت بعدد من باعة المخدرات أو البلطجية للتواجد فيه, و لأن مجموعات قليلة العدد كانت تغلقه بين حين و آخر فتثير عداء المارة و أصحاب المحلات القريبة بدلا من استقطابهم و استمالة قلوبهم إلى ثورة تخصهم و تعد بتحقيق أحلامهم. كأن المطلوب إسقاط الرمز البهي للميدان و تحويله إلى نقيض يقبض القلب. هل تنطبق الخطة نفسها على الجامعة؟
_________________________________
لا أحد يجرؤ على الرحيل مخلفا وراءه كل هذا الحب
-
zahra mansour
دخلت عالم "أثقل من رضوى" بآمال عالية، لأنها مقاطع من سيرة ذاتية وللسير الذاتية وقع واثر في نفوسنا مختلف عن اي كتاب، لأننا أحيانا نرى أنفسنا أو نشعر بأننا قريبون من شخصيات ألهمتنا أو لأن هناك لذة ما في التعرف على حياة غيرنا ريما هو الفضول والحكايات القديمة لها جمالها لأننا ندرك نهايتها وحكمتها، ولشخصية مثل رضوى عاشور من الطبيعي أن انتظر الكثير، عن تكوينها وحياتها الأدبية والثقافية ونظرتها وتصوراتها وفلسفتها في الحياة عموما. وجدت بعض الملل خاصة في الحديث عن مرضها وهذا لا يعني عدم تعاطفي معها على العكس تماما شعرت بها كثيرا لكن هناك تفاصيل ترويها ببرود ، رضوى تتحدث عن ألمها وكأنها لا تشعر به وكأنه غريب عنها، القسم الثاني يتناول حديثها عن الثورة، اتعبني جعلتنا رضوى نعيش مع الثورة للمرة الثانية بتفاصيلها أيضا . لنهاية الكتاب لم اشعر بأنها سيرة ذاتية كان تسجيلا لمواقف وأحداث شهدتها وعاشتها لا أكثر من ذلك مجرد تفريغ الذاكرة من ثقل كبير.
لكن لا شك أننا عرفنا رضوى عاشور الأكثر انسانية وجمالا لما تمثله من تفاؤل وبساطة، لو أننا نرى بعيون رضوى ! ليتنا نظل نأمل خيرا ومستقبلا أكثر اشراقا بأطفالنا وفي الاجيال التي تكبر ، ليتنا ! لكننا وقتها سنكون دفعنا ثمنا غاليا لانكسارنا وإلى وقتها سنصرخ مثل التونسي" هرمنا..هرمنا"
"هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا"
-
خالد ناجى
" هناك إحتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة ، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا "
#أتفق معك
افترقت عنك وتركتك بين صفحات كتابك وانا كلى سلام ووئام كما أردتى
كتابك الذى قرأته ف البدايه فقط لان رضوى عاشور كاتبته فاجانى بما جاء به
لا اعلم لماذا توقعت انى لن اكمله بما انه سيره ذاتيه
ولكن اسلوبك لا يقاوم ولا يقارن بشىء
كأنك هنا الى جوارى تقصين على كلماتك
لا كأنك ترسليها الى عبر لوحات منمقه بكامل التفاصيل
رسمتى دمعات على حالنا وحالك
ورسمتى بعض بسمات بين السطور
شكرا لانك رضوى
شكرا لانك هنا
لدى فضول للقاءك والحديث معك
كونى بخير
-
ضحى
#أثقل_من_رضوى
#رضوى_عاشور
#سيرة_ذاتية
#دار_الشروق
؛
عند قرائتي لرواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور ،أبهرتني الروائية بعملها الإبداعي وايصال المعلومة التاريخية من دون إخلال بالأحداث ،ممزوجة بقالب روائي مبهر .
؛
وفي رحلتي بالبحث عن كُتب سيرة ذاتية ،وجدت هذا الكتاب (أثقل من رضوى) وكنت متحمسة جداً بأن أقرأ عن ومن مؤلفة (ثلاثية غرناطة).
؛
إلا أنه أصابني بالإحباط في مواطن كثيرة، الروائية رضوى عاشور إختزلت سيرتها الذاتية بالفترة الأخيرة من معاناتها مع المرض ،متجاهلة الجميل في حياتها الأسرية ،وإنجازاتها الأدبية ،وإن مرت تمر مرور الكرام ،بسطر أو نصف سطر ،مستكثرة على القارئ أن تمدّه ببعض الطاقة الإيجابية ،وتضج سيرتها بالسلبية.
؛
بجانب قصة كفاحها مع مرضها الذي لم تعاني منه إلا بالفترة الأخيرة ،ولم يولد معها هذا المرض ،تحدثت عن الثورة التي لم تشهد الا آخرها كما ذكرت ،ولكنها أسهبت بالحديث عنها للحد الذي يصيبنا بالملل .
؛
حديث أخذ أكبر من حقه ، بعد إنتهائي من قراءة كلّ فصل ،أُمني نفسي بأن القادم أجمل ، أبحث عن الجانب الإيجابي في حياتها ،عن السعادة التي كانت تقفز عنها وكأنها ليست جزء منها ، كنت أنتظر القراءة عن مسيرتها وكيف وصلت لما وصلت ،ولكن الروائية أغلب الظن ،لم تكن تحمل إلا منظار سوداوي فقط .
؛
المآسي والأحزان موجودة في حياة كُلّ إنسان ،ولكنها لا تُشكل الجزء الأكبر من حياته ،فلم يركز الكاتب على هذا الجانب ،ويرهق القارئ بهذه الأحداث التي لم يتخللها شيء إيجابي .
؛
وجهة نظري بالكتاب تمثل وجهة نظر شخصية ،وبالتأكيد هذة النوعية تروق للكثير من القرّاء ،ولا يعيب الكاتبة أن تميل لأسلوب معين في الكتابة وتركز على جانب .
؛
مازلت أرى الروائية رضوى عاشور من خلال عملها ثلاثية غرناطة ،وسأبحث عن أعمالها السابقة ويكون لي نصيب الغوص فيها .
؛
#مراجعة
#ضحى_المطيري✍🏻
-
Abdelhamid
مقال الناقدة يمنى العيد عن الدكتورة رضوى عاشور
لا أدري عن أية رضوى سأبدأ الكلام، عن رضوى الروائيّة، أم الأستاذة الجامعيّة، أم الصديقة، أم تميم وزوجة مريد.. عن رضوى المناضلة في الجامعة وفي الميدان ومع المرض..
سأبدأ من هذا الذي هو “أثقل من رضوى”، من كتابها الذي ما زال حيّاً في ذاكرتي وما زالت حرارةُ كلماته وإيقاعُ حروفه المعجون بالمكابدة ينبض بين ضلوعي.. ما زالت لذعة الألم تطوِّق قلبي وصرخةُ الإعجاب بالمريضة المناضلة تستقرُّ في حنجرتي.. ويواجهني السؤال كيف يكون بإمكاني أن أكتب، أن أكون تلك التي دُعيت إلى هذا الإحتفال التكريمي* بصفتها ناقدة كانت تقرأ روايات رضوى وتكتب عنها!!
عرفتُ عن رضوى الروائيّة المبدعة الكثير، ولم أعرف عن الإنسانة فائقةِ الشجاعة والحنان إلّا القليل. لعلّه الخفرُ الأخلاقي الذي نشتركُ به. فقلَّ الكلامُ بيننا. لكنَّ الكوارث هي التي مدّت بيننا، فيما بعد، جسوراً من كلام الذات عن ذاتها، الذات التي هي أبعد من الـ “أنا”، الذات التي تذهب بعيداً في الذاكرة وتحفر عميقاً في الواقع المعيش.
هكذا قلت سأبدأ برضوى التي هي “أثقل من رضوى”، أو التي هي كلُّ هذا الثقل. الثقلُ الذي يمنحه لنا الثبات، الثباتُ الذي له معنى الإخلاص والمثابرة على الكتابة والحبِّ والنضال.
مثلُ الكلام على شجرة تتفرع غصونها حين الكلامُ على رضوى. شجرةٌ هي رضوى بأكثر من غصن.. تتفرّع، تمتد، تزهر بلا انقطاع.. بلا كلل.
لم أتصوّر أنَّ مريضاً على هذا القدر من المعاناة يبحث عن ورقة ليكتب قبل أن يفيق من البنج.. لم أتصور أنَّ مصاباً بمرض خطير، لا يفكرُّ إلاّ بالعودة إلى مصر، مصر التي هي أكثرُ من وطن، مصر الميدان والثورة. يعود وينجز كتاباً بالغَ الجمال والثراء.
من أنت يا رضوى، ومن أين جئت.. هل من الأنثى الفائقةِ الجرأة والعطاء.. الأنثى التي حكمت وأنجبت وتركت لكِ استعادةَ ذلك التاريخ.. فآمنتِ بالثورة، وعملتِ لأجلها كي تكون مصر، تلك الأنثى الأم، أماً لنا جميعا؟
كأنّ الحياة التي كنتِ تنشدينها وأنت تقاومين المرض هي قرينة ذلك النهر الذي مازال يجري منذ أزل الآزلين.
كأنّك وأنت تكتبين عن الشهداء والثورة، مثلُ كلِّ المناضلين، “مسنودةٌ بقوة على تراثٍ ممتدٍ من أوزوريس” حتى هؤلاء الشباب الذين يقدّمون حياتهم قرباناً من أجل العدالة والديمقراطيّة والكرامة.
آلمني كتابُك يا رضوى بقدر ما أدهشني. إنه ذاك الألم التاريخي الذي ما زلنا نعيشه، والذي حكيتِ عنه أكثرَ من حكاية.
حكايةُ نضالات الجامعة وشهدائها. أساتذةٌ وطلبة أقرأ أسماءهم: عبد الحكم الجرّاحي، عبد الرحمن كمال، علاء محمد عبد الهادي، أبوالحسن إبراهيم، محمد مصطفى… تَمْثُلُ أمام عيني النصبُ واللافتات والرسومُ الجرافيتية.. فوقَ مدخل جامعة القاهرة ، وداخلَ قاعةٍ أو حرمٍ في جامعة عين شمس. تضيفين إلى خلودهم خلوداً كلّما استحضرتهم ذاكرةُ القراءة… أقرأ حكايةَ هند، أنثى قرية أكياد بالقليوبية، الأنثى المهانة التي اقتلع عملاءُ القمع حجابها وعرّوها أمام الناس وداستها “رجليهم” وكأنّها حشرة، لكنّها، ومن على كرسيِّها المتحرّك، تُكرّرُ بأنّها “ستواصلُ المشاركةَ في الثورة والنزولِ إلى المظاهرات، وستذهب إلى كليّتها”.
أقرأ حكايةَ شعبان مكاوي الطالب، الدكتور، الزميل المريض وكأنّي أقرأُ عن كل شباب الريف المسكونين بحلم الحياة العادلة وبحب مصر وطناً يُؤْمن حكّامُه بقدرات هؤلاء الفقراء على العطاء والإبداع في كلِّ ميادين الحياة.
تعطفين ما تروينه في “أثقل من رضوى” على الذاتي الذي حكيتِ عنه في “أطياف”، كأنَّكِ ذلك المبعوثُ لحمل رسالةٍ قائمة لا على التنبؤ والإلهام، بل على المعاينة والتجربة والخبرة. تودّين بلورةَ موقفٍ روائيٍّ نقديٍّ لواقع العلاقات القائمةِ في الجامعة بما هي علاقاتٌ تترك أثرها على مفهوم التربية، ومستوى التعليم والمعرفة، وصولًا، بهذه المعرفة، إلى ما يجري في فلسطين. كأنَّ خطابَ “أطياف” الروائيّ هو، من منظور عالمه النقدي، مسعى إلى بناء عالمٍ يفصح عن حاجته إلى التغيير. التغيير الذي غدا، في “أثقل من رضوى”، ممارسةً ثوريّةً تشاركين بها كلَّ أولئك الشباب الذين نزلوا من الجامعات إلى الشارع.
أقرأُكِ يا رضوى، ويمتعني ما تقولينه عن دلالات فنّ الجداريّات، عن المحو والرسم مجدّداً، عن التناسخ والتعدّد.. عن هذا الإصرارِ على فنٍ تتناوبُ على إنجازه أكثرُ من يد، أكثرُ من ريشة.. أكثرُ من روحٍ تصرُّ على حقّها في التعبير عن ملاحم شعوبها. هي الثورة. من أجلها تُوظَّف، كما تقولين، “كافةُ الطاقات، المكتسبة، والموروثة، والتقليديّة، والمستحدثة، والشعبيّة وغير الشعبيّة…”. تحتشدُ الثّقافة، يحتشدُ المثقَّفون الجُدُد أبناءُ تاريخِ مصر العريق، الثائرون كما الثقّافة. إنّها الثورة، “الثورةُ الجديدة” كما تسمّينها، غيرُ المقطوعةِ من شجرة، ولا أتت من فراغ. شهداؤها “مسنودون بقوّةٍ على تراثٍ ممتدٍّ من أوزوريس الذي بكته امرأةٌ حتى فاض النيل، وشهداءِ المسيحيّةِ الأوائل و”لا تحسبن” ومددِ أبي عبد الله الحسين سيّدِ الشهداء، وصولاً إلى آبائهم المباشرين بطول تاريخنا الحديث”.
إنه المكان، تكتشفين حقيقةَ هويّته التاريخيّة التي اغتصبها المستعمرُ والحاكمُ المتسبد.. اغتصبها هؤلاء، وزوّروا التاريخ والهويّة، وحكوا عنهما حكاياتٍ منقوصة. فامحى اسمُ أحمد عُرابي عن بيته بعد أن أُقيمت فيه مستشفى، وصار اسمُه “مستشفى الليدي ستانجفورد”. كأنّ المكان هو لهذه السيدة.. الغريبة، وليس له… مُحي اسم عُرابي، وأُغرِق في النسيان، شأنُ الجداريّات التي كانت تُمحى، غاب الإسم كمعْلمٍ نضالي تُحال عليه جداريّةُ المكان، المكانِ الذي توالى عليه الشهداء، المكانِ الذي أُصيبتْ بالقرب منه سلمى سعيد تلميذتُك يا رضوى.. غاب المكان، أو غُيِّب، غُيِّب كذاكرةٍ يتواصل عبرها تاريخُ مصر النضالي. كأنَّكِ عالمةُ آثار، أفكر.. ثم أقول، لا، إنها ابنةُ البلد التي عشقت أمكنةَ عيشها، خاوتها وصعب عليها أن تختزنها ذاكرتُها على غير حقيقتها، فراحت تحفر في طبقات الأمكنة، وتنبش في خلايا الأزمنة، لترفع الأقنعةَ التي أُسدلتْ عليها.
تحفرين في طبقات التاريخ، كما حفر شاعرنا (حسن عبد الله) في طبقات الأرض، فوجد امرأة تحفر في الأرض، وحكى عن مدينة.. هي مدينتي. مثلَكِ أقول، وقد وجدتِ ناظراً يكتب عن تاريخ مدينة.. هي مدينتك. يكتب، فتسألينه عن معنى الحكاية، عن حقيقتها.. فأنت مشغولة بالمسار، بهويّة المكان، برؤية ما لا يُرى، بمعنى الهدم والبناء، بكشف من دبّر “حرائقَ ذلك اليوم في وسط المدينة”، كي يشعل ناراً في القاهرة تصل إلى فلسطين.. يحفر الناظرُ في روايتِك “قطعة من أوروبا” عميقاً، وبعيداً، ليكشف لنا أنَّ الموساد ومن خلفهم شارون، هم من دبَّر حريق مثلث ميدان سليمان باشا في القاهرة يوم ٢٦ يناير ١٩٥٢. يتبصّرُ الناظرُ في المسار، المسارِ المعقّد، بين ما حدث في فلسطين، وبين حريق القاهرة.. بين بلدين لك في كل منهما هوية، ولك معهما هويّة الإبداع وتبنّي القضايا الإنسانيّة الكبرى.
ها أنا ألهث خلفك يا رضوى، أعبر عوالمك المتخيّلة.. عوالمك المحمولةَ بأجنحة الإبداع، المغرّدةَ على إيقاعات حقائقها.. دعيني يا رضوى أتوقّف.. أودُّ أن أقرأ الآن بعضاً مما كنتُ قد قرأت، أودُّ أن تزداد متعتي بالمشاركة هنا، معكنّ/معكم، وفوق أرض القاهرة الحبلى بأكثرَ من حلم. أقرأ من “أثقل من رضوى”، أقرأ ويفرحني أن ألتقيك ناقدةً تؤكِّدُ لي بأنّ الذاكرةَ “سيدةٌ لعوب، مراوغة، تتواطأ مع الخيال وتجاريه”، وأنّ إبداعَ نصٍّ غنيّ “من أعقد اختراعات البشر…”، وأنَّ الكلمات تحملُ “تاريخاً وجغرافيا، وطياتٍ متراكمةً من طبقات الأرض..”، وأنَّ السيّاقَ التاريخيَّ المختلف.. “يفسر فروقاً في الرؤيا وأسلوبِ التناول والشكل…”، وأنَّ الفنَّ “يأتي إلينا محملاً لا بالفنِّ وحده، بل بتاريخنا الخاصِّ والمشترك، وذاكرتِنا وذكرياتِنا”…
أقرأك يارضوى ناقدةً تنظّر فيما هي تروي، فألتقيك في المساحة العابرة، ولكن التي تؤكد لي بأنَّ سؤالَ الروايةِ العربيّة، هو كيف أروي حكايتَنا، وليس ما هي حكايتُنا، وأنَّ النقدَ هو بحثٌ عن أثر المرجع في بنية الشكل، وليس كتابةَ نصٍّ على النصّ. ألتقيك فخورةً بهذا اللقاء، مطمئنّةً إلى الفهمِ المشترك الذي ينصّ على أنَّ المرجعَ هو الواقعُ الذي نعيش، وهو التاريخُ الذي عاشه آخرون.. التاريخُ الذي أعاد متخيّلُك الروائي الحياةَ إليه، كي نقرأ فيه أكثرَ من حكاية.
تكتبين.. تحكين لنا الحكايات.. كأنّكِ من سلالة شهرزاد.. أنثى الكلامِ المعاصرة.. لكنَّ التي تعود بنا إلى العام ١٤٩١، عام سقوط غرناطة وتنازلِ أبي عبدالله محمد الصغير، آخرِ ملوكِ غرناطة، عن ملكه على قشتاله. يتنازل الحاكمُ عن الأرض ويقرّرُ على أصحابها الرحيل. تقفين خلف بطلك عليّ، وتقولين عانيةً الحاكم: “.. لم تكن الأرضُ بساطاً اشتراه من السوق… وعاد يحمله إلى داره وبسَطَه وتربَّعَ عليه في اغتباط. لم تكن بساطاً بل أرضاً، تراباً زرع فيه عمره وعِرْق الزيتون، فما الذي يتبقّى من العمر بعد الإقتلاع”. ثم تتركين بطلك إلى من يحكي عنه، إلى راوية تقول: “في المساء يغلق (عليّ) باب الدار عليه وعلى الحنين.. تأتيه غرناطة.. يقول يا غربتي! راحت غرناطة.. يسحبونها من تحت قدميْه، ولم تكن بساطا اشتراه من سوق بالنسية الكبير”.
تكتبين الرواية.. تحكين الحكايات، تنوّعين البنى الروائيّة وفق ما يقتضيه المسرودُ الحكائي. ففي الثلاثيّة جعلت من أحداث التاريخ حكايةً ترويها، وتبني عوالمها في سياقاتٍ أقربُ إلى التوالي الزمني، ووفق منظورٍ روائي يستعيد الحقيقة بإضاءتها، ويعيد الإعتبارَ المعرفي إلى معانيها. وفي “قطعة من أوروبا” أعلنتِ ثورتَكِ على كلّ تقليد، وعلى كل التزام تقني يمارَس على حساب الحكاية، وكشف حقيقتها المعاشة في الواقع والتاريخ، مثبتة، في الآن نفسه، قدراتك الفنيّة اللافتة على السرد، وتوسّل أكثر من تقنيّة توظّفينها لصياغة متخيّل يُنتج دلالات الحقيقي. لقد استعنتِ بأدواتٍ وتقنيات تنتمي إلى أكثر من نوع من أنواع الكتابة وأساليبها. تروين، وتداخلين بين كتابة السيرة، وحكاية الحكاية، وسرد التاريخ، وتقديم المقالة.. وذلك كي تبني فضاءات عالمك الروائي وفق ملاءمة نسجيّة، لا تجاوريّة، بين المدوّنة، والرسالة، والشهادة الحيّة، والإقتباس، والبيان، والمعاينة الشخصيّة (للراوي). بكلِّ هذا التداخل كنتِ يا رضوى تنسجين، وبمهارة، فضاءات روايتك هذه، وتغزلين سياقاتها المتوتّرة.. وهو ما منح شعريّة التأليف الروائي جماليّةً لاهثة خلف معناه العميق، ووفَّر للقراءة متعة اكتشاف هذا المعنى.
تتوسلين كل هذه التقنيات، تمارسين بها اللعب الفني، ربما، وكما بدا لي، لتواجهي المشروع الما بعد حداثيّ الذي يرى أن لا طريق إلى الحقيقة إلا من خلال اللغة، وأنساقٍ إشاريّة تقطع مع الواقع المرجعي. هكذا تقدمين نصّاً روائيّاً يوظِّف اللغة، ويتوسّل أكثرَ من تقنيّة، ويظهر قدرة الرواية على تجاوز التقليد والتنويع على حداثتها.
لا تملّين ولا تتعبين يا رضوى من رواية الحكايات وكتباتها لنا.. كأنّك جدّةٌ لهذا الزمن الذي نعاني عيشه، ويضنينا قمعُه وبحثُنا عن كرامتنا فيه.. جدّةٌ حداثيّة.. تكتب لتحكي، وتحكي فيما هي تكتب عن ضياع تاريخ، أو عن تضييع الإنسان لهذا التاريخ وقد اقتُلِع من أرضه وقريته وبيته. هي رُقيّة هذه المرأة التي تشعر، شأن كلِّ فلسطيني، “أنّها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة”. رُقيّة التي شهدت المذبحةَ في قريتها الطنطوريّة عام ١٩٤٨ ولها من العمر ثلاث عشرة سنة، تبدو وكأنّها فلسطين المولودة من التقسيم، والمُرحَّلَة عنها بوعد بلفور. إنّه الترحيل الذي أوصل الحكايةَ عنها إلى لبنان، فاشتركنا بها. نقرأ الرواية ونلتقي في النكبة النكبات.. نلتقي في حروب إسرائيل علينا، وقد غدت “السماء جهة”، يأتينا منها أيضاً الهلاك، وغدت “الدموع تستحي من نفسها”، والذاكرة “تؤلم ألماً لا يُطاق”، كما تقولين، ثم تستدركين لتقولي: “ربّما”. فأقول مؤكّدة: “ربّما”، ذلك أنك وبكلّ بساطة، وبكلّ قوة الأمل الذي يسكن روحك، ويصوغ إرادتك.. رحتِ تسبحين، وتقطعين مسافات الألم، وتملين إرادتك عليه. أمّا الإنتظار يا رضوى فهو، كما تقولين، ملازمٌ للحياة لا بديل لها. وقد لازم الإنتظار حياتك ولم يكن بديلا لها، هكذا جعلت من الكتابة حياةً لكِ، ولنا، نحن كلُّ الذين واللواتي نحبّك ونفخر بك صديقةً جميلة، وروائيّةً مبدعة، وأنسانةً نادرةَ المزايا، فائقةَ العطاء.
-
Huda Hamdan
رضوى بنت مية و مصطفى، العنيدة المستعفية، القوية الهشة، رضوى التي قالت يوماً انها من حزب العناد..
انا لا أفهم كيف يمكن ان يكتب المرء عن نفسه بهذا القدر من البساطة و الطرافة و الجمال في آنٍ واحد ،
تقص عليك حكايتها مع "البرتقالة التي نمت في راسها" ثم تسهب في تفاصيل رحلة العلاج كما لو أنها تحدث اقرب الناس اليها تبكيك قليلا لمشهد في ميدان التحرير او في المشفى ثم تعود وتعتذر لك فترسم مشهدا يضحكك حين صدمتها مرةً سيارة في شارع كان فارغا فطارت وصار ثوبها كالمنطاد قبل ان تهبط على الارض ثانية ، وشكرت الله لا لانها لم تتاذى بل لانه لم ير احد المرأة الستينية الطائرة في تلك الليلة..
انا لا اكتب عنك يا رضوى ولكني احاول تكرار كتابة اسمك بين السطور لأشعر أني أفعل..
لا أعرف ماذا اكتب لك.. انني في كل مرة اقرأ فيها شيئاً لك اقف مشدوهة وعاجزة، لا ازال اتأمل الآن الصفحة الأخيرة من كتابك ، لا شيء اضيفه بعد سطرك الاخير: انا ايضا يا رضوى اصبحت أؤمن ان هناك احتمال اخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة ما دمنا قررنا اننا لن نموت قبل ان نحاول ان نحيا..
قلتُ اصبحت أؤمن لأنّ الدنيا تلقي علينا احمالا اثقل من ان نحملها ثم نسير فيها.. لان التعب يزداد والطريق يزداد غباشة وتشعبا.. افقد أحيانا ايماني بذلك الامل البعيد على قربه، اقول في نفسي لم يبق مكانا له في حياة لم تهدينا سوى الخيبات، ولكني ساظل استذكر دوما قولك لتظل الابتسامات تشرق في قلبي و لألون الامل كلما بهت.. لأنك لن تقبلي يا سيدتي الكاتبة ان قارءتك ست الناس التي كنت تحرصين على مشاعرها فتعتذرين عن الفصول الكئيبة وتكفرين عن خطئك - كما تقولين - بفصل آخر مبهج يبدد الحزن ويمسح على القلب بحنو ودفء ، اقول لن تقبلي ان تسلم نفسها لليأس وتقطع عنها اكسجين الحياة "الأمل"..
-
Sarah Shahid
كتبت رضوى هذا الكتاب مختلفًا عن جميع كتبها السابقة، فقد كان وكأنه مهمة أو عبء أو مسؤولية. كُتب على عجل وبنفس تشعر بذاتها قريبة من الموت.
استهلت رضوى مقاطع سيرتها الذاتية هذه عن مرضها بالسرطان وصراعها معه، ليكون الجزء الأكبر الذي تبقى من الكتاب عن الثورة المصرية. أي كان بمثابة تأريخ لتلك الفترة التي عايشتها رضوى كمراقبة وشاهدة ومشاركة حتى.
بالنسبة لأي شخص غير مصري سيبدو الكتاب مسرفًا في التفاصيل، فمهما عظم اهتمامه بالأحداث التي عاشتها مصر في تلك الفترة إلا أنه بالتأكيد لن يكون مهتمًا بكل تلك القصص والحكايات وحتى تفاصيل الشوارع والأزقة وغير ذلك.
شخصيًا أرى الكتاب هامًا من الناحية التوثيقية، وتنبع أهميته ليس من اسم كاتبته، بل من طبيعة عملها الأكاديمي. فأنا متأكدة بأنه سيكون موضوعي وغير نابع فقط من الأهواء الشخصية كحال معظم الكتب التي نقرأها والتي توثق فترة تاريخية معينة عايشها الكاتب ولكن من وجهة نظره وبآرائه وتحيزاته الخاصة.
-
Aya M Bayuomi
الكتاب كشف لي عن جوانب مفاجئة كثيرة في ثلاثة من أكثر الشخصيات الأدبية التي احترمها: مؤلفة الكتاب وزوجها وابنها
لكن ده يصعب التعبير عنه بالكلام لمن لا يملك موهبة رضوى عاشور الأدبية
اللي اقدر اعبر عنه دلوقتي هو سؤال بيدور في عقلي من يوم الجمعة الماضي 14 نوفمبر 2014
تصادف تاريخ قرائتي للأجزاء المتعلقة بشهداء ومصابي الثورة مع سماعي لخبر انتحار زينب مهدي كان قدر ولا صدفة؟
أقدر أقول دلوقتي بضمير مرتاح انه قدر ورحمة من ربنا
الحمد لله
دكتورة رضوى انتي كنت السبب في انقاذ حياتي
شكرا جزيلا
-
ديانا نصار
يجمع هذا الكتاب بين أحداث ومشاهد مختلفة من حياة الكاتبة وبين توثيقات وشهادات حية لها ولعائلتها وأصدقائها على أحداث ثورة 25 يناير المصرية، وهو ما يعطي الكتاب أهمية أكبر برأيي المتواضع. فرغم أننا عاصرنا هذه الأحداث الجديدة نسبياً ووعيانها لكنّ معاينتها من قلب الحدث تظل أشد وقعاً وأكثر أهمية. وهذا ما تسنى لرضوى ونقلته لنا عبر هذا العمل. لن أنسى أن أذكر أن رضوى كانت في رحلة علاجٍ طويلة ومؤلمة في واشنطن بدأتها قبل انطلاق الثورة بقليل واستمرت أثناءها بطبيعة الحال؛ حيث تذكر بأسىً كيف أنها شعرت (وزوجها مريد وابنها تميم / البرغوثي) بشيءٍ من التقصير والعجز لعدم تمكنهم من المشاركة الفعلية والنزول إلى الميدان في خضم تلك الأحداث. لكنهم ثلاثتهم حرصوا على تتبع أخبار البلد وحتى المشاركة رغم ذلك البعد. تُدلل على ذلك بسؤالها كلما أفاقت من التخدير عن شباب التحرير وما صنعوا، وعن كتابة وإلقاء ابنها تميم لقصيدة "يا مصر هانت وبانت" عبر الجزيرة مباشر من مكتبها في واشنطن - ما كان له عظيم الأثر في دب الحماسة في شباب الثورة كي يستمروا في صمودهم والمطالبة بحقوقهم.
وبعد أن عادت إلى مصر تتحدث عن نزولها إلى الميدان ومشاركتها الفعلية هذه المرة. توثق لشهادات حية منها ومن تميم ونوارة نجم وغيرهم، وتتحدث عن أحمد الشحات (الشاب الذي رفع علم مصر على عمود الإنارة في ميدان التحرير، وتسلق عمارة السفارة الإسرائيلية في مصر وأنزل العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري عليها) وعن الكثير من اللقطات والمشاهد المهمة في الثورة. تتطرق كذلك من أول الكتاب لآخره لثورة الشباب في الجامعات المصرية أيضاً كونها أستاذة جامعية في جامعة عين شمس، وهذا جانبٌ مهمٌّ في رأيي كشفت عنه من موقعها في التدريس؛ أن تتحدث عن تبعية الجامعات للنظام، وعن الطلاب الذين سقطوا شهداء دفاعاً عن حرية البلاد واستقلال الجامعات، وعن الطلاب الذين كانوا عيوناً (أو بلطجية) للنظام في الجامعات أيضاً.
كتابٌ مهم، أنصح به كي نسترجع ونتعمق بمعرفة تلك الأحداث التي حصلت منذ زمنٍ ليس ببعيد، ونحسن ربطها بما يحدث حالياً في مصر. يجمع بين العام والخاص، بين ما هو شخصيٌّ وما هو جماعي، يبدأ بالألم ويتصاعد فيه (لا يسعنا أن ننسى أنه يوثق لقصة كفاح رضوى وصراعها مع ذلك الورم ورحلة علاجها)، ولكن لا ينسى بل يحرص أن ينتهي بتلك الفسحة من الأمل كما شاءت رضوى أن تختتمه بقولها: "هناك احتمالٌ آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا".
-
BookHunter MُHَMَD
هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا
هكذا أنهت الجميلة رضوى حكايتها أو حكايتنا نحن إذا شئنا الدقة فهى لم تحك عن نفسها أكثر مما حكت عن ثورتنا الضاحكة الغارقة في لحظاتها الفارقة و أيامها الغامقة.
خليط من المشاعر المتناقضة يغلب عليها النكد و تكثر فيها لحظات القشعريرة و الصمت التام
بعد ما صدقنا تميم ابن رضوى و مريد ارتددنا على أعقابنا خاسرين
كانت رضوى في العمليات منذ التاسع من فبراير و لم تفق من التخدير الا في الحادى عشر من فبراير بعد تنحى مبارك رسميا فكان أول ما قالته
ضربوا العيال؟
عندما نعرف ماذا فعلوا برضوى في غرفة العمليات تتجلى لنا أسمى معانى الأحيه الاسكندرانى
فيه حاجات تانيه منقدروش نقولوها
حاولت رضوى وصف ميدان الثورة و لكنها أعلنت فشلها في ذلك و تمنت لو كانت شاعرة لتستطيع ذلك
و كانت أول رؤيتها لميدان التحرير بعد عودتها من رحلة العلاج و دخول الثورة في النفق المظلم بعد أربعة أشهر فقط من بدايتها القوية
تحدثت كثيرا عن ابطال الثورة و منهم أحمد الشحات الذى اشتهر بنزع علم إسرائيل من سطح السفارة و هند الشهيرة بست البنات و علاء عبدالهادى و عماد عفت و مينا دانيال و أحمد حرارة و غيرهم كثير
ثم حديث شيق عن الجرافيتى و عن لوحة الجرنيكا لبيكاسو و لوحة نسجية أخرى لم تذكر أسمها
تتحدث عن نوارة نجم و لكن أين نوارة نجم منذ ثلاثين يونية المجيدة؟
ملحوظة على الهامش:
الحديث للقارئة فقط أغلب الأحيان يشعرنى بصفعة تجاهل على الوجه.
أتفهم تماما أن الحديث فى كل الكتب الأخرى موجه للقارىء فقط دون القارئة و لكن التمييز هنا ليس من الرجل بقدر ما هو تمييز من اللغة هو هنا نمييز سيموطيقى لغوى صرف لا علاقة له بالذكورة أو الأنوثة لذا لا أرى التمييز العكسى الذى تستخدمه الدكتورة هنا ضروريا بل أراه فج و غير لائق للأسف الشديد.
أتمت الأحداث قبل انقلاب/ثورة السيسى بعدة أيام و للحديث بقية في الجزء الثانى
ظننت أننى سأقرأ كتابا عن رضوى عاشور فإذا به حتى الأن كتاب عن الثورة.
.لا بأس فهو من أمتع ما قرأت عن ثورتنا البائسة التى لا زلنا نعيش فصولها حتى الأن و ان كنت أظن أننا فى فاصل قبل أن نواصل
-
نوف محمد
رضوى التي سميت تيمناً بجبل رضوى قرب المدينة المنورة وبه "تضرب العرب المثل في الرسوخ فتقول (أثقل من رضوى)"
لم تتحدث كثيراً عن نفسها وإن كانت قد استخدمت الكتابة للتشافي فهي التي اكتشفت ورماً سرطانياً برأسها.. واتخذت من الثورة محوراً لحديثها فلم تتحدث عن مرضها إلا لماماً.. وإني رأيتها فعلت ذلك إلا لتشتيت نفسها وإشغالها - وإشغالنا معها - عن الحديث "عن الفيل الذي في الغرفة" وهو مرضها..
شاركت مخاوفها معنا أكثر من عائلتها ومن نفسها أيضاً.. "لم أعترف لنفسي..... أنني كنت خائفة" وهي التي استخدمت الأسلوب الساخر في نقلها لحالتها لمقربيها.. "السخرية كانت تعبيراً عن حاجة للدفاع عن النفس. درعاً من نوع ما إزاء خطر قررت أن أفضل أسلوب لمواجهته هو التصغير من شأنه وتجاهل خطورته"..
هي سيرة ليست بسيرة.. إنما مذكرات رضوى عن مرضها وثورة مصر .. وإن احتلت الأخيرة الأكثر من صفحات الكتاب..
حاولت المشاركة بالثورة على طريقتها فـ "كانت المشاركة خافتة وهامشية لأنني لم أتعاف تماماً من مرضي، ولأنني ستينية، قدراتي على الكر والفر محدودة".. هي إنسانة ثورية وأحبت أن تظهر هذا الجانب هنا بالرغم من معاناتها الخاصة.. لم تكن كتابتها عادية.. لم تكن تكتب لنا وإنما لنفسها كي لا تنسى، فكتبت بعجلة محسوسة.. وكأنها تخاف أن تنتهي حياتها قبل أن توثق ذكرياتها وشهداء الثورة التي أرادت لهم الخلود بهذا الكتاب..
..
أحببت اللغة جداً، وما أتعبني هنا هو الإسهاب الكثير في التعبير والوصف الذي "برأيي" أضاع المعنى..
-
نچلاء صلاح الدين
"أستاذه في التنكر"ليس كمت سبق وقال الدكتور الإسكتلندي المُعالج لهاعندما صففت شعرها بطريقه تخبي خلفها الجلد على رقبتها،ولكن لإنها بعز المرض والأزمه بتعطيك الأمل وتبتسم أعطت من حولها وأعطت قارئيها.
كنت أتمنى أن لا تكون مقاطع من سيره ذاتيه "المرض والثوره"كنت أتمنى أن تكون كامله من الطفوله حتى الكهوله،أمتعتنا بإسلوبها في الكتابه الجميل الذي أفتقده وأرجع له من حين لآخر .
أعادت علينا الكّره من خلال أحداث الثوره المُوجعه التي شهدناها جميعاً،ووصل لي إحساسها بالعجز طالما لم تستطع النزول إلى البلد أو المشاركه في الأحداث عندما كانت بالخارج.
لم أنسَ عندما كنت في غايه الحزن لما مرت به قرأت عندما دخلت ميدان التحرير أرادوا أن يُفسحوا لها الطريق قائلين"وسّع للحاجه"..!!أنتابتني الضحك بعز الحزن والتأثر.
تعمدت قرائتها بالصباح لكي تعطيني الأمل و"كفّت ووفّت"
إقتباسات:
كلما تضمّنت الثوره نقله نوعية في تاريخ البلد أو في التاريخ البشري كانت التعقيدات أكبر والشكوك حولها أعنف ،تُشبه المصعد في حركتها صعوداً وهبوطاً،وإن إنتقلت الحركه في المكان إلى حركه في الزمان مُعلقه بين اليقين وفقدان الأمل.
" الحكايات التي تنتهي ، لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى"
"هناك إحتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمه،ما دُمنا قررناأننا لن نموت قبل ان نحاول أن نحيا"
-
yousra mokhtar
في 2013 ؛ تسمع عن كتاب جديد ل د\رضوى , تقرر تقرأه وتعدي الايام ولسه مقراتهوش بس لسه النية موجودة ..
في 2014 ؛ تسمع الخبر المؤسف لوفاتها وبعدها بايام يقع تحت ايدك الكتاب ,, يبقى مفيش تاجيل لازم تقرأه ..
مبحبش كتب السيرة الذاتية بس دي د\رضوى يعني اكيد استثناء ,, بدأت اقرأه واكتشفت ان الكتاب برده استثناء .. جزء منه عن سيرة مرضها وعلاجه وجزء منه عن سيرتنا ,, سيرة مصر ,, سيرة الثورة .. اكتشفت ان كنت محتاجة كتاب زي ده يجي يفكرك بالامجاد ,بالدم اللي دفعه الناس اللي ماتت وبحقهم اللي مرجعش, يديك امل ان الثورة مكملة ..
مفيش اي حيلة للفرار من حب مؤلفات د\رضوى .. هايظل ادبنا العربي يذكر تلك الاديبة المتميزة اللي موقعتش في فخ الكتابات الرومانسية زي كتير من الاديبات العرب ,,وان كان ليها رومانسيتها الخاصة في حب مصر وفلسطين والاندلس وتميم ومريد ..
رحمة الله عليكي د\رضوى .. هانفتقدك كثيرااا ..
-
رؤى جمال
أنا بقى لي 3 شهور بالضبط باقرأ الكتاب ، و قريته بعد ما قريت ، ولدت هناك ولدت هنا ، لـ مريد الرغوثي ، اللي بدأت قرآته أصلاً يوم وفاة رضوى عاشور . كنت عايزة اكمّل قصة عائلتهم بعد بدايتها في كتاب مريد ، بس اأثقل من رضوى كان اثقل من رضوى فعلاً ، لإنه كان عن العائلة و المرض و الوطن ، و الجذور ، و حاجات أكبر ، يعني مش سيرة ذاتية بس .
الكتاب ثقيل حجماً ، و موضوعاً ، و ده اللي خلاني افصل و انا باقرأه كتير .
الكتاب له معايا مواقف شخصية كتير ، و جُمل بتكمّل مواقف و بتكون ردود
أول صدفة :
صفحة 207 يوم 28 يناير 2015
آخر صدفة :
آخر جملة في الكتاب:
" هناك احتمال آخر لتتويج مسعانا بغير الهزيمة ، ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا "
-
سارة رمضان
" مقاطع من سيرة ذاتية "
كأن رضوى و الثورة " ذات " واحدة !
تتأرجح معظم فصول الكتاب بين قصها لمعاناتها مع المرض و إصرارها على تجاوزه ( رغم بعض لحظات اليأس ) ، و بين سرد الكثير من أحداث ثورة 25 يناير 2011 . كأنهما سيرة واحدة ، و كأنه تجاوز المرض / نجاح الثورة ، هو الخيار الذي لا ترى غيره .....
لغتها - كعادتها - عذبة و نابضة بالحياة . جدّ على أسلوبها مخاطبة القارئة / القاريء مباشرة ، و قليل من الفكاهة ( أضحكني تهكمها من الكثير من الأحداث ) .
توقعت أن أقرأ عن نشأتها و حياتها اليومية أكثر ، لكنها فاجأتني !
-
Mohamed Tarek
مقتطفات و مقاطع سيرة ذاتية من حياة رضوى عاشور - رحمه الله عليها - تلك الروح الضاحكة المستبشرة. .فيها ما يرسم البسمه وما يؤلم و ما هو شديد الأيلام.
يصور الكتاب مرحلة متاخرة من حياة الكاتبه .. و مواقف الدولة الامنيه و اساليبها والتي لا تتورع عن الاتيان بكل قبيح ابتداء من دس المتلصصين و ليس انتهاء بتأجير الشراشيح ..كما يتناول الكتاب معلومات بديعة في الادب و الفنون و الشعر وغيرهم.
لعلي اقتبس من الكتاب جملته الأخيرة - مع بعض التصرف
"هناك احتمال اخر غير الهزيمه ان نحن قررنا ان نحاول ان نحيا قبل ان نموت.."
-
Ala' Qaraman
أحب نثر رضوى ,
و لكنني كنت انتظر ما هو اكثر , تبعا لتجنيس الكتاب انتظر سيرة و ما حظيت به من السيرة يكاد لا يتجاوز العشر صفحات .
اختارت ان تكتب عن القريب , السنتان الماضيتان فقط , و لم تكتب عن ما هو ابعد الا قليلا .. هو حقها , و لكنني اعتقد ان الكثير من القراء و منهم انا , يريدون ان يعرفوا ما هو ابعد ! لا نرى فدوى بل نرى الاحداث فقط , و اظن ان هذه نقطة ضعف الكتاب الاولى !
جيد .. قاسي في بعض المواقف .. يستحق القراءة ان كنت من قراء رضوى المخلصين ..
-
Emily Amy
هذا أول كتاب أقرأه لرضوى عاشور، وقد صدقتنا القول حين أضافت عنوانا جانبيا يعرفنا بأن الكتاب هو مقاطع من سيرتها الذاتية وليس كتابا عن سيرتها كاملة، فهي قد تناولت فيه موضوعين أساسيين، الثورة المصرية، ومرضها ورحلات علاجه، وهي أحداث تستغرق السنوات الأخيرة من حياتها فقط، وكأنها في كتابها جمعت بين ثورتين، ثورة في وطنها وثورة في جسدها، وأبقت نهاية السيرة مفتوحة لكي نخمن نحن القراء من ينتصر في هاتين الثورتين على من.
-
Ahmed Atef
شيء صعب جدا انك تقرأ سيره ذاتيه ويكون اغلب فتراتها عندما يتحدث الكاتب عن رحله مرضه ومعاناته ومعاناه اسرته بسبب الخوف والقلق والم الفقد ويتماشي هذا مع الاوضاع السياسيه لوطنك الذي تتمني من اجله الخير والسعاده وان يسير في ركب الدول المتخضره الخاليه من نظم ديكتاتوريه اضاعت من عمر الشعوب قرون كانت تستطيع من خلالها ان تتغير بشكل شامل وتعطي الامل لاجيال قادمه
ففي رحاب الله نلتقي الدكتوره رضوي عاشور ❤️❤️❤️
-
سكينة
المفروض لهذا الكتاب ان يكون سيرة ذاتية و لكنه كان اشبة بالمذاكرت، مذاكرات ثقيلة بحجم رضوى ، لكنها ايضا ثقيلة على القلب و موجعة كما في فصول المرض.. و لكن رضوى لعلمها كم هي موجع الوصف تحاول ان تخفف على القارئ و تعدة بفصول اخف و بعدها تعود للتحدث عن الموضوع
برأيي لكي تعرف عن رضوى يجب تقرأ رأيت رام الله لزوجها مريد البرغوثي و بعدها تفرأ هذا الكتاب، ليكون لديك فكرة شاملة
-
Karim Refaat
أثقل من رضوى
كتاب مفعم بالذكريات والحزن والشجن والتحدي، التنقل من العام للخاص بأسلوب رائع وبديع، شخصيا لا أحب كتب السيرة الذاتية لكن لرضوى أسلوب لا يقاوم ولا يقارن بشيء رضوى دائما إلى جوارك تقص عليك كلماتها وتتركك تتقلب في أحلامك ممتلئ بتأثيراتها، ربما توقعت أن تكون السيرة متجاوزة لفترة مرضها لمراحل أخرى لكنها تظل من أفضل الكتاب وأقربهم لنا.
-
سارة الليثي
للاطلاع على مراجعتي لكتاب السيرة الذاتية أثقل من رضوى للكاتبة الكبيرة رضوى عاشور، يسعدني تشريفكم لي على رابط المراجعة في مدونتي الشخصية:
****
في انتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم المثمرة في خانة التعليقات على المدونة
كما يسعدني متابعتكم للمدونة من خلال رابط المتابعة بها ليصلكم كل جديد
-
Faten Ala'a
مقاطع من السيرة الذاتية لرضوى عاشور هكذا تعرف هي الكتاب وأراه أنا مقاطع من سيرة كل الاجيال التي عاصرتها الرائعة رضوى حكتني أنا التي يفصلني عنها في العمر أكثر من ثلاثين عاماً !
سرد رضوى وحكاياتها .. جنونها وحزنها .. شبابها الدائم وروحها المنطلقة .. كل شيء يروقني فيها .. ببساطة أجد نفسي عندما اقرأ لها ....