نار أم ميمي ولا جنة الأب
في الإسكندرية عام ١٩٩١ يقرر بطل قصتنا التمرد على والده والحياة القاسية التي فرضها عليه ويذهب إلى القاهرة لدراسة الإعلام ولأن لا دخل مادي له ولا معارف أو أصدقاء لديه في المدينة الجديدة، يستقر به الحال للسكن في شقة سيدة عجوز غريبة الأطوار والأخلاق تدعى أم ميمي، ليقابل بعدها أغرب نوعيات البشر وأطرف المواقف الضاحكة الباكية.
جرعة عالية من الواقعية المطعمة بالكوميديا السوداء، رواية عبقرية محلية الصنع من الطراز الرفيع لا تجدها بسهولة، وإذا وجدتها يستحيل عليك تقبلها ومعايشتها إلا من خلال قلم بلال فضل المثقف الساخر.
عدم استخدام الفلاتر في الحوارات زاد الرواية ثقلاً وواقعية تشعر معها وكأنك في قلب الحدث.
مع أخر صفحاتها شعرت بفقد كبير💔، وأتمنى معرفة ما سيحدث في حارة سمكة🤷.
كالعادة قلم بلال فضل لا يخيب ظني أبداً، يعني تقدر تقول هو الكاتب المصري الوحيد الذي أدمن على كُتبه وكتاباته، رواية تستحق الانتظار والتقدير.