و للتاريخ أذكر أن يوسف صديق كان أشجع الرجال في تلك الليلة و كان هو الذي نفَّذ عملية الاقتحام و السيطرة على مقر القيادة ، رغم أن دوره كان حسب الخطة حماية قوات الهجوم و الوقوف كصف ثاني ورائها .
و للتاريخ أيضاً .. أذكر أن جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر لم يقتربا من القيادة إلا بعد الاستيلاء عليها .. كانا يقفان في مكان جانبي قريب .. أمام سيارة عبد الناصر الأوستن السوداء و قد ارتديا الملابس المدنية و وضعا الملابس العسكرية و طبنجتين داخل السيارة .. و بمجرد أن أحسا بنجاح الاقتحام .. ارتديا الملابس العسكرية و دخلا القيادة .
أما أنور السادات فكان أكثر منهما ذكاء ؛ إذ دخل ليلتها السينما و تشاجر مشاجرة مُفتَعلة و حرر محضر بالواقعة .. حتى إذا ما فشلت الحركة .. نجح من الخروج منها كالشعرة من العجين !!
مشاركة من هند
، من كتاب