أحيانًا بيحتاج المرء لفترة من الهدوء، الهدوء من الإنصات والتحدث، التوقف عن العطاء أو استقباله، الهدوء من الأحاديث الجانبية والقيل والقال، غير قادر على دعم الآخرين رغمًا عنه، ولا يشعر بعطائهم، يحتاج لفترة من الصمت حيث يحتفظ بأحاديثة الداخلية وأسراره وتفاصيله لنفسه. لا يحتاج أكثر من الصمت ليحافظ على ما تبقى منه، يحتاج فترة أن يتوقف العالم في رأسه ولو لساعات حتى يستعيد ما افتقده أو يستعيد توازنه المشتت. هذا لا يعني أنه أصبح شخصًا انطوائيًّا، لكنه يحتاج لفترة للهدوء والصمت لا أكثر ولا أقل.