"أما هذا الوجه القفر المتواري خلفه النحس، فستحين لحظته تباعًا مع كل خطوة نحوها. غدًا ستصدح أنفاس المحزونين وتتوالى دموع البائسين. فإذا صدأت أحلام المدينة وأحرقت سفنها كافة، تخلت بهذا عن إيمان البسطاء وخصال الشرفاء، ولن تُبنى أسوارها مرة أخرى إلا على شهوات اللصوص المتعففة، التي لم ينقصها سوى فرصة واحدة للظهور علانية، ودناءة النبلاء الذين تعهدوا سابقًا بتعمير أحلام البسطاء، بينما العهد والذمة منهم براء.. حينها فقط ستتحول عبرات الفقر إلى بحور من الدماء، ولن تكتب النجاة لهذا ولا ذاك.. فلتبق الأحلام يقظة.. للأبد".
مشاركة من Doaa Saad
، من كتاب