أدور في غرفتي وأدور مثل عصفور تحوطه من سائر الجهات نار، من حولي نار وفي داخلي نار، أحس كأنّ نهاية كلّ البشر قد تمثّلت أمامي، وهأنذا سائر نحو الجحيم بلا رجعة، لم يكن في حياتي مثل ذاك الانكسار، إنّها لحظة البدء، عند إن كانت على وجه القمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه، فأنقذني يا الله من التّشظِّي، عشت لك فأرني النور الذي قلت ليكن نوراً فكان نوراً، لا تجعل الظمأ يملأ روحي الآن، لا تجعل الظلمة تسود، بدّد بقدرتك كلّ ما تبتغي النفس اللعينة من مهالك.
أفق يا "لوقا"، أنت تراب وإلى تراب تعود، فاترك النار لأصحابها من الأبالسة وعد بروحك لا تتوغّل أكثر، يا رب.. أمطر عليّ من السماء واسقني بالكفاية والزهد الأبدي، "يسوع".. كلّمني وتمثّل، مدّ يدك وشدّني نحو الاستقرار، صلّيت لك فصلني، هدئ قلبي الذي يخفق من موضعه ويضطرب.
متاهة الأولياء > اقتباسات من رواية متاهة الأولياء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب