أعرف أن الناس يسحرهم الغموض و يرون فيه إختبارا لذكاءهم . و ربما يكون الكاتب قد لعب على هذا الوتر.
عموما الكاتب أراد أن يعطي الفكرة أكثر من حقها فدخل في (فدلكات المثال- الرمز) و (المثال- الخرافة) و التي كان في غنى عنها .
هناك كاتب يصل الى الفكرة المعقدة بأقصر و أبسط الطرق. و السبب أن الفكرة في جوهرها صحيحة و يقبلها العقل.
و كاتب (يفدلك) الفكرة البسيطة حتى لا تكاد تصل. فكيف إذا كانت هذه الفكرة لا يقرها العقل أصلا.
أن تتلقف مقولة (أقرها إيمانك) و تحاول أن تفلسفها لتجعل منها شيئا أشبه بـ (الطلاسم) فقط لتعطي مصداقية لما تؤمن به ، فهذا لا يخدم لا الروح و لا العقل و لا حتى القلب.
فقط الخرافة هي التي تعطي الاصالة للقلب على حساب العقل .
فإذا كان من عنوان لهذه الرواية فهو : كيف تجعل القلب يتحايل على العقل !!
و لا يمكن إتهام الترجمة بحال.