ويقول المتكلفون من الرواة إنه تلكأ في بيعة عثمان حتى حذره عبد الرحمن وأنذره. ولكن رواة آخرين يقولون ما هو أشبه بسيرة علي وأشد ملاءمة لخلقه، يقولون: إنه حين أبى أن يعطي عبد الرحمن العهد الذي طلبه وحين أعطى عثمان هذا العهد، قال لعبد الرحمن: قد أعطاك أبو عبد الله الرضا فبايعه. ولو قد تلكأ علي بالبيعة ولم يعطها إلا كارها لكان خليقاً أن يلزم داره وأن يقاطع عثمان وأهل الشورى وقتاً يقصر أو يطول. ولكنه لم يلزم داره، وإنما شهد مجلس عثمان في أمر بيعته، وأشار عليه في قصة عبيد الله بن عمر بأن يقتص منه لمقتل الهرمزان.
الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > اقتباسات من كتاب الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > اقتباس
مشاركة من نزار الدويك
، من كتاب