لأنني أحبك > مراجعات رواية لأنني أحبك > مراجعة وسام

لأنني أحبك - غيوم ميسو, محمد أحمد عثمان
أبلغوني عند توفره

لأنني أحبك

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

عندما انتهيتُ من قراءة رواية "لأنني أحبك" احتلني صمتٌ طويل... دُرت في فضاء الحياة والأسباب والمسببات...ورحت أُفكر في جملة كتبها سعود السنعوسي في روايته "ساق البامبو"{ كل شيء يحدث بسبب ولسبب} ...نعم! تلك هي حقيقة الحياة إن الأحداث اليومية التي نصادفها وتلك المواقف التي تؤثر بنا ما هي إلا لسبب وحكمة... قد لا تظهر في اللحظة الآنية وقد يلزمك وقتاً طويلاً لتفهم ما وراء الأحداث إلا أنك ستدرك لاحقاً ما كنت غافلاً عنه. ....

....

في هذه الرواية (الانسانية) جداً،وقد وصفتها بالانسانية لأنها تثير المشاعر المدفونة في أعماق النفس، كلما توغلت في القراءة أكثر، وتمنحك مساحةً لتعرف خبايا أعماقك وما تخفيه لتدرك حقيقتك وحدك.

...

ستتعاطف مع الشخصيات وستظهر شيئاً من الحزن تجاه ما حدث لها، ستفكر في حياتك وتخوض صراع الحديث الطويل مع نفسك. ...

...

يحكي لنا غيوم ميسو قصة الطفلة(ليلى)التي تختفي في الخامسة من عمرها، وتظهر من جديد بعد خمسة أعوام في ذات المكان الذي اختفت فيه.

و المثير في القصة ليس ما حدث للطفلة فقط، بل بما حدث لأبيها على وجه التحديد، و هو الطبيب النفسي الماهر في مهنته، الدائم المحاولة لمساعدة الآخرين على تخطي ألآمهم،حيث تشاء الأقدار أن يقع في دائرة الألم ذاته. فهل يستطيع مساعدة نفسه على تخطي ألمها؟! ...

...

الرواية بكل فصولها تحمل كماً هائلاً من المشاعر الانسانية العميقة وتبحث في أسباب وجودها وزوالها ( الحب، الحقد، حب الانتقام، معاقبة الذات وجلدها، اللامبالاة،الحزن بسبب الفقد) وغيرها الكثير... كل هذا الخليط يأتي إلينا من خلال شخصيات الرواية ...(مارك، كونور، نيكول، أليسون، إيفي، ليلى) .

... لكل شخصية من تلك الشخصيات صلة تتقاطع بها مع باقي الشخصيات، هناك دائماً خيطاً رفيعاً يجمعها ويضعها أمامنا في ذات الطريق. ....

.... في الرواية تظهر أهمية طب النفس وأهمية طرق العلاج التي يستخدمها الأطباء لمساعدة مرضاهم على تخطى أزماتهم بعد أن تقطعت بنظرهم أسباب الحياة.

يراهن غيوم ميسو في هذه الرواية على حقيقة ما وراء الأحداث، وأن لا وجود لما يسمى "الصُدفة".

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق