وليس ينجو شعب من الاستعمار وأجناده،ـ الا اذا نجت نفسه من ان تتسع لذل الاستعمار، وتخلصت من تلك الروح التي تؤهله للاستعمار.
ولا يذهب كابوسه عن الشعب _ كما يتصور بعضهم _ بكلمات أدبية أو خطابية، وانما بتحول نفسي، يصبح معه الفرد شيئا فشيئا قادرا على القيام بوظيفته الاجتماعية، جديرا بان تحترم كرامته، وحينئذ يرتفع عنه طابع (القابلية للاستعمار)، وبالتالي لن يقبل حكومة استعمارية تنهب ماله وتمتص دمه، فكأنه بتغيير نفسه قد غير وضع حاكميه تلقائيا الى الوضع الذي يرتضيه
مشاركة من FORTAS Fatma Samiha
، من كتاب