البحث عن عازار > مراجعات رواية البحث عن عازار > مراجعة amani.Abusoboh

البحث عن عازار - نزار آغري
تحميل الكتاب

البحث عن عازار

تأليف (تأليف)
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟

لا يوجد صوره

العمل في مجمله جيد وشيّق حتى يصل لجزئية رحيل عازار عن القامشلي. حيث تبدأ العيوب واضحة في الأسلوب الروائي. يعيب العمل التكرار الكثير والإعادة المفرطة في وصف المشاعر لحد الملل. وليس تكرار الحديث عن المشاعر فقط، إنما الأحداث نفسها فمرة يسردها في وقت حدوثها، ومرة في عن طريق "الفلاشباك" بإعادة ذكرها بكامل تفاصيلها لدرجة تشعر أن الكاتب يجتر نفسه.

كما أنَّ وصف العلاقة بين الصديقين عيد الأزيدي وعازار اليهودي لم تكن مقنعة، حيث أن الطريقة التي كان يعبر بها عيد الأزيدي عن مشاعره وعلاقته بصديقه عازار اليهودي الذي ارتحل مع عائلته من القامشلي دون إخبار عيد كانت وكأنما تعبير عن علاقة بين عشيقين وليس صديقين، حيث يشعر القارىء أن عشقاً جمع هذين الصبيين وليس صداقة. ربما أراد الكاتب الالتفاف حول الموضوع، لكنه قدمه بطريقة وكأنه يحاول إثبات أن علاقة الصبيين كانت علاقة صداقة وليس شكلاً آخر، في حين كل تفاصيل السرد تثبت العكس.

أيضاً الشعر والأغنيات التي استشهد بها عيد في صفحات العمل، ليست من الشعر أو الغناء الذي يقال بين الأصدقاء، إنما بين العاشقين.

لم يكن هناك أيضاً مراعاة لعامل الزمن، فشخصيات العمل والتي بدأت بعمر الثالثة عشر كانت من الوعي لدرجة تشعر أنها في أواخر العشرينات، ومن المواقف على ذلك أن الكاتب كان يضع عبارات في غاية العمق على لسان عيد ابن الثالثة عشر يستشهد بها من كتاب كبار، كمان أن عيد قرأ المنفلوطي وآلام فرتر وغيرها من الكلاسيكيات في هذا العمر، وبرأيي لم يكن هذا منطقياً!

إضافةً لذلك، كان هناك زج لبعض الفقرات أو الجمل في العمل التي لا تخدم السياق، كأن يكون عيد يتحدث عن شوقه لعازار ثم تأتي فقرة كاملة يتحدث فيها عن أهمية الكتب.

كما كانت هناك قفزات كبيرة في عامل الزمن دونما تمهيد، حيث يغرقنا الكاتب في مشاعر عيد وشوقه لعازار على طول صفحات العمل، ثم في لحظة نجد عيد وقد انضم لجماعة الفدائيين للدفاع عن فلسطين، هكذا دون سابق إنذار. ثم نجده وقد وصل النرويج لاجئاً كيف ومتى لا نعرف. وهذا وجدته غير منطقي!

عامل الصدفة أيضاً، وإن كان يمكن أن يحدث في الحياة الواقعية لم يكن مقنعاً، والطريقة التي التقى بها الصديقان في النهاية كانت حبكتها برأيي ضعيفة وركيكة.

تقييمي لهذا العمل 2.5 ⭐️

Facebook Twitter Link .
أوافق 2 يوافقون
اضف تعليق