الأضواء تبهر عيني، الاتساع كثيرٌ عليّ. هذا العالم بحرٌ وأنا مصابة بالدوار، الروائح تتزاحم في أنفي، والأصوات تختلط ببعضها، أسمع صرير عجلات العربات وحقائب السفر على البلاط الصقيل، أرى الأفواه تنفرج ثم تغلق تنفرج ثم تغلق، كما لو أن في الأمر مغزى، من أين للعالم كل هذا الجحيم؟ ولماذا يتشبع الهواء بالضجيج وتحوم الأصوات فوق رأس المكان مثل قبيلة نحل؟ أين العسل؟ أين المعنى؟
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب