وبهذه اللحظة فقط رجعت إلى الواقع ،لحظة كتابة الريفيو.
لم أقرأ خيال مثل هذا يا "ماركيز"،ماهذا الخيال .!
تتابع الأحداث من ال "أ"حتى "ي"من الشباب إلى الشيخوخة ،من البداية إلى النهاية
الوصف رائع والصفحة مليئة بالأحداث لدرجة أنك تحتاج إلى قلم وورقة لفهمها ،فلان أبو فلان وفلانة وفلانة
صراحةً شعرت أنني لم أقرأ رواية بمعنى الكلمة لكن كان يوجد بها نوع من الرحلة !
رحلة إلى أين؟
"إلى "ماكوندو
مكان الحدث.
شعرت أني داخل ماكوندو ،والحرب على أوتارها والمقاومة.!
الفصول الأولية يعتبر تعريف بالأشخاص والمكان الذي أنت فيه،لكن بعد ذلك تبدأ الفصول بخطفك ولا تستطيع تركها .
ومثل ماخطفتنا الفصول ،خطف الموت الشخصيات واحدِ يلو الآخر .
لا أبالغ إن قلت أنها رواية "مجنونة جداً "تارةَ تتعاطف مع الشخصية وتارةَ تكاد تشمئز من الشخص نفسه بسبب العلاقات الغير شرعية والوصف الكثير،وبجانب ذلك تجد فيها الإنسانية والحب والسياسة والحرب وكل مايخطر بالبال تقريباً.
ومن الغريب أيضاَ أن تبدي إعجابك بشىء يعتبر عكس ماتسير عليه ،مجتمعات أخرى مايعتبر "مألوف" بالنسبة لهم يعتبر جريمة" بالنسبة لنا".
حيّرني "ماركيز "في التقييم ،تستحق 5\4 نجمات ؟أم ..أم ..؟
وبالنسبة للترجمة،فقد كانت نسختي من الغلاف ترجمة"علماني"لكن الصفحة التالية ترجمة"الجندي"وإلى الآن لا أعرف بترجمة من قرأت.!
تجربتي معك هي الأولي وبالتالي لن تكن الأخيرة بمشيئة الله،لكني أحتاج إلى الوقت لكي أخرج من "ماكوندو"يا ماركيز ..
كل الشخصيات خرجوا إلا القُراء ،ظلوا بها ..فماذا هم فاعلون فيها ؟!