هكذا التقينا، مرارًا التقينا، بحضور حياة أو بغيابها، بحضور الشعر أو بغيابه، وكنّا نشعل جذوة الأسئلة، ننفخ على جمرها كي لا تخبو، نحترق في أطراف أصابعنا وفي أكبادنا ونمضي في غياهب التجربة، منتشين بغيابٍ الخارطة وانحسار الناموس وتراجع الأجوبة ... نمضي صوب السديم العامض ونكتشف العالم وكأنه يُخلق توًا ، يخرج طازجًا وساخنًا من الفرن والأشياء لما تثقل بعد بالمعاني، ولم تتوّرط بتاريخٍ طويلٍ من الخيبة والهزيمة .. كنّا الرجل الأول والمرأة الأولى، وبيننا كتاب، الثمرة المحرمة لشجرة المعرفة، تفاحة الغواية
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب