ورثة قارون
الكاتب: محمد إسماعيل عمر
دار العين للنشر
التقيم ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
استطاع الكاتب ان يجعلني أشارك أبطال الرواية مغامرة جديدة ومختلفة وهى عملية البحث عن كنز قارون.
اجاد الكاتب الجمع بين تقديم معلومات بحثية صحيحة عن جزيرة قارون ودمجها بشكل روائي جذاب في اطار العمل دون ان يصيبني بالملل.
خمس شخصيات هم أبطال العمل " نجلاء ،خالد، شيري، باسم، صبري".
جمعتهم الدراسة وفرقتهم ظروف الحياة فتركت في نفوسهم أثر، كانت هى المحرك الأساسي في مواقفهم قرارتهم اثناء المغامرة.
رسم الشخصيات جاء بدقة وكتابة كل فصل على لسان الشخصية جاء بشكل مناسب جداً.
عم جميل: دور عمل جميل في الرواية هو عصارة فكر الكاتب ورؤيته عن وضع البلد واستطاع ان يطوعه داخل العمل بشكل بديع.
باسم: هو مثال حي للشخصية الوصولية التي تصل دائما للقمة على أكتاف الآخريين.
استخدام بعض الجمل البراقة أحياناً في الوقت المناسب تحقق الهدف المطلوب...( شعرت اثناء قراءة الفصل الأخير وكأن لسان حالة يقول قواد آه بس شريف).
* دائما الكاتب المحترف يطل علينا بعمل ينقل أفكاره ورؤيته دون ان يصرح بها علانية...يطرحها في اطار روائي ويترك للقارئ حرية التفكير والتأمل فيها وهذا ما وجدته في هذا العمل..
هذه الرواية كانت بالنسبة لي تمثل لقاء جمع بين رؤيتي ورؤية الكاتب فخرجت منها مستمتعة بلقاء مثمر وراقي.
اقتباسات من العمل:
❞ الأمل لا يمنحك حياة أفضل كما يزعم السفهاء، بل هو من يمنعك حسم أمرك باليأس التام. نعم أنا من منعه الأمل من مواصلة حياته بعيدًا عن الماضي الذي أنتظره وحدي، وإن دلت الشواهد على أنه لن يعود. ❝
❞ لكن تهمة "لم يقف بجانب البلد" هي عبارة جوفاء لو حللتها لما وجدت لها معنى في بلد لا قيمة لصوتك فيه. ❝
❞ انخرطنا وسط الجموع، من يقنع أولئك بأننا جئنا لسبب آخر؟ أزعم أنهم أيضًا مثلنا جاءوا ليحاربوا فوجدوا صياحًا فاتبعوه أو ربما كان ذلك من قلوبهم، لا أعرف حتى أنا كنت أصرخ من قلبي، من يسمح لنبيِّه بالرحيل؟ أنهكنا التدافع والصراخ ❝
❞ فلعن الناجين أسهل من إطفاء المحرقة. ❝
❞ يستعبدك المعروف ويبقيك مدينًا لفاعله ❝
❞ صدقت، تبرع الملك ببعض المسلات ولم يسامحه أحد. وأهدى عبد الناصر خمسة معابد لأوروبا وسط تهليل الشعب. أحبائي، يبني المصريون موقفهم على الفاعل لا الفعل. ❝
❞ حدثني أبي عن بطل قومي، مواطن بسيط من منطقة القناة حاول العدو تجنيده في إنجلترا وأغراه بالمال لكنه صمد وأبلغ مخابراتنا، وتعاون معهم للإيقاع بجواسيسهم في ملحمة وطنية خلدها ممثل شهير في مسلسل شهده الوطن العربي كله ثم مات البطل المصري ضريرًا مبتور الساق بعد سعي مرير، بحثًا عن العلاج على نفقة الدولة التي لم تكف عن تكريم الممثل. قال لي أبي إن أردت العيش في مصر ملكًا فلا تبحث عن البطولة الحقيقية. ❝
❞ ينتظرون منا أن نضع قريتنا على قدم المساواة مع القاهرة دون أن يبذلوا أي جهد ونحن ننتشي بازدياد الملتفين حولنا وحول زعامتنا. ❝