لا أجد ما يصف المشاعر التي يحفزّها هذا الكتاب في القارئ أبلغ من الخواطر التي أوردها في آخر فصل في الكتاب:
* قال الشاعر أبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بدّ أن يستجيب القدر.
وقال الريّس بيرة: سلامتها أمّ حسن
وأنا أميل إلى الرأي الثاني.
* قال الزعيم الشاب مصطفى كامل:"لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا". بينما قال زعيم الأمّة سعد زغلول:"مافيش فايدة...غطيني وصوتي يا صفية". أرأيتم الفرق بين الحماس الرومانسي للشابّ الثائر والحكمة المقطرة للشيخ العجوز؟
كتاب سياسي ساخر جميل جدا...مسلّي...وككلّ كتّاب السياسة الساخرة يحملونك على الضحك والبكاء في كلّ جملة من جملهم...ويشخصون المشاكل والأوجاع التي تعاني منها مجتمعاتهم بدقّة وصف عالية ولكنها في ذات الوقت هزليّة ساخرة.