السعادة التي شعرت بها جعلتني أشفق على الناس الذين لم يعرفوا طعم الصداقة. ورحت أسأل: كيف يعيشون؟ أينتابهم هذا الشعور الذي ينتابني الآن؟ هل لدى كل واحد من الناس عازاره الخاص به؟
فجأة شعرت بالحرية، الحرية المطلقة. الحرية التي يشعر بها الطائر في الأعالي. صرت أشعر أن بوسعي أن أرقص من دون أي حرج. أن أغني، أن أصرخ، أن أقفز وأهرول وأنا أضحك، دون خجل أو ارتباك.
إنها تجربة فريدة تلك التي تجعلك تشعر بأن حياتك التي كنت تعتبرها عقيمة وفارغة من المعنى باتت غنية وساطعة وزاخرة بكل شيء.
الحياة مع صديق تحبه ويحبك أشبه بحياة المؤمن الذي يغمره اليقين بأن الله يسير معه ويسهر عليه. لم يسبق أن شعرت بمثل هذا الأمان والرضا.
الآن يلوح لي أن الصداقة نعمة إلهية ومن لم يتوفر عليها لا يعرف كنهها. إدراكي أن عازار سوف يصير صديقي كان يحولني إلى شخص متحمس ومندفع. كنت أخوض معركة. أشحذ قواي، أهيئ سلاحي، أسهر وأستعد. كانت معركة حياة أو موت.
وقد صار صديقي. كسبت المعركة. معركة الحياة. لن أموت أبدًا.
البحث عن عازار
نبذة عن الرواية
تنقسم الرواية إلى قسمين طويلين وقسم ثالث قصير، فى القسم الأول نتعرف على قصة الصداقة بين الصبيين "عيد كورى" و"عازار ناحوم عزرا"، ونتجول معهما فى مدينة "القامشلى" التى تزدحم بالأعراق والديانات والجنسيات، ومع نمو صداقتهما يقدم لنا الكاتب المدينة – القامشلي- بأسواقها وشوارعها وسينماها وملاعبها، فى مشاهد مرسومة برقة وعناية، وعبر لغة بسيطة وناعمة، نتعرف على: زملاء الدراسة، الجيران فى بيت "صومي"، مكتبات المدينة، محل "أبى خالد"، والمعلمين فى المدرسة. فى القسم الثانى من الرواية، ترتفع نغمة الشجن بعد رحيل "عازار"؛ وتصبح حياة الراوى وذكرياته وآماله كلها أغنية شجية ورقصة متكررة بحثًا عن شمسه ومدينته وصباه، بحثا عن عازار. نرتجل مع "عيد" إلى حلب وبيروت والنرويج، ونعايش حكاياته الجديدة مع الأصدقاء والشعراء والمناضلين الفلسطينيين، حيث يجاور الكاتب بين مشاهد من رحلة حياته ودراساته وسفره وعلاقاته بالبشر والتنظيمات السياسية وبين الأغانى والأشعار والترانيم فى حب فتى صباه الأول "عازار"، إلى أن يلتقيا فى نهاية القسم الثالث والأخير من الرواية بعد مرور أكثر من أربعين سنة من الحلم والبحث والأسى. من أجواء الرواية: " قبل قدومى إلى القامشلى والاستقرار فيها لم أكن أعرف شيئًا عنها سوى أنها مدينة، مثل المدن الأخرى المتناثرة على تراب تلك الأرض المترامية الأطراف فى هذه البقعة من العالم. هى مدينة، أكبر من "عامودا" ولكن أصغر من "ماردين"، وأقل بهاءً منها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 446 صفحة
- [ردمك 13] 9789778031270
- الكتب خان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية البحث عن عازار
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
* ملحوظة ما قبل البداية: هذه الرواية هي أسوأ ما قرأت طوال حياتي، ولأسباب كثيرة سأحاول أن أوجزها فيما يلي، فلو رأيت أن المراجعة غير موضوعية، أو مُتحاملة، فأنا أؤكد لك من البداية، أنها كذلك. :)
* كان هناك العديد من الألفاظ الذي كنت أنوي ذكرهم، ولكن قد قمت بقصهم بعد قراءة المراجعة.
"دائماً يخطر لي أن الكتب ليست أشياء جامدة بل هي أرواح. الكتب التي نقرأها ثم ننتهي منها تضيف أرواحها إلى أرواحنا، ونعود نتذكرها تماماً مثلما نتذكر البشر. كُل كتاب قرأناه كان صديقنا ذات يوم."
وهذا الكتاب لو كان روحاً فهي روح شريرة، وهذا الكتاب ليس بصديقي، فهو عدوي.
البحث عن عازار: أو كيف تستفز قارئك بخسمين طريقة على الأقل؟
رواية غير ناضجة على الإطلاق، لا مُميز بها، لا أحداث مؤثرة، ولا منطقية، لا شخصيات مرسومة بشكل جيد "ومنطقي"، تُمثل فترات حياتهم من المراهقة وما يليها من مراحل نختلف فيها.
الرواية تبدأ بعلاقة "صداقة" بين "عيد" الإيزيدي، و"عازار" اليهودي، وذلك الاختلاف كان يُمكن أن نرى من خلاله أشياء كثيرة، ولكن الكاتب اختار أن نرى أكثر الجوانب شذوذاً، وغرابة، فالحكاية أصبحت مُريبة بشكل كبير، تلك المشاعر التي يتكلم بها عيد، ليست مشاعر مُراهق أولاً، وليست مشاعر صداقة ثانياً، هذه مشاعر بين مُتحابين! بالإضافة إلى الهالة الإلهية السماوية إلخ إلخ التي رسمها الكاتب ليُشكل بها "عازار"، لا أعلم لماذا نسى الكاتب أن يصف جناحي "عازار"، وعائلته، وكُل شيء مُتعلق بهم. ثم فجأة بعدما جعلنا الكاتب نلف سوريا لكي يجعلنا نشعر بونستالجيا ما، فجأة، يختفي عازار مع عائلته، فنعيش مناحة، طويلة، لعيد، عن فقدانه لعازار، وكيف دمره ذلك، ولقد كان هذا الجزء سمجاً ثقيلاً لزجاً بشكل لا يوصف، مشاعر "عيد" لم تعد منطقية فقط، بل ومُستفزة! والأنكى أنه ظل على ذلك أربعين سنة! أربعين سنة! يا صبر أيوب.
حتى الأحداث لم يُمنطقها، نتنقل بين الفترات الزمنية والبلاد بكل عبث مُمكن، الجزء الثاني من الرواية عُبارة عن محطة راديو لأغاني يختارها الكاتب يرثى بها فقيده "عازار"، ويكتبها بلغتها الأصلية ويُترجمها لأنه كاتب بارع ومترجم حذق. وفي قولاً آخر، أي لت وعجن.
بكل تأكيد أسوأ رواية قرأتها في حياتي، رغم أن ترشحها للبوكر مفهوم، لأننا نُراعي الأقليات طبعاً، ونهتم بها، ولأننا لسنا بعنصريين إطلاقاً، ونختار الأعمال بعناية، حتى لو من طوائف أقليات، أترى كم نحن لجنة بوكر عادلة؟ ولكن، أين الرواية التي تُمثل الأقلية؟ أين الكتابة الجيدة؟ أين اللغة؟ لغة سطحية، لا يوجد بها أي مُميز، سوى بعض الإقتباسات القليلة على مدار أكثر من 400 صفحة من اللت والعجن والصياح والنواح والصداع والشحتفة واللزق والمحننة والسماجة -مشيها سماجة- ثم تجد هذا الشيء مُرشح لأهم جائزة عربية. ***.
بكل تأكيد لا يُنصح بها، وفي العموم، عندما لا تعجبني رواية ما، أقول حاول معها رُبما تعجبك، ولكن لأن هذه الرواية إستثناء خرائي، فسأقولها واضحة وصريحة، لا تقربوا هذا الشيء.
-
amani.Abusoboh
العمل في مجمله جيد وشيّق حتى يصل لجزئية رحيل عازار عن القامشلي. حيث تبدأ العيوب واضحة في الأسلوب الروائي. يعيب العمل التكرار الكثير والإعادة المفرطة في وصف المشاعر لحد الملل. وليس تكرار الحديث عن المشاعر فقط، إنما الأحداث نفسها فمرة يسردها في وقت حدوثها، ومرة في عن طريق "الفلاشباك" بإعادة ذكرها بكامل تفاصيلها لدرجة تشعر أن الكاتب يجتر نفسه.
كما أنَّ وصف العلاقة بين الصديقين عيد الأزيدي وعازار اليهودي لم تكن مقنعة، حيث أن الطريقة التي كان يعبر بها عيد الأزيدي عن مشاعره وعلاقته بصديقه عازار اليهودي الذي ارتحل مع عائلته من القامشلي دون إخبار عيد كانت وكأنما تعبير عن علاقة بين عشيقين وليس صديقين، حيث يشعر القارىء أن عشقاً جمع هذين الصبيين وليس صداقة. ربما أراد الكاتب الالتفاف حول الموضوع، لكنه قدمه بطريقة وكأنه يحاول إثبات أن علاقة الصبيين كانت علاقة صداقة وليس شكلاً آخر، في حين كل تفاصيل السرد تثبت العكس.
أيضاً الشعر والأغنيات التي استشهد بها عيد في صفحات العمل، ليست من الشعر أو الغناء الذي يقال بين الأصدقاء، إنما بين العاشقين.
لم يكن هناك أيضاً مراعاة لعامل الزمن، فشخصيات العمل والتي بدأت بعمر الثالثة عشر كانت من الوعي لدرجة تشعر أنها في أواخر العشرينات، ومن المواقف على ذلك أن الكاتب كان يضع عبارات في غاية العمق على لسان عيد ابن الثالثة عشر يستشهد بها من كتاب كبار، كمان أن عيد قرأ المنفلوطي وآلام فرتر وغيرها من الكلاسيكيات في هذا العمر، وبرأيي لم يكن هذا منطقياً!
إضافةً لذلك، كان هناك زج لبعض الفقرات أو الجمل في العمل التي لا تخدم السياق، كأن يكون عيد يتحدث عن شوقه لعازار ثم تأتي فقرة كاملة يتحدث فيها عن أهمية الكتب.
كما كانت هناك قفزات كبيرة في عامل الزمن دونما تمهيد، حيث يغرقنا الكاتب في مشاعر عيد وشوقه لعازار على طول صفحات العمل، ثم في لحظة نجد عيد وقد انضم لجماعة الفدائيين للدفاع عن فلسطين، هكذا دون سابق إنذار. ثم نجده وقد وصل النرويج لاجئاً كيف ومتى لا نعرف. وهذا وجدته غير منطقي!
عامل الصدفة أيضاً، وإن كان يمكن أن يحدث في الحياة الواقعية لم يكن مقنعاً، والطريقة التي التقى بها الصديقان في النهاية كانت حبكتها برأيي ضعيفة وركيكة.
تقييمي لهذا العمل 2.5 ⭐️
-
إبراهيم عادل
جاءت هذه الرواية كمفاجأة جميلة .. لم أحسب لها حسابًا .. أو أضعها في مخططاتي ..
رواية جميلة وآسرة .. خطفتني من سطورها الأولى ..
حكاية حب وصداقة خاصة جدا جمعت بين الفتى الإيزيدي عيد وصديقه اليهودي عازار .. جمعتهم الصدفة وفرقهما الزمن .. ولكن عيد بقي على عهد الوفاء والحب .. يسترجع ذكريات صديقه وينتظر أن يلقاه ..
سرد جميل وشيق .
أول قراءتي لنزار آغري .. وسأحاول اكتشاف بقية رواياته وعالمه
-
Khaled Zaki
الروايه تقع في أكثر حمسمائة ورقه بعد الصفحة المائة الثانيه يعتريك الملل والضجر حيث ظل الكاتب في أكثر من ثلاث مئة ورقه يرثي عازاره هذا حتي ضاق صدري ولو كانت كتاب ورقي لمزقته
جال بفكري ان الكاتب او ربما عيد هذا مثلي لكن رأيته يضاجع نساء حتي في مرثيته
فقرأت عن الازيديه وعلمت انهم يؤمنون بتناسخ ألأرواح فعدلت عن فكري وربما كان في ذلك معزي في هذا الاسهاب الذي لايطاق
والامانه تقتضي ان أقول اني بعد فراق الصديقين بعشرين ورقه تصفحت فقط ولم اقرء غير سطور في كل ورقه مؤمل انتهاء المرثيه دون جدوي
-
Lili Fayed
هي رواية اجواءها جديدة، لغتها عذبة، لكنها انتقامية في المقام الاول، لا عجب ماحدث للايزيديين من فظاءع ..