رواية شرق المتوسّط
للكاتب السعودي عبد الرحمن منيف
عدد صفحاتها 250 صفحة عن دار التنوير للنشر
تعتبر الرواية من أدب السجون لكنها لم تحدد سجن أو مدينة أو بلد سوى أن أحداثها دارت في شرق المتوسط.
وبرأيي كانت تركز على المشاعر النفسية للسجين السياسي وعائلته أكثر من تسليط الضوء على طرق التعذيب وتفاصيلها فهي تعتبر من أدب السجون المخفف الذي لا يؤذي النفسية كثيرا.
تدور أحداث الرواية حول السجين السياسي رجب الذي سجن لانتمائه إلى حزب سياسي مناهض للدولة، وكيف أثر السجن في والدته واخته وكيف عومل داخل السجن وكيف عاملوا عائلته التي لاحول لها ولا قوة في حال قررت زيارته.
وحين يخرج السجين ويحرر هل يخرج إنسان كما دخل أم يخرج بقايا جسد بدون روح بآلام جسدية مزمنة وموت مؤبد للروح؟
وهل تنتهي عذابات السجين بخروجه ا مان كونه سجينا سياسيا ستبقى وصمة تميزه أينما ذهب وأينما ارتحل وستحمل عائلته هذه الوصمة للأبد؟
وما ذنب الأم والأخت أن تقتلان في كل زيارة لابنهم وهم يرون ملامحه تذبل وصحتك تنهار وروحه تفنى، كيف لقلب الأم أن تفخر بصمود ابنها وتدفن آهات القلب، قلب الأم الذي لا يطيق أن تمس ابنه شوكة مهما صغرت.
رواية رائعة تجعلنا نفكر في أنفسنا هل سنقاوم ونحاول النهوض أم سندفن رؤوسنا تحت التراب خوفاً
#Aseel_Reviews