1.
رواية ممتعة، خفيفة، بلا ذرة ملل، إيقاعها سريع وبالأخص في الجزء الأول منها
2.
لكن بما أنها رواية شخوص وليست أحداث، فكانت شخصياتها هي محور العمل، وما يدور حوله
ولهذا كان عيب الرواية الرئيسي أن شخصياتها موزَّعة بين الجودة والعادية، لا أقول سطحية، لكن شخصيات عادية بلا عمق كافٍ للجذب، ولا خلفيات تاريخية وشخصية ثرية. تمنيت أن تكون الشخصيات أقوى من هذا في رسمها وتفاصيلها ومونولوجاتها الداخلية وأفكارها بحيث تنتهي الرواية وتظل شخوصها عالقة في ذهنك لفترة طويلة.
العيب الثاني الأقل في حجمه هو أن كل صوت لشخصية كان مشابهًا للآخر، لم أشعر باختلاف في حديث شخصية عن نفسها وبين الأخرى باستثناء نجلاء
لا لزمات على لسان الشخصية، لا طريقة حديث مميزة، لا اسلوب خاص تستنتج به اسم الشخصية بدون حتى أن تقرأ اسم الفصل
هل يعني هذا أن الشخصيات كانت سيئة؟ لا بالتأكيد، لكن الأمر يشبه أن ترسم بورتريه لأحدهم بثلاثة ألوان، وآخر رسمه بعشرين لونًا.. أيهم سيجذب عينك أكثر؟
3.
ميزة الكاتب الرئيسة هي قدرته على خلق عالم كامل باسلوب سردي مميز بدون أن تشعر بالإرهاق أو الملل لحظة، وحتى مع انخفاض الإيقاع قليلًا في ثلث الرواية الثالث لكن اسلوب الكاتب كان كافيًا ليجعلني مشدودًا للنهاية
4.
النهاية جاءت مفاجِئة وموفقة لأقصى حد
توقعت أكثر من سيناريو وخابت توقعاتي كلها وهذه واحدة من أقوى مميزات الرواية بجانب اسلوبها وحبكتها
5.
انتهاءً: الرواية جيدة جدًا، ضفَّرت التفاصيل التاريخية والحالية مع شخصيات جيدة وحبكة جذابة استطاعت أن تجعلني أنهيها على جلستين فحسب
محمد إسماعيل كاتب مميز ويومًا سيبلغ مكانةً تليق بموهبته، وقد وضع كلتا قدميه بالفعل على الطريق الذي يقود لتلك المكانة