فجأة ظهر المارد...
لا أحد يعرف من أين وكيف.
لكنه ظهر وسط الساحة.. يلبس سروالا خفيفا، وصدره العاري يكشف عن عضلات بارزة. ظل قلبها يغوص، وقالت سمية: هذا هو الجلاد.. وفاضت عيناها بغزارة.
اقترب أحد المطاوعة، وعصب عيني اليامي الذي ظل يحتفظ بتماسكه وإن كان لونه قد أخذ يشحب، بينما قام رجل آخر بفك القيد الذي يحيط برقبته. أشار مندوب الأمير فتقدم رجل يحمل سيفا عريض النصل، وشت انحناءة الرجل بثقله.
هجم المارد على السيف، حمله بذراعيه، ثم سحبه من قرابه، فالتمع النصل إذ لامس أشعة الشمس، وتوهج، قال الغامدي لنفسه: هذا السياف عندما يرى الدم سوف يصيبه الهيجان، وربما يذهب ضحية ذلك الكثير من الخلق... فلماذا البقاء؟
أمسك المارد بالسيف، وبدأ يتفحص ثقله، ثم رفعه، وأخذ يطعن الهواء كما لو أنه ينازل عدوا حقيقيا. انحبست الأنفاس أكثر فأكثر، وانكمش اليامي مثل عصفور تنغرز أظافره بأسلاك الهاتف.
نجران تحت الصفر > اقتباسات من رواية نجران تحت الصفر > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب